إدارة بايدن: محادثات بين بوتين وزعيم كوريا الشمالية بشأن إمداد موسكو بأسلحة

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إنّ "هذه الصفقات المحتملة ستشهد حصول روسيا على كميات كبيرة من الأسلحة من أنواع عدّة"، وبخاصة ذخيرة مدفعية بالإضافة إلى مواد أولية لصناعة الدفاع الروسية.

إدارة بايدن: محادثات بين بوتين وزعيم كوريا الشمالية بشأن إمداد موسكو بأسلحة

زعيم كوريا الشمالية ووزير الدفاع الروسي، شويغو (Getty Images)

أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أنّ لديه معلومات استخباراتية جديدة تظهر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، تبادلا الرسائل، حيث تسعى روسيا إلى الحصول على ذخيرة لحرب أوكرانيا من بيونغيانغ.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إنّ "هذه الصفقات المحتملة ستشهد حصول روسيا على كميات كبيرة من الأسلحة من أنواع عدّة"، وبخاصة ذخيرة مدفعية بالإضافة إلى مواد أولية لصناعة الدفاع الروسية.

وذكر كيربي أنّ "المفاوضات بشأن الأسلحة بين روسيا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تتقدّم سريعا"، مضيفا أن إمداد القوات الروسية بذخيرة مدفعية هو أحد المحاور الأساسية لهذه المحادثات.

وشدّد كيربي على أنّ كوريا الشمالية، وعلى الرّغم من نفيها، زوّدت روسيا العام الماضي صواريخ لوضعها بتصرّف مجموعة فاغنر" العسكرية.

وقال إنّ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، توجّه مؤخّرا إلى كوريا الشمالية، سعيا للحصول على مزيد من الذخيرة لاستخدامها في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وتابع كيربي: "منذ تلك الزيارة، تبادل الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين وزعيم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كيم جونغ-أون، رسائل تعهّدا فيها تعزيز التعاون الثنائي بينهما".

وفي الأمم المتحدة، قالت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في بيان مشترك، إنّ أيّ صفقة من هذا النوع ستشكّل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، التي تحظر عقد صفقات أسلحة مع كوريا الشمالية، وهي قرارات صدرت بتأييد من موسكو.

وأشارت الدول في بيانها المشترك إلى أنّ وفدا ضمّ مسؤولين روسا، توجّه إلى بيونغ يانغ بعد زيارة شويغو لاستكمال المحادثات حول شراء الأسلحة.

وتلت البيان المشترك سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، وقد تضمّن تنديدا بالزيارة التي أجراها وزير الدفاع الروسي إلى كوريا الشمالية، حيث حضر عرضا عسكريا إلى جانب كيم جونغ-أون.

ودعا البيان بيونغ يانغ إلى "وقف" هذه المفاوضات مع موسكو.

وشدّد البيان على أنّها "ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها روسيا قرارات مجلس الأمن في حربها غير المشروعة ضد أوكرانيا"، متطرّقا خصوصا إلى اتّهامات باستخدام مسيّرات إيرانية.

ولفتت الدول في بيانها المشترك إلى أنّ "روسيا تجري مفاوضات حول صفقات محتملة تشمل (شراء) كميات كبيرة ومتنوّعة من الذخائر من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لاستخدامها ضدّ أوكرانيا".

وشدّد البيان على أنّ "هذه الصفقات المحتملة يمكن أن تشمل أيضا توفير مواد أولية من شأنها مساعدة قطاع الصناعات الدفاعية الروسي".

وحذّرت الدول من أنّ "أيّ صفقة أسلحة من هذا النوع ستشّكل انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن التي تم تبنّيها بالإجماع بعد التجارب النووية الماضية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية واختباراتها الصاروخية البالستية".

وفي آذار/ مارس، قال البيت الأبيض إنه جمع معلومات استخباراتية أظهرت أن روسيا تتطلع إلى التوسط في صفقة الغذاء مقابل السلاح مع كوريا الشمالية، والتي ستزود موسكو بموجبها كوريا الشمالية بالغذاء والسلع الأخرى اللازمة مقابل ذخائر من بيونغيانغ.

وفي أواخر العام الماضي، قال البيت الأبيض إن مجموعة "فاغنر"، وهي شركة عسكرية روسية خاصة، تسلمت شحنة أسلحة من كوريا الشمالية للمساعدة في تعزيز قواتها التي تقاتل في أوكرانيا نيابة عن روسيا.

ونفت كل من كوريا الشمالية وروسيا في السابق المزاعم الأمريكية بشأن الأسلحة.

ومع ذلك، وقفت كوريا الشمالية إلى جانب روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، وأصرت على أن ”سياسة الهيمنة” التي ينتهجها الغرب بقيادة الولايات المتحدة، أجبرت موسكو على اتخاذ إجراء عسكري لحماية مصالحها الأمنية.

التعليقات