19/10/2023 - 23:41

هجمات على قوات أميركية في المنطقة واعتراض صواريخ أطلقت من اليمن

هجمات بمسيرات وقذائف صاروخية تستهدف مواقع تتمركز فيها قوات أميركية في سورية والعراق، وسفينة حربية أميركية تصل إلى البحر الأحمر، وتعترض 3 صواريخ "كروز" هجومية وطائرات مسيرة أطلقت من اليمن و"ربما كانت تستهدف إسرائيل"، بحسب وزارة الدفاع الأميركية.

هجمات على قوات أميركية في المنطقة واعتراض صواريخ أطلقت من اليمن

سفينة حربية أميركية تعبر قناة السويس، أرشيفية (Getty Images)

تعرضت القوات الأميركية في الشرق الأوسط، مساء الخميس، لسلسلة من الهجمات بطائرات مُسيّرة وصواريخ، في ما اعتبرته وسائل إعلام إسرائيلية "ردا منسقا من قبل المحور الموالي لإيران" في أعقاب دعم واشنطن للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، فيما اعترضت سفينة بحرية أميركية صواريخ أطلقت من اليمن، وأشارت البنتاغون إلى إمكانية أن تكون هذه الصواريخ كانت تستهدف إسرائيل.

في اليمن، اعترضت سفينة حربية أميركية تبحر بالقرب من سواحل البلاد في البحر الأحمر، عدة صواريخ أطلقت عليها، على ما يبدو من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيون). وفي العراق، وردت أنباء عن هجوم آخر مساء اليوم على استهدف قاعدة "عين الأسد"، حيث تتمركز القوات الأمريكية. وفي ساعات الصباح، تعرضت القوات الأميركية في سورية لهجوم بطائرات مُسيّرة.

وفي مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم البنتاغون، مساء الخميس، أعلن أن مدمرة أميركية كانت "تجوب شمال البحر الأحمر"، اليوم، أسقطت ثلاثة صواريخ أرض-أرض ومسيّرات عدة أطلقها الحوثيون في اليمن "ويحتمل أنها كانت موجهة إلى أهداف في إسرائيل" على ما أعلن البنتاغون. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية عدم سقوط أي إصابات في صفوف المدمرة الأميركية "كارني" والمدنيين على الأرض "بحسب معلوماتنا".

وتشير تقديرات الأجهزة الامنية الإسرائيلية التي أوردتها القناة 13، مساء اليوم، إلى أن الصواريخ التي أطلقت من اليمن كانت تستهدف مواقع إسرائيلية جنوبي البلاد، فيما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين أن الصواريخ التي اعترضتها السفينة الحربية الأميركية في البحر الأحمر أطلقها الحوثيون من اليمن.

وفي أعقاب الإعلان الرسمي للبنتاغون، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولون إسرائيليين (لم تسمهم)، تأكيدهم بأن الصواريخ التي أطلقت من اليمن كانت تستهدف إسرائيل، وقالوا إن "عددا من الصواريخ أطلقت من اليمن واستهدفت إسرائيل. تقدر بحوالي 2-5 صواريخ".

وأكد المتحدث باسم البنتاغون أن المدمرة "يو إس إس كارني" أسقطت 3 صواريخ وعدد من الطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون من اليمن، كما أقر بأن القوات الأميركية "تصدت أمس لثلاث مسيرات استهدفت قوات التحالف في قاعدة عين الأسد غربي العراق"، مشددا على أنه "سنقوم بالإجراءات اللازمة من أجل حماية القوات الأميركية".

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أنه "لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين ما الذي كانت تستهدفه هذه الصواريخ والطائرات المسيرة، لكنها انطلقت من اليمن، متجهة شمالا على امتداد البحر الأحمر، ربما نحو أهداف في إسرائيل"، وشدد البنتاغون على أنه يتخذ إجراءات لـ"تعزيز انتشار طائراتنا المقاتلة في المنطقة لتوفير قدرات إضافية".

وقال البنتاغون "لدينا القدرة على الدفاع عن مصالحنا في المنطقة وردع أي تصعيد إقليمي أو توسع للصراع الذي بدأته حماس"، وأضاف "سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية قواتنا" بعد الهجمات على جنود أميركيين في العراق وسورية، وأكد أنه "تم استهداف قاعدة أميركية في سورية بمُسيّرة تم تدميرها ما أدى لوقوع إصابات طفيفة في صفوف قوات التحالف".

وأضاف البنتاغون أن "وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، شدد على أهمية حماية المدنيين الأبرياء سواء الفلسطينيين أو الإسرائيليين"، مشددا في الوقت نفسه على أن "الشحنات الأولى من المساعدات العسكرية بدأت تصل إسرائيل الأسبوع الماضي وما زالت تصل بشكل شبه يومي".

وقال إن المساعدات الأميركية لإسرائيل "تشمل ذخائر وقنابل ومعدات أساسية أخرى"، وأضاف "سنرسل المزيد من صواريخ القبة الحديدية حتى تحصل إسرائيل على القدرات اللازمة للحفاظ على دفاعاتها"، وتابع "المعلومات المتوفرة لدينا لا تظهر أن لإيران علاقة مباشرة بهجمات حماس الأخيرة".

وفي وقت سابق اليوم، عبرت المدمرة الأميركية "يو إس إس كارني"، المرسلة إلى الشرق الأوسط، قناة السويس. وأعلن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن المدمرة من طراز "دي دي جي 64"، عبرت قناة السويس متوجهة إلى الشرق الأوسط من أجل ضمان الأمن والسلام، على حد تعبيره.

والثلاثاء، أمر البنتاغون بوضع ألفي جندي على أهبة الاستعداد من أجل أي نشر محتمل لهم. وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن نشر القوات سيسمح للولايات المتحدة "بالاستجابة بسرعة أكبر" للأزمة، في حين شدد البيت الأبيض على أنه لا ينوي نشر قوات قتالية أميركية على الأرض.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ القوات التي وُضعت في حالة تأهب للانتشار ستقتصر مهامها على تقديم الدعم.

وزار بايدن إسرائيل، الأسبوع الجاري، لتقديم الدعم الأميركي لتل أبيب، ومن المقرر أن يلقي كلمة من البيت الأبيض في وقت لاحق الخميس يحضّ فيها الكونغرس على تمويل الدعم العسكري لإسرائيل وأوكرانيا.

وأمر بايدن بتعزيز القدرات الجوية والبحرية الأميركية في المنطقة، بما في ذلك إرسال حاملتي طائرات إلى الشرق الأوسط لاحتواء أيّ توسّع للحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وردا على سؤال من الصحافيين في وقت متأخر الأربعاء حول التقارير التي تفيد بأن إدارته أبلغت إسرائيل أن القوات الأميركية ستقاتل إلى جانبها ردًّا على أيّ هجوم يشنه حزب الله، قال بايدن إن هذا الأمر "غير صحيح". لكنّه أضاف أن "قواتنا تتحدث مع قواتهم حول البدائل" في حال هاجم حزب الله.

التعليقات