أصدرت محكمة روسية الجمعة حكما بالسجن على المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، لمدة 19 سنة إضافية بتهمة "التطرف" سيقضيها في سجن آخر في ظروف صعبة.
وقالت المتحدثة باسم المحكمة كيرا يارميش على منصة "أكس": "لقد حكم على أليكسي نافالني بالسجن 19 سنة في مجمع سجون يحظى بحراسة قصوى".
وتتعلق تهم "التطرف" بأنشطة مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد وتصريحات كبار مساعديه.
ويعتبر نافالني (47 عاما) من أبرز معارضي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقد كشف عن فساد حكومي ونظم احتجاجات كبرى مناهضة للكرملين.
واعتقل نافالني في كانون الثاني/ يناير 2021 لدى عودته إلى موسكو بعد تعافيه في ألمانيا من التسمم بغاز الأعصاب.
وأدانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بالحكم الصادر بحق نافالني، وكتبت على منصة "إكس" (تويتر سابقا) "إن نظام العدالة التعسفي في روسيا الذي يسجن أليكسي نافالني 19 عاما إضافيا هو ظلم صارخ".
وأضافت "(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لا يخشى شيئا أكثر من هؤلاء الذين يعارضون الحرب والفساد ويدافعون عن الديمقراطية، حتى من زنزانة السجن. لن يُسكت الأصوات الناقدة".
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن الحكم الجديد الذي صدر بحق نافالني "غير مقبول"، مجددا مطالبته بالإفراج "الفوري وغير المشروط" عنه.
وكتب رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، على منصة "إكس" أنه إثر "محاكمة مفبركة" فإن "هذا الحكم التعسفي هو رد على شجاعته في انتقاد نظام الكرملين"، فيما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل في بيان إن "الاتحاد الاوروبي يندد باشد العبارات (...) بتوقيفه ومحاكمته والحكم عليه لدوافع سياسية".
ومن جانبها، طالبت الأمم المتحدة بـ"الإفراج فورا" عن المعارض الروسي.
وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، في بيان إن هذا الحكم "يثير قلقا جديدا يتصل بالمضايقات القضائية واستغلال النظام القضائي لأغراض سياسية في روسيا".
ودانت فرنسا "بأكبر قدر من الحزم" الحكم على نافالني، معتبرة أنه "اضطهاد قضائي".
وقالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية "ندعو السلطات الروسية مجددا إلى الإفراج عن نافالني فورا ومن دون شروط، وكذلك عن جميع السجناء السياسيين".
اقرأ/ي أيضًا | النواب الروس يشدّدون قانونا تستخدمه السلطات لقمع المعارضين
التعليقات