تقرير: المنطاد الصيني جمع معلومات استخباراتية من مواقع عسكرية أميركية حساسة

مسؤولون أميركيون يعترفون بأن المنطاد الصيني جمع معلومات استخباراتية عن عدة مواقع عسكرية أميركية حساسة، رغم جهود إدارة الرئيس جو بايدن لمنعه من ذلك.

تقرير: المنطاد الصيني جمع معلومات استخباراتية من مواقع عسكرية أميركية حساسة

(Getty Images)

كشف تقرير أميركي، اليوم الإثنين، أن المنطاد الصيني الذي حلق في سماء الولايات المتحدة، جمع معلومات استخباراتية عن عدة مواقع عسكرية أميركية حساسة، رغم جهود إدارة الرئيس جو بايدن لمنعه من ذلك. ووفقا للتقرير فإن المنطاد كان قادرا على إرسال المعلومات التي استقبالها مباشرة إلى الصين.

جاء ذلك بحسب ما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، عن مسؤوليْن أميركيين رفيعي المستوى ومسؤول رفيع سابق. وقال المسؤولون إن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها الصين كانت في الغالب من الإشارات الإلكترونية التي يمكن التقاطها من أنظمة الأسلحة أو التقاط اتصالات من القاعدة.

وقال المسؤولون الثلاثة إن الصين كان بإمكانها جمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية من المواقع الحساسة "لولا جهود الإدارة للتحرك حول الأهداف المحتملة وإلغاء قدرة البالون على التقاط إشاراتها الإلكترونية عن طريق منعها من بث الإشارات أو الاتصالات".

وكان المنطاد يحتوي على آلية تدمير ذاتي كان من الممكن أن يتم تفعيلها عن بعد من قبل الصين، لكن المسؤولين قالوا إنه ليس من الواضح ما إذا كان ذلك لم يحدث بسبب تعطل الآلية أو لأن الصين قررت عدم تشغيلها؛ علما بأن المنطاد حلّق فوق مونتانا - وتحديدًا قاعدة مالمستروم الجوية، حيث تخزن الولايات المتحدة بعض أصولها النووية.

وبحسب العديد من المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا إلى صحيفة "واشنطن بوست" في شباط/ فبراير الماضي، فإن الهدف من منطاد المراقبة هو جمع ما أمكن من معلومات عسكرية في البلدان الأخرى والمناطق ذات الأهمية الإستراتيجية بالنسبة للصين، بما في ذلك اليابان والهند وفيتنام وتايوان والفلبين.

وكانت مسؤول في وزارة الدغاع الأميركية (البنتاغون) قد صرّخ بأن "هذا المنطاد له قيمة مضافة محدودة من منظور جمع المعلومات الاستخبارية".

وقال المسؤولون إنه بمجرد أن تم الكشف عبر وسائل الإعلام عن وجود المنطاد الصيني في الأجواء الأميركية، في الثاني من شباط/ فبراير الماضي، زادت الصين من سرعتها، في محاولة لإخراجه من المجال الجوي الأميركي في أسرع وقت ممكن.

وأسقطت الولايات المتحدة البالون في 4 شباط/ فبراير الماضي، قبالة سواحل كارولينا الجنوبية، ولا يزال المسؤولون يحللون الحطام الذي تم استرداده.

في ذلك الوقت، قالت الإدارة الأميركية إنها انتظرت إسقاط المنطاد - الذي كان بحجم ثلاث حافلات مدرسية تقريبًا - حتى تجاوز المحيط لتجنب أي أضرار أو إصابات على الأرض.

التعليقات