إنتر يجدد فوزه على ميلان ويبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرّة منذ 2010

سجّل المهاجم الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس، هدف المباراة الوحيد، قبل ربع ساعة من النهاية (74)، ليضرب إنتر موعدًا في نهائي 10 حزيران/ يونيو في إسطنبول مع ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، أو مانشستر سيتي، اللذين يلتقيان الأربعاء في إنجلترا (1-1

إنتر يجدد فوزه على ميلان ويبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرّة منذ 2010

احتفال لاعبي الإنتر (Getty Images)

بلغ إنتر الإيطالي نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الأولى منذ العام 2010، بعد أن جدد فوزه على جاره وغريمه ميلان 1-0، الثلاثاء، في إياب الدور نصف النهائي، بعد أن تفوق عليه 2-0 ذهابًا.

وسجّل المهاجم الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس، هدف المباراة الوحيد، قبل ربع ساعة من النهاية (74)، ليضرب إنتر موعدًا في نهائي 10 حزيران/ يونيو في إسطنبول مع ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، أو مانشستر سيتي، اللذين يلتقيان الأربعاء في إنجلترا (1-1 ذهابًا).

وهذا النهائي السادس لإنتر في تاريخ مشاركاته في دوري الأبطال، والأول في 13 عامًا، وتحديدا منذ أن قاده المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه على حساب بايرن ميونيخ الألماني عام 2010.

وحرم إنتر جاره من بلوغ النهائي الثاني عشر في تاريخه، والأول منذ 2007، عندما حقق لقبه السابع على حساب ليفربول الإنجليزي، علمًا بأنه ثاني أكثر المتوجين بالبطولة المرموقة خلف ريال مدريد (14).

في المقابل، توج إنتر ثلاث مرات أعوام 1964، 1965 و2010 وحل وصيفًا عامي 1967 و1972.

احتفال حارس الإنتر (Getty Images)

وكان إنتر قد سهّل مهمته ذهابًا في المباراة التي اعتبرت على أرض ميلان (يعتمد الفريقان الملعب نفسه)، عندما فاز بثنائية مبكرة في أول 11 دقيقة عبر البوسني إدين دجيكو، والأرميني هنريك مخيتاريان.

وأصبح سيموني إنزاغي أول مدرب إيطالي يقود إنتر لنهائي دوري الأبطال منذ جوفاني إنفرينيتسي في 1972.

ويعيش "نيراتسوري" فترة ذهبية حيث فاز في ثماني مباريات على التوالي في جميع المسابقات، وعزز حظوظه في العودة إلى المسابقة القارية من بوابة الدوري - في حال لم يحقق اللقب هذا الموسم - باحتلاله المركز الثالث، قبل ثلاث مراحل من النهاية.

كما بلغ نهائي كأس إيطاليا على حساب يوفنتوس، حيث يلتقي فيورنتنا في 24 من الشهر الجاري.

في المقابل، يبدو الوضع غير مستقر لدى ميلان عقب خسارة مذلّة امام سبيتسيا نهاية الاسبوع، مما اجبر الفريق والمدرب ستيفانو بيولي على الدخول في نقاش مع الجماهير عقب نهاية المباراة خارج الديار.

تراجع ميلان في المركز الخامس من الدوري، بفارق أربع نقاط عن لاتسيو الرابع صاحب آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال، وبات مهددًا بالغياب عن المسابقة الأسمى.

(Getty Images)

وتلقى ميلان جرعة أمل بعودة نجمه البرتغالي رافايل لياو إلى التشكيلة الأساسية، بعد أن كان الغائب الأبرز عن لقاء الذهاب بداعي الإصابة في الفخذ، لكنه افتقد خدمات لاعب وسطه الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر، الذي سيغيب لستة أشهر على الأقل، بعد خضوعه لجراحة في ركبته، بعد إصابته ذهابًا بعد مرور ربع ساعة.

وكان لياو واحدًا من ثلاثة تغييرات على تشكيلة لقاء الذهاب، إذ حل بدلا من البلجيكي ألكسي سالماكرز على الرواق الأيسر والبرازيلي جونيور ميسياس، بدلا من بن ناصر، والألماني ماليك تياو في قلب الدفاع على حساب الدنماركي سيمون كاير.

في المقابل، لم يجر إنزاغي أي تغيير على تشكيلته مبقيًا البلجيكي روميلو لوكاكو على دكة البدلاء رغم تألقه مؤخرًا. وأهدر ميلان فرصة محققة عندما توغل ساندرو تونالي إلى داخل المنطقة عن الجهة اليسرى، ومرر الكرة إلى الاسباني براهيم دياس في منتصفها سددها برعونة بين يدي الحارس الكاميروني أندريه أونانا (11).

ولم تشهد الدقائق التالية فرصًا تذكر إلى حين توغُل لياو إلى داخل المنطقة عن الجهة اليسرى، وسدد كرة زاحفة بيسراه من زاوية ضيقة مرت بجانب القائم الأيسر (38).

وأبقى الحارس الفرنسي مايك مينيان ميلان في المباراة، بعد أن تصدى ببراعة وبرد فعل سريع لرأسية البوسني إدين دجيكو، بعد ضربة ثابتة نفذها لاعب ميلان السابق الدولي التركي هاكان تشالهان أوغلو (39).

واضطر مخيتاريان إلى الخروج مع نهاية الشوط الأول بعد تعرضه لإصابة في فخذه ودخول الكرواتي مارسيو بروزفيتش (44).

ولم يجر أي من المدربين تغييرًا عند الاستراحة وجاءت بداية الشوط الثاني حذرة من دون أي فرصة على المرميين.

(Getty Images)

واضطر بيولي لتبديل اضطراري ودفع بقلب الدفاع الفرنسي بيار كالولو بعد إصابة تياو (64)، فيما دفع إنزاغي بالثنائي لوكاكو والألماني روبن غوزنس بدلا من دجيكو وفيديركو دي ماركو (66).

وكان تأثير لوكاكو فوريًا، إذ تبادل الكرة مع لاوتارو داخل المنطقة، فكسر الأرجنتيني مصيدة التسلل وسجل بيسراه في أسفل الزاوية اليمنى لمرمى مينيان من التسديدة الأولى على المرمى في الشوط الثاني (74).

ودفع بيولي بسالماكرز والبلجيكي ديفوك أوريغي على حساب ميسياس ودياس، لكن ميلان بدا عاجزًا كليًا وأنهى الشوط الثاني من دون أي تسديدة على المرمى وواحدة فقط في المباراة.

(Getty Images)

وكاد لوكاكو يسجل الهدف الثاني بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة، تصدى لها مينيان (90+2).

التعليقات