19/08/2023 - 22:24

حوّارة: مقتل إسرائيلييْن في عمليّة إطلاق نار وجيش الاحتلال يبحث عن المنفّذ

قُتل إسرائيليان، مساء اليوم السبت، إثر تعرضهما لعملية إطلاق نار، في حوارة بالقرب من نابلس، وبدأ جيش الاحتلال عملية مطاردة للسيارة التي نفذت عملية إطلاق النار، وأغلقت طرقات في المنطقة.

حوّارة: مقتل إسرائيلييْن في عمليّة إطلاق نار وجيش الاحتلال يبحث عن المنفّذ

عناصر جيش الاحتلال في حوارة (Getty images)

قُتل إسرائيليان (29 عاما، و60 عاما)، من جراء عملية إطلاق نار، نُفِّذت في حوارة قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة، مساء اليوم السبت، فيما انسحب منفّذ العملية من المكان نحو نابلس بحسب تقديرات جيش الاحتلال، ويجري جيش الاحتلال عمليات بحث عنه، اقتحم خلالها عدة بلدات فلسطينية، بينها بيتا.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ومع العملية التي نُفِّذت السبت، يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين في عمليات نُفِّذت منذ مطلع العام الجاري إلى 33 قتيلا؛ كما ترتفع العمليات التي نُفِّذت في حوارة إلى 10. وذكرت تقارير إسرائيلية في بادئ الأمر أن النيران أُطلقت من سيارة مسرعة، فيما أشار التحقيق لاحقا، إلى أن منفذ العملية ترجّل على قدميه وأطلق النار على القتيلين من مسافة قريبة في محلّ لغسل المركبات، بعد التحقُّق من هويتهما.
من المكان الذي نُفّذت فيه العملية (Getty images)

وكشف التحقيق في العملية أن قوات الاحتلال التي تعمل بانتظام في حوارة، "لم تسمع أو تتواصل بالعين" مع المنفذ، وذلك بسبب ضوضاء غسيل السيارات، حيث وقعت العملية. كما تبين أن القتيلين، كانا قد تواحدا في حوارة قبل ساعات من مقتلهما.

وحينما قُتلا كانا بالقرب من سيارتهما، التي كانت تُغسل.

وقد عزز الاحتلال من تواجد عناصره في المنطقة التي ارتُكبت فيها العملية، وفي محيطها.

واعتقلت قوات الاحتلال صاحب المحلّ للتحقيق معه، ونقلته وآخرين يعملون في المغسلة للتحقيق معهم، من قبل جهاز الأمن الإسرائيليّ العام (الشاباك).

ويتمّ التحقيق من قبل الاحتلال كذلك، في كيفية معرفة منفّذ العملية، أن اللذين قتلهما، هما يهوديان، وفي ما إذا أبلغه أحد العمال في المغسلة بذلك.

وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولى، تشير إلى أن الحدَث هو "جريمة على خلفية إجرامية، ضحيّتها عربيان (من مناطق 48)، ما تسبب في تصرُّف السكان المحليين بشكل مختلف، مثل عمليات الإنعاش التي نفذتها فرق الهلال الأحمر".

وفي هذا الصدد أفادت تقارير صحافية بأن وصول قوات الاحتلال إلى مكان تنفيذ العملية في حوارة، استغرق ما بين 20 و25 دقيقة.

وعلّق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو على العملية، قائلا إن قوات أمن الاحتلال، "تعمل... على العثور على القاتل ومحاسبته".

وأطلق المنفّذ، الذي يُرجَح من تحقيق الاحتلال أنه عمل منفردا، 5 رصاصات على الأقل، من مسدّس صوب القتيلين، وهما مواطنان إسرائيليان يسكنان في جنوب إسرائيل، وهما أب وابنه. وزعمت تقارير إسرائيلية أنه عُثر على المسدس الذي نُفّذت فيه العملية، بالقرب من المكان.

وأفاد بيان صدر عن مكتبه، بأن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، تلقى معلومات بشأن العملية، وتفاصيلها المتوفرة حتى الآن، مشيرا إلى أنه سيعقد تقييما للوضع الأمنيّ، يشارك فيه كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية.

