تقرير: "أميركا ودولة أخرى نفذت هجوما على مخزن صواريخ بالستية بإيران"

شنت أميركا ودولة أخرى هجوما بثلاث مسيرات على مخزن للصواريخ البالستية في إيران، في رسالة للأخيرة بأنه لن يتم السماح بمواقع إنتاج الصواريخ البالستية؛ حسب ما ذكرت مصادر أميركية.

تقرير:

(توضيحية - Gettyimages)

نفذت واشنطن ودولة أخرى ليست بإسرائيل هجوما بطائرات مسيرة على مخزن للصواريخ البالستية في محافظة أصفهان، الليلة الماضية، حسبما ذكرت مصادر أميركية.

ووفقا للمصادر نفسها، فإن الهجوم استهدف مخزون الصواريخ البالستية، مشيرة إلى أنه كان بمثابة رسائل لإيران بأنه لن يتم السماح بمواقع إنتاج الصواريخ البالستية.

وكانت إيران قد أعلنت ليل السبت – الأحد عن تصديها لهجوم بطائرات مسيرة على موقع عسكرية بمحافظة أصفهان وسط البلاد، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وفي حادث آخر لم يتضح ما إذا كان هناك رابط بينه وبين الهجوم، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن اندلاع حريق في مصنع لإنتاج زيوت المحرّكات في شمال غرب البلاد.

ولم تدل السلطات بتفاصيل ثيرة حتى الآن حول الهجوم، بعدما أعلنت أنّها فتحت تحقيقا في أسبابه. ولم تتبن أي جهة العملية.

ونقلت وكالة "إرنا" عن بيان لوزارة الدفاع أنّه "في مساء 28 كانون الثاني/يناير، قرابة الساعة 23:30 (20:00 بتوقيت غرينتش)، تمّ تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيّرة على أحد المجمّعات العسكريّة التابعة لوزارة الدفاع".

وأشار البيان إلى أنّ "الدفاعات الجوّية للمجمّع أسقطت إحدى المسيّرات، بينما حوصِرت مسيّرتان وانفجرتا".

وقالت الوزارة إنّ الهجوم "لم يتسبّب في أيّ تعطيل لعمل المجمّع".

وأشارت إلى أنّ الهجوم لم يتسبّب في وقوع إصابات وإنّما أحدث فقط "أضرارًا طفيفة في سقف" أحد المباني.

وفي وقت لاحق، ذكرت "إرنا" أنّ ثلاث طائرات مسيّرة استهدفت "مصنعا للذخيرة" شمال مدينة أصفهان.

ويأتي الإعلان عن هذا الهجوم في سياق متوتّر على خلفيّة حراك احتجاجي في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر خلال وجودها قيد التوقيف لدى الشرطة، واستمرار الخلافات حول الملف النووي الإيراني بين طهران ودول غربية، واتّهامات بعض الدول لطهران بإمداد الجيش الروسي بطائرات مسيّرة لاستخدامها في حربه في أوكرانيا.

وأظهر مقطع فيديو تمّ تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي انفجارا قويّا وصورا لسيّارات إسعاف متّجهة نحو المكان بعد وقوعه.

وتضمّ إيران عددا من مواقع الأبحاث النوويّة المعروفة في المنطقة، بما في ذلك محطّة لتحويل اليورانيوم.

وفي السنوات الأخيرة، اتّهمت إيران إسرائيل بتنفيذ عدد من العمليّات السرّية على أراضيها استهدفت منشآت نووية، واستخدام مدفع رشّاش يجري التحكّم به عبر الأقمار الاصطناعيّة، لقتل عالم الفيزياء النوويّ البارز محسن فخري زاده في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

وشكّل البرنامج النووي الإيراني هدفًا لهجمات إلكترونيّة ومحاولات تخريب وعمليّات اغتيال استهدفت علماء، وجهت الجمهورية الإسلامية أصابع الاتهام فيها إلى إسرائيل.

في نيسان/أبريل 2022، أعلنت طهران أنّها بدأت بإنتاج يورانيوم مخصّب بنسبة 60% في موقع نطنز، مقتربة من عتبة الـ90% اللازمة لصنع قنبلة ذرّية. وتنتقد إسرائيل بشدة برنامج إيران النووي وتحذّر من سعي إيران إلى إنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران.

وحصلت محاولات لإحياء الاتّفاق النووي الذي أبرم في العام 2015 بين إيران وست دول كبرى، بعد أن انسحبت منه الولايات المتّحدة في العام 2018. لكن المفاوضات حول ذلك توقفت منذ أشهر. وكان الاتّفاق يهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح ذرّي.

التعليقات