14/09/2023 - 18:00

غالانت يلمح إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجمات الأخيرة في سورية

ألمح وزير الأمن الإسرائيلي، غالانت، في تصريحات صدرت عن في حضور رئيس الحكومة، نتنياهو، ورئيس أركان الجيش، هليفي، إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجمات على مواقع في سورية، أمس، وأسفرت عن مقتل عسكريين اثنين في جيش النظام وإصابة آخرين.

غالانت يلمح إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجمات الأخيرة في سورية

(Getty Images)

ألمح وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الخميس، إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجمات التي تعرضت لها أمس، الأربعاء، مواقع على امتداد الساحل السوري وفي محافظة حماة، وأسفرت عن مقتل عسكريين اثنين على الأقل في جيش النظام السوري، وإصابة آخرين.

جاء ذلك في تصريحات صدرت عن غالانت في مراسم احتفالية شارك فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وأعضاء هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، بمناسبة رأس السنة العبرية.

(تصوير: مكتب الصحافة الحكومي)

قال غالانت: "في الليلة الماضية، تلقينا دليلاً آخر على أن هدير الطائرات في دولة إسرائيل أعلى من أي ضجيج آخر في الخلفية". وأضاف غالانت "في النهاية، العبرة بالأفعال وليس بالأقوال". وتابع مخاطبا رئيس الحكومة والقيادات العسكرية، أن "هذه الجسم هو الجسم الذي يقود أمن إسرائيل إلى جانب شركاء آخرين".

واعتبر أن "ما يميز عملكم هو الاعتبار الأمني - ​​المهني، الذي يرى في أمن دولة إسرائيل ورفاهية مواطنيها أهم من أي شيء آخر. أود أن أشكر رئيس الأركان كذلك على الطريقة والنهج التي يقود بهما الأمور"؛ وبالتزامن مع هذه التصريحات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اختتام مناورة جوية واسعة النطاق أجراها مع اليونان.

رسائل إلى إيران... مناورة جوية واسعة مع اليونان

وقال الجيش الإسرائيلي، في تحذيرات ضمنية موجهة إلى إيران، إن المناورة مع اليونان اشتملت على "الطيران إلى العمق، وعمليات التزود بالوقود جوا واستخدام النيران الحية"، وقال إنها "تشكل جزءًا من سلسلة مناورات وتدريبات تهدف إلى تحسين الجاهزية العملياتية والعقلية للطيران طويل المدى، والتزود بالوقود، وشن غارات في العمق وتحقيق التفوق الجوي".

ومساء أمس، الأربعاء، أعلن النظام السوري، عبر وكالة أنبائه الرسمية، ("سانا") أن جنديين في جيش النظام قتلا وأصيب ستة في ضربة جوية إسرائيلية على مدينة طرطوس الساحلية المطلة على البحر المتوسط، بالإضافة إلى ضربة إسرائيلية ثانية استهدفت ضواحي محافظة حماة.

من المناورة الجوية مع اليونان (تصوير: الجيش الإسرائيلي)

ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري قوله: "نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط مستهدفا بعض مواقع دفاعنا الجوي في طرطوس، وأدى العدوان إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".

وفي وقت لاحق، قال جيش النظام السوري إن صواريخ إسرائيلية استهدفت ضواحي محافظة حماة. وأضاف "أدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية". ولم يذكر تفاصيل أخرى. فيما قال مصدر بالمعارضة إن أحدث ضربة استهدفت مطار الشعيرات العسكري جنوب شرق محافظة حمص، إلى جانب قاعدة عسكرية في جنوب حماة.

والقاعدة المستهدفة هي واحدة من القواعد الجوية العسكرية الرئيسية في سورية التي تحصنها روسيا، وهي حليف رئيسي للأسد، وتُستخدم في شن غارات على المعارضين. وأشارت التقارير إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تأتي في إطار تصعيد لصراع يهدف إلى إبطاء وتيرة ترسيخ الوجود الإيراني في سورية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القصف في طرطوس استهدف مستودعات لـ"حزب الله" اللبناني ضمن كتيبة للدفاع الجوي السوري؛ مشيرا إلى "مقتل 3 عسكريين وإصابة 8 آخرين بينهم ضباط من الدفاع الجوي، باستهداف يرجح أنه إسرائيلي لموقعين عسكريين في ريف طرطوس".

فما أشارت التقارير إلى أن الضربة الثانية استهدفت "مستودعات أسلحة للميليشيات الإيرانية يتواجد ضمنها أسلحة متطورة، في منطقة مركز البحوث العلمية في جبل قرية تقسيس بريف حماة، ما أدى لسقوط جرحى دون معلومات عن قتلى"، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وشنت إسرائيل مئات الضربات على ما تزعم أنها أهداف إيرانية في سورية خلال السنوات القليلة الماضية، لكنها تجنبت في الغالب قصف المحافظات الساحلية حيث تتركز الأصول العسكرية الروسية الرئيسية، كما تجنبت تبني الهجمات أو تحمل مسؤوليتها علنا.

وكانت المرة الأخيرة التي أعلنت فيها إسرائيل مسؤوليتها عن هجمات في سورية، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حين أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، أفيف كوخافي، مسؤولية إسرائيل عن هجوم جوي استهدف قافلة دخلت سورية من العراق، وقال إن الهدف كان شحنة أسلحة.

ولم يذكر كوخافي حينها تاريخ الواقعة، لكنه قال إنها حدثت "قبل عدة أسابيع" وبدا أنه يشير إلى هجوم وقع في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، وقال مسؤولون عراقيون حينئذ إنه دمر شاحنتين للوقود. وقال كوخافي: "لربما لم نعلم أن من بين 25 شاحنة (في القافلة) كانت هناك شاحنة تحمل أسلحة وهي الشاحنة رقم ثمانية".

وأضاف "كان علينا إرسال الطيارين. وكان عليهم معرفة كيفية مراوغة صواريخ أرض جو" في إشارة إلى المقاتلات التي استخدمت في المهمة. وذكر مسؤولون عراقيون أن طائرة مُسيّرة نفذت ضربة الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر.

التعليقات