عشرات المتظاهرين يحاولون اقتحام السفارة الإسرائيلية في الأردن

تجاوز المتظاهرون حاجز قوى الأمن، وتقدموا حول السفارة غاضبين، وأطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

عشرات المتظاهرين يحاولون اقتحام السفارة الإسرائيلية في الأردن

(Getty Images)

يحاول عشرات المتظاهرين اقتحام السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمّان، قبيل انتصاف ليل الثلاثاء، احتجاجا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصَر.

وتجاوز المتظاهرون حاجز قوى الأمن، وتقدموا حول السفارة غاضبين، وأطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وقال الأمن الأردني إنه "جرى التعامل مع مجموعة محتجين تجمعوا على مقربة من السفارة (الإسرائيلية)، محاولين الوصول إليها".

وأضاف أنه "تم إبعادهم عن محيطها".

وهتف المتظاهرون الغاصبون الذين حمل بعضهم الأعلام الفلسطينية "لا سفارة ولا سفير اطلع برا يا حقير" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"وادي عربة مش سلام وادي عربة استسلام" في إشارة إلى معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994.

كما هتفوا: "اهتف سمع كل الناس لعنة الله على عباس... اهتف سمع كل الناس الأردن كلها حماس".

وقطعت قوات الأمن التي انتشرت بكثافة كل الطرق المحيطة بالسفارة.

ونقلت قناة "المملكة" الرسمية عن مصدر أمني أردني قوله "تم التعامل مع مجموعة الأشخاص المحتجين الذين تجمعوا على مقربة من إحدى السفارات في منطقة الرابية في عمان محاولين الوصول إليها وتم إبعادهم عن محيطها".

وأسفر استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى الأهلي المعمداني في غزة، عن استشهاد وإصابة المئات، في ما قالت حركة "حماس" إنه "مجزرة... وجريمة إبادة جماعية".

بينما سارع الاحتلال الإسرائيلي إلى تلفيق راوية كاذبة هدف من خلالها إلى تحميل فصائل المقاومة في قطاع غزة، وتناقل عدد من المراسلين السياسيين والعسكريين لوسائل الإعلام الإسرائيلية، رسائل بـ"ضرورة التحرك" في إطار جهود الدعاية الإسرائيلية لتبرير الجرائم والمجازر بحق المدنيين في قطاع غزة. وأشاروا إلى الضغوط التي تعرضت لها إسرائيل خلال العدوان الذي شنته على قطاع غزة، في آب/ أغسطس الماضي، واستهدف خلاله سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، إثر استشهاد العشرات من جراء استهداف منازل المدنيين.

وذكروا أنه حينها تشكلت ضغوط دولية "عرّضت استمرار العملية للخطر". وتفاخروا بأن "الهسبراه الإسرائيلية" تستجيب سريعا لتطورات الميدانية في هذه الحرب الانتقامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وقالوا إنه "تنجح" في نسب المجزرة في المستشفى الأهلي "لفصائل المقاومة في غزة"، زاعمة أن الانفجار جاء نتيجة صاروخ داخلي أطلق من القطاع المحاصر.

ولاحقا، وبعد ساعتين على الأقل من استهداف المشفى ذكر جيش الاحتلال أنه من تحليل المنظومات العملياتية للجيش، "جرى إطلاق رشقة قذائف تجاه إسرائيل التي عبرت في منطقة المستشفى ساعة إصابته. وبحسب معلومات استخبارية من عدة مصادر بحوزتنا، تنظيم الجهاد الإسلامي مسؤول عن الإطلاق الفاشل (للقذائف) الذي أصاب المستشفى".

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، الثلاثاء، أن ما يزيد على 500 شهيد، قد استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في القطاع.

وقال القدرة، إن "الاحتلال الاسرائيلي هدد مستشفى المعمداني عدة مرات كباقي المستشفيات واليوم نفذ الاحتلال تهديده".

وأضاف أن "المستشفى العمداني تعرض للاستهدف قبل يومين كرسالة أولية".

وتابع: "الاحتلال الإسرائيلي نفذ تهديده بارتكاب مجزرة داخل المستشفى، أسفرت عن مئات الضحايا ما شاهده العالم من مشاهد مؤلمة لمئات الضحايا ذهب المحتل ليتنصل من جريمته".

يأتي ذلك فيما يتواجد آلاف الفلسطينيين النازحين في ساحات ومحيط المستشفى الذي تعرض للقصف.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن طائرات الاحتلال "شنت غارة على المستشفى الكائن بحي الزيتون بغزة أثناء تواجد آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن".

وأظهرت مقاطع فيديو، مركبات الإسعاف وهي تنقل الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى اندلاع حريق جراء القصف.

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "مجزرة المشفى الأهلي وسط قطاع غزة جريمة إبادة جماعية".

وأضافت في بيان أن "المجزرة المروعة التي نفذها الاحتلال الصهيوني في المشفى الأهلي العربي وسط قطاع غزة جريمة إبادة جماعية تكشف مجددا حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها، وتفضح الدعم الأميركي والغربي لهذا الكيان".

التعليقات