المرصد: قصف شاحنة أسلحة على الحدود السورية – العراقية

محافظة دير الزور مقسمة بين أطراف عدة، إذ تسيطر قوات النظام ومقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى جزئين، فيما تسيطر قوات سورية الديمقراطية

المرصد: قصف شاحنة أسلحة على الحدود السورية – العراقية

من مكان القصف الأول لقافلة الشاحنات (ناشطون)

قتل شخص في قصف ثالث من نوعه خلال أقل من 24 ساعة، حيث استهدف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر للميليشيات الإيرانية، ما أدى إلى انفجارها في بلدة السويعية بريف البوكمال شرقي دير الزور السورية؛ حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين.

وارتفع عدد قتلى الميليشيات الإيرانية إلى 11 بينهم قيادي وجميعهم من جنسيات غير سورية، وذلك إثر 3 عمليات قصف بدأت ليل أمس الأحد.

واستهدف القصف الماضي قافلة شاحنات تبريد كانت تنقل أسلحة لميليشيات إيراني في شرق سورية فور دخولها من العراق المجاور، ما أدى إلى تدميرها.

وأحصى المرصد مقتل "10 من سائقي الشاحنات ومرافقيهم من جنسيات غير سورية"، في الغارة التي شنتها "طائرات مجهولة" واستهدفت الشاحنات في ريف مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.

وتتعرض المنطقة بين الحين والآخر لضربات مماثلة، تطال تحديدا تحركات لمجموعات موالية لطهران.

ومحافظة دير الزور مقسمة بين أطراف عدة، إذ تسيطر قوات النظام ومقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى جزئين، فيما تسيطر قوات سورية الديمقراطية، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية.

وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية ومجموعات موالية لطهران بينها حزب الله اللبناني في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصا بين مدينتي البوكمال والميادين. ويقدر المرصد عدد أفراد تلك المجموعات بنحو 15 ألف مقاتل.

وأقر التحالف الدولي مرارا بتنفيذه ضربات في المنطقة طالت مقاتلين موالين لطهران.

وجرى مرارا استهداف مقاتلين موالين للنظام في المنطقة، وقتل 55 منهم من سوريين وعراقيين في حزيران/ يونيو 2018 في ضربات قال مسؤول أميركي إن إسرائيل تقف خلفها، إلا أن الأخيرة رفضت التعليق.

وتشهد سورية منذ عام 2011 نزاعا داميا متشعب الأطراف، تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

التعليقات