26/02/2023 - 17:43

حوارة: مقتل مستوطنيْن بعملية إطلاق نار

تأتي هذه العملية بالتزامن مع انعقاد "قمة العقبة الأمنية" بمشاركة وفد رسمي عن السلطة الفلسطينية، وكذلك مسؤولين إسرائيليين، وبمشاركة وفود من الولايات المتحدة الأميركية ومصر والأردن

حوارة: مقتل مستوطنيْن بعملية إطلاق نار

من موقع العملية (Getty Images)

قُتل مستوطنان شقيقان، أحدهما جندي، عصر اليوم الأحد، إثر تعرضهما لعملية إطلاق نار في حوارة في منطقة نابلس، فيما أغلق جيش الاحتلال حاجز حوارة والطرق المؤدية للبلدة، وشرع بعمليات بحث عن منفذ العملية، فيما قرر الاحتلال تعزيز قواته المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية.

وزعم الاحتلال وفقا لتحقيق أولي، أن "العملية نفذت بواسطة مسدس من قبل شخص واحد، الذي لاذ بالفرار من المكان سيرا على الأقدام"، فيما عقد وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية قرر في جتامها تعزيز قوات الاحتلال في الضفة، وتنفيذ أنشطة عسكرية هجومية بزعم "منع المزيد من العمليات".

وأشارت مصادر فلسطينية محلية إلى أن عملية إطلاق النار جرت من مسافة قريبة جدا، فيما أظهرت مقاطع مصورة اصطدام سيارة المستوطنين بسيارة أخرى بعد إطلاق النار عليهما داخل السيارة. وعُلم أن القتيلين هما من مستوطنة "هار براخا" في الضفة الغربية.

وجاء في بيان صدر عن مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، غالانت، أن الأخير أوعز لقوات أمن الاحتلال بـ"تكثيف الجهود العملياتية والاستخبارية" للقبض على منفذي العملية في حوارة، "بما في ذلك الأنشطة الهجومية لمنع المزيد من العمليات"، على حد تعبيره.

وأضاف البيان أن غالانت صادق على تعزيز قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بهدف توسيع الأنشطة العملياتية الدفاعية في المستوطنات والطرق"، فيما قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أغلقت حاجز شوفة العسكري، جنوب شرق طولكرم، وسط تقارير عن اعتداءات للمستوطنين في أنحاء الضفة.

وأفاد البيان الصادر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، بأن جلسة تقييم الأوضاع عقدت بمشاركة كل من رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، والمدير العام لوزارة الأمن، إيال زامير، ونائب رئيس الشاباك، ورئيسي شعبتي الاستخبارات والعمليات في جيش الاحتلال، وغيرهم من كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية.

وأعلن جيش الاحتلال أنه يعمل على رصد وتجميع أشرطة كاميرات المراقبة التابعة للمحلات التجارية على طرفي الطريق من أجل تتبّع ومطاردة منفذ العملية.

ولاحقًا، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال، إنه جرى إطلاق النار على سيارة إسرائيلية عند مفترق عينبوس بالضفة الغربية، ما أسفر عن إصابتين في المكان.

وأقدم مستوطنون على إضرام النار بمنزل أحد المواطنين في حوارة عقب عملية إطلاق النار، كما أصيب شخص بجروح إثر تعرضه للطعن على يد مستوطنين في البلدة نفسها.

وتأتي هذه العملية بالتزامن مع انعقاد "قمة العقبة الأمنية" بمشاركة وفد رسمي عن السلطة الفلسطينية، وكذلك مسؤولين إسرائيليين، وبمشاركة وفود من الولايات المتحدة الأميركية ومصر والأردن التي قامت بالتنسيق لانعقادها، والتي تتمحور حول بحث ومناقشة ملفات سياسية وأمنية وعسكرية.

وادعى مسؤول أمني إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تقليص عملياته في الضفة الغربية "إلى الحد الأدنى الضروري"، مضيفا أن الجيش والشاباك سيعملان ضد "إنذارات عينية حول قنابل موقوتة لتنفيذ عمليات فقط"، وأنه سيتم منح أجهزة الأمن الفلسطينية "فرصة لتنفيذ اعتقالات بصورة مستقلة مثلما كان الوضع في الماضي" حسبما نقلت عنه هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان".

وقال الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إن "العملية في حوارة هي رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال والتي كان آخرها مجزرة نابلس، والمقاومة في الضفة ستبقى حاضرة ومتصاعدة ولن تستطيع أي خطة أو قمة أن توقفها".

وقالت حركة "الجهاد الإسلامي" إن "عملية حوارة المباركة استجابة ميدانية وسريعة لنداء الواجب وتأكيد على حيوية شعبنا ومقاومتنا للرد على جرائم الاحتلال".

وأعلنت "الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين" إن "عمليّة نابلس تشكّل ردًّا حقيقيًّا على قمة الانهزام في العقبة الأردنية، التي جاءت لمحاولة إخماد انتفاضة شعبنا وعنفوانها المتصاعد".

وقالت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" إن "عملية حوارة رد طبيعي على اجتماع العقبة الأمني وعلى مجزرة نابلس، وتأكيد على أن المقاومة وحده".

التعليقات