وزير الخارجية السعودي: تواصلنا مع إيران ونحاول إيجاد سبيل للحوار

وزير الخارجية السعودي يقول إن بلاده تتواصل مع إيران وتحاول التوصل إلى مسار للحوار مع الجميع مع التركيز على التنمية، على حد تعبيره.

وزير الخارجية السعودي: تواصلنا مع إيران ونحاول إيجاد سبيل للحوار

وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان (Getty Images)

أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم، الثلاثاء، إن السعودية تواصلت مع إيران وتحاول إيجاد سبيل للحوار مع طهران باعتبار أن "الحوار أفضل وسيلة لحل الخلافات".

وأضاف خلال كلمته في جلسة بمنتدى دافوس شارك فيها وزراء خليجيون وأوروبيون أن "الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات في المنطقة؛ ونحاول إيجاد مسار للحوار مع الجميع ونركز على التنمية".

واعتبر وزير الخارجية السعودي أن "قرار السعودية ودول الخليج الأخرى بالتركيز على اقتصاداتها وتنميتها هو إشارة قوية لإيران والآخرين في المنطقة بأن هناك مسارات أخرى لتحقيق الرخاء المشترك".

ونهاية الشهر الماضي، أكدت مصادر في بغداد، أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، طلب من وزير الخارجية فؤاد حسين وفريق من مكتبه، استئناف جهود الوساطة العراقية بين طهران والرياض بغية ترتيب لقاء جديد بين الطرفين خلال الفترة المقبلة.

ومنذ نيسان/ أبريل 2021، استضافت بغداد مباحثات مباشرة على مستوى منخفض التمثيل بين إيران والسعودية. وضمت الوفود ممثلين أمنيين ودبلوماسيين لكلا البلدين، ورعى رئيس الوزراء العراقي السابق، مصطفى الكاظمي، 5 جولات منها، كان آخرها في إبريل الماضي.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية السعودي إن لدى الرياض "شراكة قوية مع الولايات المتحدة لكن هذا لا يعني أننا نتفق دائمًا".

واعتبر بن فرحان أن استقرار سعر النفط يشير إلى أن السعودية "كانت على صواب" في موقفها خلال الخلاف مع الولايات المتحدة العام الماضي بشأن قرار أوبك+ خفض إنتاج الخام.

وأضاف أن بلاده، أكبر مصدر للنفط في العالم، تتحمل مسؤولية مواصلة إحلال هذا الاستقرار في أسواق النفط والاقتصادات العالمية وأن الرياض ستدخل في حوار قوي مع حليفتها التقليدية واشنطن لمواصلة حل أي قضايا.

وأشار إلى أن السعودية ملتزمة بمستقبل الطاقة النظيفة لكن هناك حاجة لضمان إمكانية الاعتماد على أشكال الطاقة التقليدية في الوقت نفسه.

وقال إن هناك حاجة أيضا إلى الاهتمام بالشرق الأوسط، مستشهدا بسورية وكذلك المخاوف الإقليمية بشأن "السياسات الاستفزازية" من جانب الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يرأسها بنيامين نتنياهو في تحالف مع القوميين المتطرفين.

روسيا تتوقع أن تزيد صادرات النفط الخام في 2023

يأتي ذلك فيما قال مصدر روسي "مطلع" تحدث لوكالة "رويترز"، إن موسكو تتوقع أن يكون للعقوبات الغربية تأثير كبير على صادراتها من المنتجات النفطية وبالتالي على إنتاجها، لكن من المرجح أن يترك ذلك مزيدا من النفط الخام للبيع.

وفي ما يصفه الغرب بأنها عقوبات غير مسبوقة ويعتبرها الرئيس فلاديمير بوتين إعلانا لحرب اقتصادية، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها تقييد اقتصاد روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية.

وفي محاولة لمعاقبة روسيا على الصراع في أوكرانيا، حظر الاتحاد الأوروبي واردات الخام الروسية المنقولة بحرا اعتبارا من الخامس من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وسيفرض حظرا على المنتجات النفطية الروسية بداية من الخامس من شباط/ فبراير المقبل.

وقال المسؤول الروسي الرفيع الذي تحدث لوكالة "رويترز" (لم تسمه)، إن "حظر المنتجات النفطية سيكون له تأثير أكبر من القيود المفروضة على النفط الخام". وأضاف أن العقوبات ستؤدي إلى مزيد من إمدادات النفط الخام من روسيا، التي تفتقر إلى سعة تخزين المنتجات النفطية.

التعليقات