هاجم عشرات المستوطنين، اليوم السبت، قرية أم صفا شمال غربي رام الله، وأطلقوا الرصاص الحي صوب طاقم تلفزيون فلسطين أثناء تغطيته للأحداث، أسفر عن تضرر معدات التصوير ولا إصابات لدى الصحافيين.
وأفاد رئيس مجلس قروي أم صفا مروان صباح، في اتصال مع وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن عشرات المستوطنين هاجموا القرية واعتدوا على منازل المواطنين وأطلقوا الرصاص الحي تجاههم بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، مناشدا القرى المجاورة ضرورة التوجه لأم صفا من أجل مساندة الأهالي هناك.
وأشارت مصادر محلية في القرية أنه تم إحراق "10 منازل و7 مركبات فلسطينية نتيجة اعتداءات المستوطنين المستمرة في قرية أم صفا شمال غربي رام الله".
من ناحيته، قال مصور تلفزيون فلسطين الصحافي، محمد راضي، إن مستوطنين بحماية جيش الاحتلال أطلقوا النار صوبه وصوب الزميلة فلانتينا أبو حامد، أثناء قيامهما بتغطية اعتداءات المستوطنين على القرية.
وأضاف إن قرابة 70 مستوطنا اقتحموا قرية أم صفا يرافقهم جيش الاحتلال، وأطلقوا النار صوب المنازل ومنشآت المواطنين، مضيفا أن طاقم التلفزيون كان يقوم بتغطية الأحداث من على سطح أحد المنازل، حيث أطلق المستوطنون النار صوبهم، ما تسبب بإصابة الكاميرا بالرصاص الحي بشكل مباشر وتحطمها، كذلك تحطم معدات البث.
وقال، إن "لُطف الله حال دون إصابته والزميلة فلانتينا جراء عدوان المستوطنين"، الذي تسبب أيضا بنفوق حصان لإحد المواطنين، وإشعال النيران بعدد من المنازل، فيما اعتدى المستوطنون أيضا على مركبة إسعاف كانت تقل مريضا، ما أدى لإصابة سائقها بجروح ورضوض، وإلحاق أضرار بها.
وفي سياق متصل، أقام مستوطنون، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة ديراستيا غرب سلفيت، بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وأفاد رئيس بلدية ديراستيا معاذ السلمان لـ"وفا": أنه خلال أقل من 24 ساعة استولى عشرات المستوطنين على أراضي المواطنين في منطقة القعدة شمال البلدة، ووضعوا كرفانين وثلاث حظائر غنم، وقاموا بشق طريق ترابية للمنطقة، وتمديد شبكات مياه وكهرباء.
التعليقات