قتيل من الناصرة بجريمة إطلاق نار في الرينة

جريمة إطلاق نار تسفر عن مقتل شخص عند مدخل بلدة الرينة؛ مصادر محلية تفيد بأن ضحية القتل هو الشاب مهران عوايسي، وهو نجل نائب رئيس بلدية الناصرة، محمد عوايسي، الذي كان قد فقد نجله الآخر وقريبه في جريمتين سابقتين.

قتيل من الناصرة بجريمة إطلاق نار في الرينة

من موقع الجريمة (تصوير شاشة)

قتل شاب في الثلاثينات من عمره، مساء اليوم، الثلاثاء، في جريمة إطلاق نار ارتكبت عند مدخل بلدة الرينة، شمال شرق مدينة الناصرة، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا جرائم القتل التي شهدها المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري وتصل إلى 118 قتيلا.

وأفادت مصادر محلية بأن القتيل في الرينة هو الشاب مهران عوايسي، وهو نجل نائب رئيس بلدية الناصرة، محمد عوايسي، الذي كان قد فقد نجله الآخر، رويد، في جريمة إطلاق نار ارتكبت في آذار/ مارس الماضي، كما قتل قريبه، عبد القادر هاني عوايسي، في جريمة إطلاق نار ارتكبت في حي البشارة في الناصرة، الأسبوع الماضي.

القتيل مهران عوايسي

وبحسب خدمة "نجمة داوود الحمراء"، فإن الطواقم الطبية أقرت وفاة رجل يبلغ من العمر 30 عامًا تعرض لإطلاق نار بالقرب من مدخل الرينة.

وأوضحت الطواقم أنه لدى وصولها إلى موقع الجريمة، كان المصاب فاقدا للوعي ودون نبض ولم تظهر عليه أي علامات حياة، ما دفعها لإقرار وفاته.

وفي بيان صدر عن الشرطة الإسرائيلية، جاء أن عناصرها اعتقلوا مشتبها بالضلوع في قتل عوايسي، كان يستقل سيارة مسروقة وحاول الفرار من مسرح الجريمة.

وبحسب بيان الشرطة، فإن عملية الاعتقال تمت بعد مطاردة المشتبه به؛ ولفت إلى أن "مركبة أخرى رصدت قرب موقع الجريمة فرّت من المكان".

وذكرت الشرطة أنها "شرعت بالتحقيق في ملابسات جريمة قتل شخص من الناصرة في قرية الرينة"، وأضافت أن "التحقيق ما يزال في مراحله الأولى".

وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، 118 قتيلا وتجاوزت حصيلة سنوات كاملة سابقة، إذ بلغ عدد القتلى في العام الماضي 109، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل عام 2021.

وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة فيه عن القيام بعملها للحد من لمحاربة الجريمة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.

وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل في البلدات العربية، إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، فيما يجد المجتمع العربي نفسه رهينة للجريمة المنظمة المتصاعدة.

يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في القروض والفوائد بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.

التعليقات