ووصل إلى مكان العملية، رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، حيث تلقى خلال تقييم للوضع، أُجري هناك، صورة بشأن انتشار قوات الاحتلال، والإغلاقات التي فرضتها في المنطقة، عقب العملية.

وقال هليفي في المكان، إن "هذا اعتداء خطير، سيتمّ التحقيق فيه لمعرفة ما أدّى إلى تحقُّقه". وأضاف أن "الجيش الاسرائيلي وقوات الأمن، تعمل الآن في الميدان وتلاحق المخرّب".

الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية في محيط نابلس

وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجزي حوارة وزعترة العسكريين بالاتجاهين جنوب المدينة، وبوابة تل "المربعة"، ودوار دير شرف غربا.

وشددت من إجراءاتها على حاجز بيت فوريك شرقا، حيث يشهد أزمة خانقة بسبب إجراءات التفتيش، كما يشهد حاجز صرة العسكري تفتيشا دقيقا وأزمة خانقة للخارجين.

وتشهد بلدة حوارة جنوب المدينة انتشارا مكثفا لجيش الاحتلال، كما أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها، بدعوى البحث عن منفذ عملية إطلاق النار.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية على مدخل بلدة بيتا، واقتحمت عدة بلدات وهي: عوريف وجماعين وبيتا وعينابوس جنوب المدينة.

الاحتلال يداهم مسجدا ومحلا تجاريًّا في بيتا

وداهمت قوات الاحتلال، مساء اليوم، مسجدا ومحلا تجاريا، في بلدة بيتا، جنوب نابلس.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مسجد "بير قوزا"، ومحلا تجاريا، للبحث في سجل كاميرات المراقبة، ما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة القريبة من مدخل البلدة، دون أن يبلغ عن إصابات.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تفرض اغلاقا على مداخل بلدات عوريف وبيتا وعينابوس وجماعين، وتمنع وصول المواطنين إلى بلدة حوارة.

وأفادت مصادر محلية بأن منفّذ العملية دخل إلى مغسلة السيارات مشيا على الأقدام، وحينما تحقّق من هوية الإسرائيليين، أطلق عليهما النار من مسافر صفر، وانسحب بعيد ذلك من المكان؛ وفي هذا الصدد أشارت تقارير إلى أنه انسحب من المكان على قدميه، فيما أفادت تقارير أخرى بأنه ركب في سيارة يقودها شخص أخرى.

وأظهرت مقاطع فيديو مُصوّرة المصابين قبل مقتلهما، فاقدين للوعي، وسط محاولات إنعاش على يد طواقم الإسعاف.

وفي بيان صدر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال إنهم تلقوا بلاغا بإصابة إسرائيليين بعملية إطلاق نار، قبل الإعلان رسميا عن مقتلهما.

من جانبها، أعلنت "نجمة داود الحمراء"، "مقتل مستوطنين اثنين يبلغان من العمر 60 و30 عاما أصيبا بجروح قاتلة، وذلك بعد محاولات إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لهما في مكان الحادث".

أزمات خانقة بسبب إغلاق شوارع وطرق رئيسية

وقال جيش الاحتلال في بيان: "متابعة للتقارير الأولية يدور الحديث عن شبهة لارتكاب عملية إطلاق نار... استهدفت عددا من المواطنين الإسرائيليين في منطقة حوارة".

وأضاف لاحقا أن العملية "أسفرت عن مقتل مواطنين إسرائيليين"، مشيرا إلى أن قواته "باشرت بملاحقة المشتبه فيهم ونشرت الحواجز في المنطقة".

وعمد جيش الاحتلال إلى قطع طرقات وشوارع رئيسية قرب حوارة، ما تسبب بأزمات سير خانقة.

وأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل ومخارج مدينة نابلس؛ في حوارة ودير شرف، و"تل المربعة"، بالإضافة إلى صرة، وزعترة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن "قوات الاحتلال اعتقلت صاحب المحل الذي نفذت فيه عملية حوارة".

اقرأ/ي أيضًا | إصابة فتى في سلوان وشاب في شعفاط برصاص الاحتلال

اقرأ/ي أيضًا | مخيم بلاطة: استشهاد شاب متأثرا بجراحه إثر عدوان الاحتلال الأخير

التعليقات