اندلعت مواجهات بين الشرطة، ومناصرين للرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، بعد اقتحامهم مبنى البرلمان والقصر الرئاسي وساحة المحكمة الفدرالية العليا في العاصمة، في وقت متأخر من مساء الأحد، فيما أمر المدعي العام البرازيلي بفتح تحقيق جنائي لمحاسبة المتورطين في الاقتحامات، بينما اتهم الرئيس البرازيلي، لويس أناسيو لولا دا سيلفا، شرطة العاصمة بالتقاعُس عن مواجهة الشغب، مشددا على أن "هناك قصورا أمنيا" في بلاده.
وأعلن الرئيس البرازيلي تدخلا أمنيا اتحاديا في العاصمة، ووصف لولا مثيري الشغب بأنهم "فاشيون ومتعصبون" وقال إنهم سيعاقبون "بقوة القانون الكاملة".
وأضاف في خطاب ألقاه أن التدخل الاتحادي في برازيليا سيستمر حتى 31 كانون الثاني/ يناير.
خلال قيام مناصري الرئيس البرازيلي السابق #بولسونارو بأعمال تخريب وتحطيم، عقب #اقتحام_البرلمان والقصر الرئاسي#البرازيل pic.twitter.com/1I06tEkCfT
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 8, 2023
وشدّد لولا على أنّ "ما حدث اليوم في البرازيل أعمال همجية"، مضيفا: "سنعاقب بالقوة الكاملة للقانون المسؤولين عن هذه الأحداث".
وقال الرئيس البرازيلي: "حذرنا في وقت سابق من وقوع أعمال شغب مثل التي شهدتها العاصمة اليوم"، لافتا إلى أنه سيتم "التحقيق مع من حرّض، وسنحاسب كل من شارك في التحركات المخالفة للديمقراطية".
كما اتّهم لولا الشرطة الفدرالية في العاصمة بالتقاعُس عن مواجهة الشغب. وأضاف: "نعتقد أن هناك قصورا أمنيا في البرازيل".
وقال رئيس الكونغرس البرازيلي إنّ "الشرطة تحاول السيطرة على الوضع أمام الكونغرس وفرض القانون"، مضيفا: "أرفض بشدة الأعمال المناهضة للديمقراطية".

وشدّد رئيس الكونغرس البرازيلي على أن "الأعمال المناهضة للديمقراطية يجب أن تخضع على وجه السرعة لقوة القانون".
جانب من #اقتحام أنصار الرئيس البرازيليّ السابق، جايير #بولسونارو البرلمان والقصر الرئاسيّ في العاصمة برازيليا#البرازيل#مواجهات#اقتحام_البرلمان_البرازيلي
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 8, 2023
للتفاصيل: https://t.co/SJNwNBd0aU pic.twitter.com/FkxybXubP7
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن "جماعات مرتبطة بالرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو... وأنصاره اقتحموا حاجزا لقوات الأمن واجتاحوا مقرات وزارات ومبنى الكونجرس في برازيليا".

وأكّدت شبكة "سي إن إن" إن "المحتجين اقتحموا أيضا مرآبا للسيارات في قصر بلانالتو الرئاسي"، مشيرة إلى أن "رئيس البرازيل الحالي لويس أناسيو لولا دا سيلفا في زيارة رسمية حاليا لولاية ساو باولو".
وتسبب المُقتحمون بالكثير من الأضرار، حسبما تُظهر صور تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
#البرازيل: مواجهات إثر #اقتحام أنصار الرئيس السابق #بولسونارو البرلمان والقصر الرئاسيّ
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 8, 2023
للتفاصيل: https://t.co/SJNwNBcslm pic.twitter.com/fCtulVDXRY
ويحتجّ هؤلاء المتظاهرون على عودة اليساري لولا دا سيلفا رئيسًا للبرازيل الأسبوع الماضي، بعدما تقدّم على بولسونارو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 تشرين الأول/ أكتوبر.
وطوقت السلطات المنطقة المحيطة بمبنى البرلمان في برازيليا، لكن مئات من مناصري بولسونارو الذين يرفضون قبول فوز لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية صعدوا إلى المبنى وتجمعوا على سقفه.
خلال #اقتحام أنصار الرئيس البرازيليّ السابق، جايير #بولسونارو البرلمان والقصر الرئاسيّ في العاصمة برازيليا#البرازيل#مواجهات#اقتحام_البرلمان_البرازيلي
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 8, 2023
للتفاصيل: https://t.co/SJNwNBcslm pic.twitter.com/vgdg6k8k1r
وتذكّر هذه الصور بقيام مناصري الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب - حليف بولسونارو - باقتحام مبنى الكونغرس في واشطن في 6 كانون الثاني/ يناير 2021.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، لكن جهودها فشلت في تفريق المتظاهرين.
وغادر بولسونارو الذي هزمه لولا بفارق ضئيل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في نهاية السنة، متوجها إلى ولاية فلوريدا التي يقيم فيها ترامب حاليا.
ويأتي ذلك بعد أسبوع من تنصيب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل للمرة الثالثة، بعدما أدى اليمين الدستورية أمام الكونغرس في العاصمة برازيليا.

وطلب حزب العمال الذي ينتمي إليه لولا من مكتب المدعي العام أن يأمر قوات الأمن العام بالعمل على احتواء المتظاهرين.
بدوره، قال وزير العدل البرازيلي إن "ما يحدث محاولة عبثية لفرض الإرادة بالقوة، وحكومة برازيليا تؤكد إرسال تعزيزات أمنية".
وذكر حزب العمال البرازيلي أنه "لا توجد مظاهرة سلمية عندما تكون الأجندة معادية للديمقراطية"، مضيفا أن "ما يحدث في برازيليا الآن إرهاب لن يمر".

من جانبها، نصحت السفارة الأميركية في البرازيل مواطنيها عبر "تويتر" بتجنب أماكن المظاهرات حتى إشعار آخر.
التعليقات