طمرة: تظاهرة احتجاجية ضد الجريمة وتقاعس الشرطة

تظاهر العشرات أمام مركز الشرطة في طمرة تنديدا باستفحال الجريمة في المجتمع العربي وتقاعس الشرطة عن القيام بدورها.

طمرة: تظاهرة احتجاجية ضد الجريمة وتقاعس الشرطة

جانب من التظاهرة الاحتجاجية (عرب 48)

نظمت مساء السبت تظاهرة أمام مركز الشرطة في طمرة، احتجاجا على استفحال الجريمة وتقاعس الشرطة عن القيام بدورها في كبح جماح الظاهرة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين.

وجاءت التظاهرة في أعقاب مقتل الشاب أشرف عكاوي من جراء تعرضه لإطلاق نار مساء الأربعاء الماضي.

ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات حملت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استفحال العنف والجريمة في المجتمع العربي، إذ كتب على بعض منها "نحمل الحكومة وكل أذرعها المسؤولية"، "الشرطة متواطئة مع الجريمة"، "الدم العربي مش رخيص".

كما ردد المتظاهرون هتافات ضد تقاعس الشرطة واستفحال الجريمة.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، لـ"عرب 48"، إن "هناك 7 معتقلين فقط على خلفية جرائم القتل التي وقعت في المجتمع العربي، وهذا العدد من المعتقلين يعني بالدليل القاطع أن الشرطة متواطئة مع الجريمة، ولو كانت الجريمة في مكان آخر غير المجتمع العربي لكان من السهل القبض على الجناة".

وأضاف أن "الشرطة لديها كل الأدوات ولا تحتاج لمساعدة أحد، إذ لا يوجد لديها أي إرادة لوقف الجريمة في مجتمعنا، وهذه سياسة الحكومة الواضحة وكافة أذرعها تتبادل التهم في ما بينها حول التواطؤ والتورط في العنف والجريمة".

وانتقد رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، خلال حديثه لـ"عرب 48"، عدم مشاركة المئات من أهالي طمرة والمجتمع العربي في الحراك الشعبي والمؤسساتي ضد تقاعس الشرطة في مواجهة الجريمة، مضيفا "لا يعقل أن يحضر المئات لحضور الأعراس في مجتمعنا بينما يشارك عددا قليلا في الاحتجاجات".

وشدد على أنه "تقع علينا مسؤولية رسمية وشعبية للاستمرارية حتى دفع الشرطة لمواجهة الإجرام والعنف في مجتمعنا، وإذ نؤكد إصرارنا حتى تقوم الشرطة بجمع الأسلحة المرخصة وغير المرخصة من مجتمعنا العربي".

ويعاني المواطنون العرب من انعدام الأمن والأمان في ظل استفحال جرائم القتل وأحداث العنف، إذ بلغت حصيلة الضحايا منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، 125 قتيلا وهي حصيلة جرائم غير مسبوقة ارتكبت خلال 7 شهور مقارنة مع سنوات سابقة.

ومما يذكر أن 21 شخصا بينهم شابة في جرائم إطلاق نار ارتكبت في المجتمع العربي منذ مطلع شهر تموز/ يوليو الجاري ولغاية الآن، بعدما كانت قد ارتكبت 25 جريمة قتل خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي.

وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي يعاني المواطنون من انعدام الأمن والأمان.

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الجريمة بشكل خطير ومستمر في المجتمع العربي، تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.

وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.

يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.

التعليقات