أوكرانيا تعلن بدء قواتها الهجوم المضاد ضد روسيا

أفاد المتحدث باسم القيادة "الشرقية" في الجيش الأوكراني سيرغي تشيريفاتي عبر التلفزيون بأن القوات الأوكرانية تمكنت من التقدّم مسافة 1400 متر في محيط مدينة باخموت المدمّرة في الشرق.

أوكرانيا تعلن بدء قواتها الهجوم المضاد ضد روسيا

(Gettyimages)

تحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت عن "عمليات هجومية مضادة" للجيش الأوكراني على الجبهة، رافضا القول ما إذا كان يقصد الهجوم الكبير الذي تعد له هيئة الأركان في كييف منذ أشهر.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده زيلينسكي خلال لقائه مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي زار العاصمة الأوكرانية كييف بشكل مفاجئ، السبت.

وقال الرئيس الأوكراني إن "الهجوم المضاد والعمليات الدفاعية جارية في أوكرانيا، إلا أنني لن أتحدث عن التفاصيل ولن أكشف في أي مرحلة نحن".

زيلينسكي ورئيس الوزراء الكندي (أ ب)

وأضاف "يجب أن نثق بجنودنا وأنا أثق بهم".

وتابع زيلينسكي "رغم كل الجهود التي تبذلها روسيا لإخضاع شعبنا، يواصل الأوكرانيون النضال من أجل الاستقلال والحرية".

واختتم زيلينسكي قائلا "سنقف يوم النصر معًا كما نقف الآن، ونحن ندافع عن الحياة والشعب".

تأتي هذه المواقف بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة إن الهجوم الأوكراني المضاد الكبير الهادف إلى صدّ الجيش الروسي بدأ.

وأعلن الجيش الروسي حدوث هجمات واسعة النطاق منذ ستة أيام خصوصا على الجبهة الجنوبية.

لكن بوتين أكد أنّ القوات الأوكرانية لم تتمكن من "تحقيق أهدافها" خلال الهجمات وتكبدت خسائر فادحة.

لكن السلطات الاوكرانية قللت من أهمية المعارك في الأيام الأخيرة، ولا تزال تلتزم إستراتيجية تقوم على الغموض.

وأفاد المتحدث باسم القيادة "الشرقية" في الجيش الأوكراني سيرغي تشيريفاتي عبر التلفزيون بأن القوات الأوكرانية تمكنت من التقدّم مسافة 1400 متر في محيط مدينة باخموت المدمّرة في الشرق والتي أعلنت موسكو الاستيلاء عليها في أيار/مايو.

وفي وقت سابق اليوم، وصل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة مفاجئة.

وجاءت الزيارة في الوقت الذي صعد فيه الجيش الأوكراني هجومه المضاد الذي طال انتظاره لطرد الجيش الروسي من المناطق الشرقية والجنوبية المحتلة.

وذكرت شبكة "سي بي سي" المحلية أن "ترودو وصل إلى كييف حيث تكافح حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي لتقييم الأضرار، وإجراء المزيد من عمليات الإجلاء بعد تدمير سد نوفا كاخوفكا".

وأضافت الشبكة أن "رئيس الوزراء الكندي وصل أوكرانيا برفقة نائبته كريستيا فريلاند، فيما تم التخطيط للرحلة في ظل تعتيم إعلامي صارم".

وفي مستهل زيارته، وضع ترودو إكليلا من الزهور على النصب التذكاري، الذي يخلد أولئك الذين سقطوا في الحرب الروسية الأوكرانية، خارج كاتدرائية القبة الذهبية لسانت مايكل.

والثلاثاء، وقع تفجير في سد نوفا كاخوفكا، جعل آلاف الأشخاص وعشرات القرى "معرضين لخطر الفيضانات".

وتسبب انهيار السد في حدوث فيضانات وعرّض محطة "زاباروجيا" للطاقة النووية للخطر، وهدد إمدادات مياه الشرب.

وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأن المسؤولية عن تدمير السد الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا.

التعليقات