ارتفع عدد قتلى الزلزال في تركيا إلى 35 ألفا و418، ووصل إلى ما لا يقلّ عن 4574 قتيلا في سورية؛ لتلامس بذلك حصيلة القتلى الإجمالية، وغير النهائية في البلدين، 40 ألف قتيل.
وجاء إعلان ارتفاع حصيلة القتلى في تركيا، خلال كلمة ألقاها الرئيس رجب طيب إردوغان، وقال خلالها إن "الزلزال ضرب مساحة 500 كيلومتر مربع في 10 ولايات يقطنها نحو 13.5 مليون شخص"، مشيرا إلى أنه "كان كارثة طبيعية استثنائية ويعادل قوة مئات القنابل النووية".
وأفاد إردوغان بارتفاع "حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا إلى 35418 قتيلا و105505 مصابين"، مشيرا إلى أن "13 ألفا و208 جرحى جراء الزلزال يتلقون العلاج بالمستشفيات".
وقال إردوغان إن "أكثر من 2.2 مليون شخص غادروا المناطق المتضررة من الزلزال". مضيفا: "سننقل الأطفال من الأماكن المتضررة إلى مدارس في الولايات المجاورة... سنباشر خلال أشهر وبشكل متدرج بناء جميع الشقق السكنية بعيدا عن خطوط صدع الزلازل".
ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 100 قتيل
وارتفعت مساء اليوم، حصيلة الضحايا الفلسطينيين من جراء الزلزال في تركيا وسورية إلى 100، بعد انتشال جثامين خمسة فلسطينيين من تحت الأنقاض، في أنطاكيا التركية.
وأكد السفير الفلسطيني لدى تركيا، فائد مصطفى، مساء اليوم الثلاثاء، أن "5 فلسطينيين لحقوا بركب شهداء الزلزال الكبير، هم: فاطمة عودة، وابنتها فاتن كرداسي، وابنها محمد كرداسي وزوجته إسراء عودة، ومنى حبقزي".
وأشار إلى أنه "سيتم دفن الشهداء الخمسة اليوم في أنطاكيا، علما بأنهم من سكان أنطاكيا وهم من فلسطينيي سورية".
ولفت إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين مرشح للارتفاع، من جراء عدم اكتمال المعلومات المتوفرة بشأن سلامة جميع الأسر الفلسطينية المتواجدة في المناطق المنكوبة في كل من تركيا وسورية.
ووصل عدد الضحايا الفلسطينيين في تركيا إلى 49، إضافة إلى 51 من اللاجئين الفلسطينيين في سورية.
دخول أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة عبر معبر "باب السلامة"
وفي سياق ذي صلة، دخلت عصر اليوم الثلاثاء أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة عبر معبر "باب السلامة" الحدودي بين تركيا ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سورية، بعدما دخل وفد أممي عبر معبر "باب الهوى" إلى مناطق سيطرة المعارضة، لأول مرة منذ وقوع الزلزال.
وهذه أول مرة تُدخل فيها الأمم المتحدة مساعدات عبر باب السلامة، منذ توقفها عن استخدامه العام 2020، جراء ضغط روسي على مجلس الأمن الدولي، أدى إلى تعديل آلية إيصال المساعدات عبر الحدود.
ووسط الأنقاض، يواجه مئات آلاف المشرّدين الجوع والبرد في تركيا وسورية، حيث تحاول السلطات تخفيف آثار الكارثة الإنسانية، بعد أكثر من أسبوع على الزلزال المدمّر.
الأمم المتحدة تطلق نداءً لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة الضحايا في سورية
وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، نداءً طارئًا لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سورية على مدى ثلاثة أشهر.
وقال غوتيريش لصحافيين: "اليوم أُعلن أن الأمم المتحدة تُطلق نداءً إنسانيًا لجمع 397 مليون دولار للسكان الذين وقعوا ضحايا الزلزال الذي اجتاح سورية. ستغطّي المساعدات فترة ثلاثة أشهر"، لافتًا إلى أن المنظمة تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرع لضحايا الزلزال في تركيا.
ودعا غوتيريش كل الدول الأعضاء إلى "تمويل كامل ومن دون تأخير" لهذه الجهود، من أجل تأمين "مساعدة إنسانية يحتاج إليها نحو خمسة ملايين سوري، تشمل المأوى والرعاية الطبية والغذاء".
وقال إن "الحاجات هائلة" و"نحن ندرك جميعنا أن المساعدات المنقذة للحياة لا تصل بالسرعة والحجم اللازمين".
وتابع: "بعد أسبوع من الزلازل المدمرة، يعاني ملايين الأشخاص في كل أنحاء المنطقة من أجل البقاء على قيد الحياة، من دون مأوى، وفي ظل درجات حرارة متجمدة".
وأضاف غوتيريش أنه "يجب ألا تتفاقم المعاناة الإنسانية التي سببتها هذه الكارثة الطبيعية بالحواجز التي وضعها أشخاص" مكرّرا دعوته إلى السماح للمساعدات بأن تنقل "عبر كل الطرق من دون أي قيود".
التعليقات