04/04/2023 - 18:01

منفذ عملية "ريشون لتسيون": دخل إلى مناطق الـ48 منذ أيام من إحدى "فتحات الجدار"

أكد جيش الاحتلال إصابة جنديين أحدها بحالة خطيرة في العملية التي نفذت قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب تل أبيب؛ في حين أشارت التحقيقات الأولية للاحتلال إلى أن المنفذ لا يملك تصريح دخول لمناطق الـ48 و"تسلل" من

منفذ عملية

من موقع العملية قرب قاعدة "تسريفين" العسكرية الإسرائيلية جنوب تل أبيب (Getty Images)

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الثلاثاء، إصابة أحد عناصره بجراح خطيرة وآخر بجراح طفيفة، في عملية الطعن التي نفذت صباح اليوم قرب قاعدة "تسريفين" العسكرية الإسرائيلية جنوب تل أبيب، بحسب ما جاء في بيان صدر عنه.

واعتقلت شرطة الاحتلال منفذ العملية بعد إصابته بجروح طفيفة إثر طعنه جنديين إسرائيليين قرب "ريشون لتسيون"، وذلك بعد أن استهدفه مدني إسرائيلي بالنار، "وشلّ قدرته على الحركة"، على حد تعبير الشرطة الإسرائيلية.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن منفذ عملية الطعن هو الشاب محمد محمود عواودة (21 عامًا) من دورا جنوب الخليل، وقد استدعت مخابرات الاحتلال شقيقه صامد عواودة للمقابلة في "عصيون".

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا أصيب بجراح خطيرة من جراء طعنه، وادعى أن منفذ العملية حاول الاستيلاء على سلاح الجندي بعد إصابته، و"أوقفه مدنيون وصلوا إلى المكان"، وأشار الاحتلال إلى إصابة جندي آخر بجراح طفيفة.

وأفاد بأن الجنديين نقلا إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. في المقابل، صدر بيان عن المستشفى الذي يعالج فيه الجنديان، جاء فيه أن حالة أحدهما "متوسطة الخطورة" والأخر طفيفة، خلافا لما جاء في بيان الجيش الإسرائيلي.

وأشارت التحقيقات التي أوردتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أن المنفذ لا يملك تصريح دخول إلى مناطق الـ48، ورجّحت أن يكون دخل عبر إحدى "فتحات" السياج الأمني وجدار الفصل في منطقة القدس.

وبحسب التحقيقات الإسرائيلية، فإن المنفذ (21 عاما) مكّث في الداخل منذ "عدة أيام"، زار خلالها القدس المحتلة، يوم الجمعة الماضي، وهو يوم الجمعة الثاني خلال شهر رمضان.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت إنها "اعتقلت مشتبها بطعنه جنديين" قرب قاعدة تسريفين العسكرية الواقعة قرب مدينة "ريشون لتسيون" جنوب شرق تل أبيب.

وذكرت في بيان لاحق أن المشتبه به من "سكان منطقة الخليل وفي العشرينات من عمره".

وكانت جمعية إسعاف "نجمة داوود الحمراء" قد أكدت إصابة "شابين في العشرينات"، أحدهما جروحه خطيرة فيما وصفت إصابة الثاني بالطفيفة، وقد نقلا إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية.

وعززت الشرطة الإسرائيلية من قواتها في منطقة تل أبيب عقب عملية الطعن في ريشون لتسيون، فيما أشارت الشرطة، في بيان، إلى أن "أحدا لم يساعد منفذ العملية، إذ نفذ عملية الطعن بمفرده".

وأعلنت أن "قوات كبيرة بمساعدة مروحية أجرت عمليات تفتيش وبحث في محيط عملية الطعن، وذلك خشية وجود منفذ آخر"، حيث استبعدت الشرطة لاحقا هذا الاحتمال.

ومنذ مطلع العام الجاري، استشهد 91 فلسطينيًا بينهم عناصر في فصائل مسلّحة ومدنيون منهم عدد من القاصرين، بالإضافة إلى الشهيد محمد خالد العصيبي (26 عاما) الذي أعدم برصاص الاحتلال في القدس المحتلة، قبل انتصاف ليل يوم الجمعة الماضي.

فيما قتل 17 إسرائيليا بينهم عدد من المستوطنين والجنود في عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس والداخل، منذ مطلع العام الجاري.

التعليقات