إيران: تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل سيزعزع سلم واستقرار المنطقة

وزارة الخارجية الإيرانية تؤكد أن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل من شأنه أن يزعزع السلم والاستقرار في المنطقة.

إيران: تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل سيزعزع سلم واستقرار المنطقة

(Getty Images)

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، إن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل من شأنه أن يزعزع السلم والاستقرار في المنطقة.

وأفاد كنعاني بأن التطبيع بين الرياض وتل أبيب "لن يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني وقضيته"، مؤكدًا أن "الكيان الإسرائيلي يتابع، من خلال التطبيع، إستراتيجيته الأمنية الرامية إلى زعزعة الاستقرار".

وجاءت تصريحات كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، ردًا عل سؤال بشأن تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وتأثير هذا العلاقات الإيرانية السعودية.

وفي السياق، قال المتحدث الإيراني إن "تعزيز وتثبيت موقع الكيان الصهيوني الغاصب في المنطقة، لطالما شكّلا الأولوية الأولى والمهمة للغاية للإدارات الأميركية الجمهورية والديمقراطية".

وأضاف أن الإدارة الأميركية نجحت، خلال السنوات الأخيرة، "من خلال وعود وتهديدات، بتطبيع العلاقات بين هذا الكيان وعدد من الدول العربية والإسلامية، لكن ما شهدناه على أرض الواقع هو استمرار الكيان الصهيوني بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتجاهل حقوقه بحرية أكثر".

وكان الرئيس الأميركي قد صرّح يوم الجمعة الماضي، بأن اتفاقا قد يكون في الطريق بعد محادثات أجراها مستشاره للأمن القومي مع مسؤولين سعوديين في جدة بهدف التوصل إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

والأسبوع الماضي، أرسل الرئيس الأميريكي مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، للسعودية، لمناقشة اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل وهو أمر يعتبره من أولويات السياسة الخارجية. وقال يوم الجمعة: "هناك تقارب ربما يكون جاريا".

وفكرة تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض مطروحة للنقاش منذ أن منح السعوديون موافقتهم الضمنية من خلال عدم الاعتراض على تطبيع الإمارات والبحرين للعلاقات مع إسرائيل في عام 2020. لكن الرياض لم تحذ حذو الدول العربية وعلى المستوى الرسمي قالت إن المطالب الفلسطينية يجب أن تلبى أولا.

وتسعى السعودية إلى تحقيق تعاون مع الولايات المتحدة في تأسيس برنامج نووي مدني على أراضيها، كما ذكرت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية أن السعودية تبذل جهودا لتطوير واردات الدفاع الأميركي، والتوقيع على معاهدة دفاع مع واشنطن.

وأشارت التقارير إلى أن ولي العهد والحاكم الفعلي للسعودية، محمد بن سلمان، لا يعترض مبدئيا على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه يأمل بأن يحقق ذلك من خلال صفقة ضخمة مع واشنطن يحقق من خلالها طموحه في تأسيس برنامج نووي سعودي وتشمل في بعض جوانبها القضية الفلسطينية.

وفي مكالمة هاتفية أجراها مؤخرا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تطرق الرئيس الأميركي إلى المساعي للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض. وأخبره أن هناك فرصة مواتية لذلك، لكن الأمر سيصبح أكثر صعوبة إذا استمرت التوترات في الضفة الغربية المحتلة في التصاعد.

وقال بايدن لنتنياهو إن التطبيع بين إسرائيل والسعودية قد يكون "صفقة تغير قواعد اللعبة" لكنه شدد على أن هناك حاجة لتهيئة الظروف المناسبة والسياق في الضفة الغربية، بحسب ما أورد موقع "واللا" الإخباري نقلا عن مصدر مطلع على المكالمة.

التعليقات