استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون برصاص الاحتلال الحي، إثر اقتحام قوات معززة لمخيم جنين أعقبها اشتباكات مسلحة إثر محاصرة منزل مساء الثلاثاء.
وعُلم أن الشهداء هم: محمود السعدي (23 عاما) ورأفت خمايسة (22 عاما) ومحمود عرعراوي (24 عاما)، والشاب عطا موسى (29 عاما).
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن 4 شهداء ونحو 30 مصابا بينهم إصابات بحالة حرجة برصاص الاحتلال وصلوا إلى مستشفى جنين الحكومي.
وأبلغ الاحتلال عن إصابة أحد المعتقلين بـ"نوبة قلبية"، وقد تسلمته طواقم الهلال الأحمر عند حاجز الجلمة. وعُلم أن الحديث يدور عن المسن حسين زيدان والد محمد أبو البهاء الذي اقتحمت قوات الاحتلال المخيم بغية اعتقاله.
وتخلل اقتحام الاحتلال قصف جوي باستخدام طائرة مسيرة استهدفت مجموعة من المقاومين، وذلك ما أقر به جيش الاحتلال، فيما اعتقل عدد من الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال.
في السياق، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في بيان، إن "نتنياهو على اطّلاع بانتظام على الأحداث الأمنية في جنين، وعلى حدود قطاع غزة".
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن "اشتباكات وقعت في مخيم جنين خلال عملية مشتركة لاعتقال عدد من المطلوبين، تخللها استخدام مسيرة من نوع ’معوز’ التي قصفت مسلحين شكلوا خطرا على الجنود".
وأضاف "عند خروج القوات من جنين مرت مركبة عسكرية من على عبوة ناسفة، وأثناء محاولة تخليصها من قبل القوات أطلق مسلحون النار باتجاهها ما أسفر عن إلحاق أضرار بآليات الإنقاذ دون الإبلاغ عن إصابات".
وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال حاصرت منزل الأسير المحرر، محمد أبو البهاء، بغية اعتقاله.
وجاء في التفاصيل، أن اشتباكات مسلحة اندلعت عقب اكتشاف قوة خاصة من الاحتلال حاولت التسلل داخل المخيم.
وقالت كتيبة جنين إن المقاومين "يواصلون استهداف قوات وآليات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة، وحققوا إصابات مباشرة".
وأضافت أنه "جرى تفجير سلسلة من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال وجرى إصابتها بشكل مباشر".
وقالت كتائب القسام في جنين، إن "مقاومينا اكتشفوا قوة صهيونية خاصة تسللت إلى مخيم جنين، وقام مقاومونا بالاشتباك المباشر معها بالبنادق الرشاشة وتفجير عدد من العبوات الناسفة شديدة الانفجار موقعين عددا من الإصابات في صفوف قوات الاحتلال".
وذكرت حركة "حماس"، في بيان لها "ننعى الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن شعبهم ومقدساتهم خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، ونؤكد أن كل جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساته لن تمر دون عقاب ولن تكسر إرادة وصلابة شعبنا".
وجاء اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين تزامنا مع اعتداء جيش الاحتلال على المتظاهرين قرب السياج الفاصل في قطاع غزة.
وفي غزة، استشهد الشاب يوسف سالم رضوان (25 عاما) وأصيب شبان آخرون بجروح وحالات اختناق من جراء استهدافهم بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع من قبل جيش الاحتلال.
ونددت الرئاسة الفلسطينية بالعدوان الإسرائيلي المستمر في غزة وجنين وغيرها من المدن الفلسطيني، معتبرة أنه سيجلب العنف والتصعيد للمنطقة بأسرها.
وقالت في بيان إن "استمرار عمليات القتل اليومي بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها في جنين وقطاع غزة وأدت إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة العشرات، تتحمل مسؤوليتها سلطات الاحتلال التي تدفع بالأمور نحو المواجهة الشاملة التي لن يستطيع أحد تحمل عواقبها".
وأضافت "على الإدارة الأميركية أن تعي جيدا أن المنطقة على وشك الانفجار جراء التمادي الإسرائيلي في القتل والتدمير وسرقة الأرض، وعلى الإدارة الأميركية أن تتدخل فورا لوقف هذا الجنون الإسرائيلي، قبل أن تصل الأمور إلى مرحلة الانفجار الذي سيدفع الجميع ثمنه".
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن "هذه السياسة التي تتبعها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وواهم من يعتقد أنه يستطيع فرض إملاءاته وسياساته على الشعب الفلسطيني صاحب الحق والعدل، الذي لن يسمح بالمس بمقدساته وثوابته مهما كان الثمن".
التعليقات