5 شهداء بينهم امرأة برصاص الاحتلال في القدس والضفة

استشهاد شابة برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال شرق رام الله، إثر استهدافها برصاصة في الظهر بينما كانت تسافر برفقة طفلها؛ فيما نفذ شاب فلسطيني عملية إطلاق نار في القدس أسفرت عن استشهاده؛ الاحتلال يعدم فتى في جيوس وآخر النبي إلياس.

5 شهداء بينهم امرأة برصاص الاحتلال في القدس والضفة

من موقع العملية في القدس (تصوير: الشرطة الإسرائيلية)

استشهد 5 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أحدهم باشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في القدس المحتلة، وأربعة آخرون بينهم امرأة في مواجهات واعتداءات لقوات الاحتلال على مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في الضفة منذ فجر السبت الماضي إلى 36 شهيدا وأكثر من 650 مصابا فيما صعّد الاحتلال ومستوطنيه من اعتداءاتهم في الضفة.

والشهداء هم: الشاب سليمان فريد ملصة (24 عاما) من بلدة دير بزيع غرب رام الله، الشاب خالد محتسب (21 عاما) من بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة، والسيدة رندة عبد الله عجاج (37 عاما) من بلدة دير جرير، والفتى مهتدي ماجد سليم (17 عاما) من قرية جيوس قرب قلقيلية، والشاب سامر سعيد رضوان (22 عاما) من قرية النبي إلياس المجاورة.

واستشهد محتسب، خلال اشتباك مسلح مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، إثر استهدافه مقرها قرب باب الساهرة، أحد أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة، في عملية إطلاق نار، أسفرت عن إصابة عنصرين في شرطة الاحتلال أحدهما بجراح خطيرة.

وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناج المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن عملية القدس، ونعت منفذها، خالد محتسب، وقالت إنها تأتي "التحامًا مع مقاومينا في غزة وهم يخوضون معركة ‘طوفان الأقصى‘، وردًا على الجرائم الصهيونية البشعة بحق أبناء شعبنا في القطاع وفي الضفة والقدس".

الشهيد خالد محتسب منفذ عملية القدس

وبحسب هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، فإن منفذ العملية استشهد متأثرا برصاص عناصر الاحتلال، مشيرة إلى أنه من سكان بلدات القدس المحتلة. وذكرت تقارير إسرائيلية أن المنفذ يبلغ من العمر 21 عاما ومن سكان بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة.

وقالت طواقم إسعاف إسرائيلية إنها تتعامل مع إصابتين في القدس. فيما أشارت إلى أن قوات أمن الاحتلال "حيّدت" المنفذ دون الكشف عن حالته الصحية. فيما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المنقطة، وأغلق أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية إصابة عنصرين من قواتها أحدهما بجراح خطيرة من جراء عملية إطلاق النار التي قالت إنها نفذت بواسطة سلاح "كارلو" محلي الصنع واستهدفت عناصرها على مدخل محطة شرطة "شليم" في القدس المحتلة؛ وقالت إنه "تم تحييده بإطلاق النار" دون أن توضح حالته الصحية.

وقالت إنها دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، فيما تعمل على تمشيط المنطقة لاستبعاد إمكانية وجود "شركاء للمشتبه به" على حد تعبيرها. وأضافت أن قائد منطقة القدس في شرطة الاحتلال وصل إلى الموقع وأجرى تقييما للوضع الأمني.

الشهيد مهتدي ماجد سليم

وجاء في بيان أولي صدر عن الشرطة الإسرائيلية أنها تلقت "بلاغا عن إطلاق نار باتجاه محطة شاليم في منطقة القدس"، وأضافت أنها استدعت "قوات كبيرة من الشرطة بقيادة قائد منطقة القدس إلى مكان الحادث".

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان، أن شرطة الاحتلال أطلقت الرصاص صوب شاب خلال تواجده قرب المدرسة الرشيدية، القريبة من السور الشمالي للبلدة القديمة، دون أن تعرف هويته أو حالته الصحية.

أكد الشهود أن قوات الاحتلال انتشرت في مختلف أرجاء المدينة المقدسة، ومنعت المصلين من الدخول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ونكلت بالمقدسيين الذين تواجدوا بالمنطقة.

استشهاد شابة وإصابة نجلها

هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشابة رندة عجاج (37 عاما) برصاص قوات الاحتلال التي استهدفت مركبة استقلتها برفقة نجلها، قرب مدخل يبرود، شمال شرق رام الله؛ وعُلم أن الشهيدة من بلدة دير جرير، وأصيبت بعيار ناري في الظهر، فيما أصيب نجلها بالرصاص في القدم والكتف، خلال مرورهما بالقرب من مدخل يبرود.

الشهيدة رندة عجاج

وأعلنت وزارة الصحة، مساء اليوم الخميس، استشهاد الفتى مهتدي ماجد سليم (17 عاما) متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جيوس شرق قلقيلية.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أفاد بأن الطفل سليم أصيب بالرصاص الحي في ظهره خلال مواجهات اندلعت في جيوس، مضيفة أن قوات الاحتلال احتجزت مركبة الإسعاف التي تقله ومنعتها من المرور.

كما أفادت جمعية الهلال الأحمر بأنها استلمت شهيد ومصابين في دوار النبي إلياس قرب قلقيلية، موضحة أنه لا تفاصيل حول هوية الشهيد حتى هذه اللحظة، مؤكدة أن "قوات الاحتلال ما زالت تحتجز شهيد ومصاب بداخل السيارة التي اطلق عليها النار".

الشهيد سليمان ملصة

وأضافت أنه "ما زالت إصابة واحدة رفض جيش الاحتلال تسليمها لطواقمنا"، موضحة أن الإصابتين بالرصاص الحي، إحداهما في الرقبة والأخرى باليد والظهر. من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب سامر سعيد رضوان (22 عاما) متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الحي قرب قرية النبي إلياس.

وكان الشهيد ملصة قد أصيب مساء الخميس من جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مركبة في قرية دير بزيع غرب رام الله. وأعلنت وزارة الصحة، أن الشاب أصيب بعيار ناري في الرأس ووصفت حالته بالخطيرة؛ قبل أن يتم إعلان استشهاده لاحقا.

ولاحقًا، أغلقت قوات من شرطة وجيش الاحتلال الطريق الواصل بين قريتي دير ابزيع وكفر نعمة.

كما شنت مجموعة من المستوطنين هاجمات إرهابية استهدفت محلات تجارية في الشارع الرئيس وسط بلدة حوارة، وحطموا محتوياتها؛ واعتدى مستوطنون على تجمع أبو كباش بالأغوار الوسطى، شمال مدينة أريحا، ما أسفر عن إصابة فلسطينيين وإحراق ثلاث مركبات.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة ومن ضمنها القدس، موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى اعتداءات واسعة للمستوطنين، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة، منذ السبت.

الشهيد سامر سعيد رضوان

ولليوم السادس على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها على رؤوس ساكنيها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي حربا على قطاع غزة \سماها "السيوف الحديدية".

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى".

التعليقات