الحوثيون: صفقة وشيكة لتبادل 700 أسير مع 15 سعوديا و3 سودانيين

كشف كبير المفاوضين في جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) اليمنية، في تغريدة على "توتير"، اليوم الإثنين، عن "قرب التوصل لصفقة تبادل 700 أسير مع 15 سعوديا و3 سودانيين وآخرين".

الحوثيون: صفقة وشيكة لتبادل 700 أسير مع 15 سعوديا و3 سودانيين

توضيحية (Getty Images)

قالت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) اليمنية، اليوم الإثنين، إنها ستطلق سراح 15 سعوديا وثلاثة سودانيين وآخرين، مقابل نحو 700 أسير بعد محادثات لتبادل الأسرى برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وتشمل الصفقة نحو 880 أسيرا، 706 تابعين لجماعة الحوثي و181 تابعين لوفد الحكومة ويشملون 15 سعوديا وثلاثة سودانيين.

وقال كبير المفاوضين في الجماعة، محمد عبد السلام، على تويتر إنه "بناء على اتفاق السويد وبعد جولات عديدة من المفاوضات لمعالجة ملف الأسرى تتجه المفاوضات الجارية في جنيف برعاية الأمم المتحدة نحو التوصل لصفقة".

وأضاف كبير مفاوضي الجماعة المتحالفة مع إيران أن "الصفقة الإنسانية" تشمل تحرير 700 أسير يتبعون للجماعة "بينهم نساء ومدنيون"، مقابل الإفراج عن "15 سعوديا من أسرى الحرب و3 سودانيين وآخرين".

في المقابل، نقلت قناة "المسيرة" عن رئيس اللجنة الوطنية لشوؤن الأسرى قوله إن وفد الجماعة توصل إلى اتفاق مع الفريق الحكومي على عملية تبادل أسرى خلال مفاوضات في جنيف.

وقال رئيس وفد الحوثيين إلى جنيف، عبد القادر المرتضى، إنه "تمّ الاتفاق على تنفيذ صفقة تبادل تشمل" ما يزيد عن 880 شخصًا.

والأسبوع الماضي، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، إن الوضع العسكري العام في اليمن ما زال مستقرا نسبيا، مؤكدا أن المكاسب التي تحققت هناك لا تزال هشّة، في ظل تصاعد الاشتباكات في عدد من المناطق.

وناشد المبعوث الأممي جميع الأطراف بممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" خلال هذه الفترة التي وصفها بـ"الحرجة"، بما في ذلك الامتناع عن التصعيد في الخطاب من أجل تجنب "زعزعة الاستقرار".

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، قدمها عبر دائرة متلفزة في اجتماع دوري للمجلس حول اليمن. وتوقف غروندبرغ عند استمرار تنفيذ بعض بنود الهدنة.

وأشار إلى استمرار الرحلات الجوية التجارية ثلاث مرات في الأسبوع بين صنعاء وعمّان، وإلى استمرار دخول السفن المحملة بالموقود إلى موانئ الحديدة بالإضافة إلى سلع أخرى.

وحذر في الوقت ذاته من أن تلك المكاسب تبقى هشة، وأن "الحياة اليومية لمعظم اليمنيين صعبة حيث لا يزال الوضع الاقتصادي مترديا". وأشار المسؤول الأممي لما سماه "الانتقام الاقتصادي المتبادل، بدلا من التعاون".

وبين أن القيود الجديدة تعيق "حرية تنقل المدنيين، لا سيما النساء، والحركة التجارية بين مختلف أنحاء البلاد. لا يزال وصول اليمنيين إلى الخدمات الأساسية محدودا".

وشدد على أنه "لا يمكن للهدنة إلا أن تكون نقطة انطلاق. نحن بحاجة ماسة إلى البناء على ما تم تحقيقه من خلال الهدنة، والعمل على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وعلى تسوية سياسية شاملة لإنهاء الصراع في اليمن".

ورحب بالإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية، بعد اتفاق رعته الصين، وقال: "يجب على الأطراف اغتنام الفرصة التي يتيحها هذا الزخم الإقليمي والدولي لاتخاذ خطوات حاسمة نحو مستقبل أكثر سلاما".

التعليقات