بكّين وواشنطن تتبادلان الاتهامات بالتجسّس جوًّا.. البيت الأبيض: "لا مؤشرات إلى كائنات فضائية"

أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، الإثنين، أن "ليس هناك أي مؤشر إلى أنشطة لكائنات فضائية"، بعدما أسقط الجيش الأميركي مجموعة من الأجسام الطائرة، خلال الأيام الأخيرة.

بكّين وواشنطن تتبادلان الاتهامات بالتجسّس جوًّا.. البيت الأبيض:

منطاد صينيّ قالت واشنطن إنه لغرض التجسس (Getty Images)

أعلن البيت الأبيض، مساء اليوم الإثنين، أنه ما من "مؤشرات إلى أنشطة لكائنات فضائية"، وذلك تعقيبا على أجسام طائرة مجهولة، تبادلت بكين وواشنطن، اتهامات بالتجسس بشأنها.

وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، الإثنين، أن "ليس هناك أي مؤشر إلى أنشطة لكائنات فضائية"، بعدما أسقط الجيش الأميركي مجموعة من الأجسام الطائرة، خلال الأيام الأخيرة.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض: "أعلم بأن هناك اسئلة وقلقا حول هذا الموضوع، ولكن ليس هناك أي مؤشر إلى (وجود) كائنات فضائية، أو أنشطة لكائنات فضائية مع عمليات الإسقاط الأخيرة".

وأكدت أنه كان "من المهم" أن يجيب البيت الأبيض على أسئلة في هذا الشأن.

الولايات المتحدة والصين تتبادلان الاتهامات بالتجسس على خلفية رصد "أجسام" طائرة

وفي سياق ذي صلة، نفت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، اتهامات صينية مفادها أنها أرسلت مناطيد إلى المجال الجوي الصيني أكثر من عشر مرّات منذ كانون الثاني/ يناير 2022، فيما تحاول كشف لغز الأجسام الطائرة الثلاثة غير المحددة التي أسقطتها في الأيام الأخيرة.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، ردًا على سؤال من قناة "إم إس إن بي سي"، "هذا ليس صحيحًا! نحن لا نفعل ذلك! هذا ليس صحيحًا بتاتًا!".

وفي وقت سابق الإثنين، قال الناطق باسم الخارجية الصينية، وانغ وينبين لصحافيين: "ليس غريبا على الولايات المتحدة دخول أجواء البلدان الأخرى بشكل غير قانوني".

وأضاف: "منذ العام الماضي وحده، حلّقت المناطيد الأميركية بشكل غير قانوني فوق الصين أكثر من عشر مرّات من دون أي موافقة من السلطات الصينية".

في المقابل، اتهم كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية الصين، بـ"محاولة وضع حدّ للأضرار" المرتبطة بـ"برنامجها (الخاص) لمناطيد التجسس".

منطاد صينيّ قالت واشنطن سابقا إنه لغرض التجسس (Getty Images)

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في الأسابيع الأخيرة على خلفية قرار واشنطن مطلع شباط/ فبراير إسقاط منطاد صيني تشتبه في أنه للتجسس، في حين شددت الصين على أن أهدافه كانت مدنية.

وأُسقط مذاك عدد من الأجسام المشابهة في الولايات المتحدة وكندا، رغم أن بكين لم تعترف سوى بإرسال واحد منها.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، ذكرت وسيلة إعلام صينية تابعة للدولة أن جسما طائرا غير محدد، رُصد قبالة الساحل الشرقي للبلاد، وأن الجيش يستعد لإسقاطه.

وامتنعت بكين، اليوم، عن التعليق على هذا التقرير. لكنها اتّهمت الولايات المتحدة بإرسال أكثر من عشرة مناطيد إلى مجالها الجوي منذ كانون الثاني/ يناير 2022.

ولدى سؤاله عن كيفية رد الصين على عمليات التوغل المفترضة هذه، قال وانغ إن بكين تعاملت مع هذه الوقائع بشكل "مسؤول ومهني".

وتابع: "إن كنتم تريدون معرفة المزيد عن المناطيد الأميركية التي تحلّق على علو مرتفع وتدخل بشكل غير شرعي المجال الجوي الصيني، أقترح عليكم توجيه السؤال إلى الجانب الأميركي".

ويراقب الأميركيون المجال الجوي بشكل متواصل منذ الإبلاغ عن عدد متزايد من التوغلات، نفت بكين الإثنين علمها بها.

وقال البنتاغون، أمس الأحد، إنه لا يعرف حتى الآن ما هي الأجسام الثلاثة الأخرى التي أسقط أولها الجمعة فوق ألاسكا، فيما أسقط الثاني السبت فوق منطقة يوكون الكندية، والثالث الأحد فوق بحيرة هورون على الحدود مع كندا.

لكنه أشار إلى أن الجسم الذي أسقط الأحد تم تعقبه لنحو يوم ولا يشبه المنطاد الصيني الذي قالت واشنطن إنه مخصص لأغراض تجسس وأسقط قبالة ساحل المحيط الأطلسي يوم 4 شباط/ فبراير، بعد التحليق فوق البلاد.

وأسقطت طائرة أميركية من طراز "إف-22"، "الجسم الطائر على ارتفاع عالٍ"، بناء على أوامر الرئيس الأميركي، جو بايدن "في إجراء احترازي"، وفق ما أكد مسؤول أميركي كبير.

وهذا الجسم الذي وصفه المسؤول بأن هيكله مثمن الأضلاع وتتدلى منه أسلاك، "لم يكن يمثل تهديدا عسكريا على أي شيء على الأرض" وفق المسؤول الذي أوضح أنه كان من المحتمل أن يشكل خطرا على الطيران المدني إذ حلّق على ارتفاع ستة آلاف متر فوق ميشيغن.

من جهته، قال قائد القوات الأميركية في أميركا الشمالية، الجنرال غلين فانهيرك، لصحافيين إنه بعد إرسال طائرات للتحقق من ماهية هذا الجسم، تبيّن أنه ليس هناك أي مؤشر إلى وجود أي تهديد، كما كانت الحال مع الأجسام السابقة.

ورفض وصف شكل الأجسام وحجمها لكنّه أوضح أنها تسير ببطء شديد.

وكثرت التكهنات بشأن ماهية هذه الأجسام في الأيام الأخيرة.

وقال فانهيرك لصحافيين عندما سئل عما إذا كان من الممكن أن تكون هذه الأجسام كائنات فضائية، أو من خارج الأرض: "سأدع أجهزة الاستخبارات والاستخبارات المضادة تكتشف ذلك".

وأضاف: "لم أستبعد أي شيء في هذه المرحلة".

التعليقات