13/02/2023 - 23:04

عملية شعفاط: مقتل عنصر في شرطة الاحتلال وإصابة طفل مقدسي

عملية طعن عند حاجز مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، تسفر عن إصابة عنصر في شرطة الاحتلال بجراح خطيرة، فيما أصيب المنفذ الفلسطيني برصاص الاحتلال وتم اعتقاله.

عملية شعفاط: مقتل عنصر في شرطة الاحتلال وإصابة طفل مقدسي

من موقع العملية عند حاجز مخيم شعفاط (تصوير: شرطة الاحتلال)

قتل عنصر في وحدة "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، في نيران عنصر أمن، خلال محاولة اعتقال فتى فلسطيني (13 عاما) بزعم تنفيذه عملية طعن عند حاجز مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة.

وأصيب الفتى فلسطيني، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بزعم تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة عنصر في وحدة "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال، قبل الإعلان الرسمي عن وفاته متأثرا بجراحه الحرجة.

وأعلن مستشفى "هداسا هار هتسوفيم"، إقرار وفاة عنصر في شرطة "حرس الحدود"، بعد فشل محاولات إنقاذ حياته. وعلم أن الشرطي القتيل هو الشاب أصيل سواعد (20 عاما) من قرية الحسينية في منطقة الجليل، شمالي البلاد.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن فلسطينيا طعن أحد عناصر الاحتلال عند حاجز مخيم شعفاط، وأصيب برصاص قوات الاحتلال المتواجدة في المكان، فيما أوعز وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، إيتمار بن غفير، بإغلاق مخيم شعفاط.

وأوضحت تقارير محلية بأن المصاب الفلسطيني هو الطفل محمد باسل فتحي الزلباني (13 عاما)، من سكان مخيم شعفاط، وفي حين لم تعرف حالته الصحية، أعلنت شرطة الاحتلال عن اعتقاله.

وأفادت الطواقم الطبية الإسرائيلية بأن المصاب هو شاب يبلغ من العمر نحو 20 عاما وحالته "شديدة الخطورة"، ونقل إلى مستشفى "هداسا هار هتسوفيم" في القدس وهو فاقد للوعي لاستكمال العلاج، فيما تواصلت محاولات إنعاشه.

وعُلم أن العملية استهدفت عنصرا من قوات "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال، صعد برفقة آخر إلى حافلة كانت في طريقها إلى خارج مخيم شعفاط لإجراء الفحص الأمني، وهناك تعرض للطعن من قبل شاب فلسطيني.

وأصيب الشاب برصاص قوات الاحتلال المتواجدة في الموقع، قبل أن يتم اعتقاله.

وقالت تقارير إسرائيلية إن عنصرا من وحدة "حرس الحدود" أصيب برصاص عنصر أمن حاول استهداف الفتى الفلسطيني، وحالته "حرجة".

وبحسب القناة 12، فإن عنصر "حرس الحدود" أصيب برصاص عنصر أمن تابع لقوات الاحتلال، وأن الأخير حاول استهداف الفتى الفلسطيني الذي حاول استهداف عنصر "حرس الحدود" بعملية طعن.

وأكدت التقارير الإسرائيلية أن حالة عنصر "حرس الحدود" شديدة الخطورة، وقالت إنه لم يتضح بعد إذا ما أصيب بنيران عنصر الأمن أو فقط من جراء تعرضه للطعن".

قوات الاحتلال تقتحم مخيم شعفاط

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز أمام المواطنين ومركباتهم بعد إطلاق النار على الطفل الفلسطيني، واعتدت على شبان فلسطينيين تواجدوا في محيط الحاجز.

فيما أفادت مصادر محلية بأن الاحتلال عزز من قواته المنتشرة في محيط مخيم شعفاط، قبل أن تقدم على اقتحام المخيم بمشاركة العشرات من العناصر، وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت منازل في شعفاط بينها منزل عائلة الفتى الزلباني.

وقالت شرطة الاحتلال إن عناصرها اقتحموا مخيم شعفاط لاعتقال مشتبه بهم بمساعدة منفذ العملية، وقالت إن قواتها تعرضت لإلقاء الحجارة من قبل الشبان الذين حاولوا التصدي لاقتحام المخيم.

كما زعمت تعرض عناصرها لمحاولة دهس بواسطة أطلقت خلالها النار على شاب فلسطيني أصيب بجراح لم تعرف طبيعتها بعد، نقل عبر مركبات الإسعاف لاستكمال العلاج الطبي .

من جانبها، أعلنت جمعية "الهلال الأحمر" في القدس، أن طواقمها تعاملت مع "إصابة بالرصاص في مخيم شعفاط لشاب (35 عامًا) أصيب برصاصة في البطن ووصفت إصابته بالمتوسطة إلى خطيرة، وتم نقله إلى ‘مستشفى هداسا عين كارم‘".

وفي وقت سابق، الإثنين، أصيب إسرائيلي، بجروح طفيفة في عملية طعن في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة زعمت قوات الاحتلال أن منفذها هو طفل مقدسي يبلغ من العمر 14 عاما.

وقالت شرطة الاحتلال، في بيان، إن "إسرائيليا أصيب بجروح طفيفة في ظهره لدى محاولة طعنه بالقرب من باب السلسلة المؤدي إلى المسجد الأقصى".

وأضافت أن "المهاجم هرب من المكان".

وأشارت شرطة الاحتلال إلى أن قواتها وصلت إلى مكان الحادث وبدأت عمليات بحث واعتقلت مشتبها به، دون تفاصيل أكثر حول هويته أو حالته الصحية.

وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال الإسرائيلية أغلقت أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى واعتقلت فتى فلسطينيا من ساحات المسجد دون أن تتضح صلته بالحادثة.

واعتبر الناطق باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع أن "العمليات البطولية في مدينة القدس المحتلة (هي) رسالة تحدي لكابينت الاحتلال وقادته المتطرفين، وردًا على قراراته باستهداف مدينة القدس وأهلنا المقدسيين فيها وتشريع البؤر الاستيطانية في الضفة".

وقال إن "ضربات متتالية يوجهها الشباب الثائر في مدينة القدس المحتلة لجيش الاحتلال ومستوطنيه، ردًا على جرائم القتل اليومي بحق أبناء شعبنا وانتهاك حرمة المقدسات واقتحامات المسجد الأقصى".

وأضاف أن "هذا الفعل المتصاعد من أهالي القدس، يؤكد فشل كل محاولات حكومة الاحتلال اليمينية وقف هذه الثورة العظيمة، وسيحسم المعركة لصالح شعبنا وحقوقه المشروعة".

واعتبر أن "شعبنا الفلسطيني وشبابه الثائر سيواجهون عدوان الاحتلال وفاشية حكومته المتطرفة بكل بسالة وعنفوان وبمزيد من العمليات البطولية".

وقال إن "سلوك حكومة الاحتلال المتطرفة وقراراتها الفاشية التي تستهدف أرضنا ومقدساتنا وشعبنا سيحول الأرض لهيبًا ونارًا تحت أقدام الصهاينة وقطعان المستوطنين".

وشدد على أن الحركة "تحيي الشباب الثائر في مدينة القدس والضفة الغربية الذين يواصلون ضرباتهم ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه وندعو لمضاعفة التصدي لجرائم الاحتلال والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا".

التعليقات