دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، مساء الثلاثاء، للاجتماع، وذلك في ظل التقديرات بأن الظروف "نضجت" لتشكيل حكومة طوارئ في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وكان من المقرر أن يُعقد الاجتماع مساء الثلاثاء، ليتم الإعلان لاحقا عن إرجائه لصباح الأربعاء، الأمر الذي أثار تحفظات واسعة في إسرائيل، في ظل تصاعد المطالبة بتشكيل حكومة طواؤئ للتعامل مع آثار الهجوم المباغت التي شنته فصائل المقاومة في غزة، السبت الماضي.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن الليكود، مساء الثلاثاء، إنه نتقدم بخطوات واسعة نحو (تشكيل) حكومة الطوارئ. رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يدعو بيني غانتس للقاء، الليلة".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو يعتزم الاجتماع مع غانتس بعد اجتماع الكابينيت الذي عقد مساء اليوم، وانتهى في حوالي الساعة 22:50، ليتم الإعلان لاحقا عن تأجيل موعد الاجتماع بين غانتس ونتنياهو حتى الأربعاء.
وتأتي هذه المساعي لانضمام كتلة "المعسكر الوطني" برئاسة غانتس إلى حكومة نتنياهو حتى نهاية الحرب؛. وليس واضحا إذا كانت أحزاب أخرى في المعارضة ستنضم إلى حكومة طوارئ كهذه.
وظهر الثلاثاء، عقد نتنياهو اجتماعا مع رؤساء أحزاب الائتلاف، وفي أعقابه قال الليكود، في بيان، إنه "انتهى اجتماع رؤساء الائتلاف. وأيدوا جميعهم، دون استثناء، تشكيل حكومة طوارئ قومية وخولوا رئيس الحكومة، نتنياهو، بالعمل على تشكيلها".
واشترط غانتس انضمامه إلى الحكومة بتشكيل مجلس وزاري مصغر (كابينيت) لإدارة الحرب.
ورفض وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، هذا الشرط قائلا إن "رئيسي أركان الجيش السابقين غانتس وآيزنكوت لم يظهرا قدرات تبرر الاعتماد عليهما، وهما شريكان في الإخفاق" الذي أدى إلى الهجوم الفلسطيني المفاجئ، السبت الماضي.
من جانبه، اشترط رئيس المعارضة وحزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، الانضمام للحكومة طوارئ بإخراج الوزيرين المتطرفين والفاشيين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، من عضوية الكابينيت.
التعليقات