استشهاد الأسير عرفات حمدان في "عوفر"... الثاني خلال الحرب على غزة

أعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير، عن استشهاد المعتقل عرفات ياسر حمدان (25 عاما) من بلدة بيت سيرا غرب رام الله، في معتقل "عوفر". وكانت قوات الاحتلال قد اعتقل حمدان في 22 تشرين الأول/ أكتوبر، ضمن حملات الاعتقال الأخيرة في الضفة.

استشهاد الأسير عرفات حمدان في

صورة أرشيفية من سجن "الشارون" (Getty images)

استشهد الأسير عرفات ياسر حمدان (25 عامًا) من بلدة بيت سيرا قضاء رام الله، اليوم الثلاثاء، في سجن "عوفر"، بحسب ما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، وذلك في أعقاب إعلان مصلحة سجون الاحتلال، عن استشهاد أسير في "عوفر"، وهو الشهيد الثاني في الحركة الوطنية الأسيرة خلال يومين، بالتزامن مع الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة المحاصر، عقب عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر التي نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

لم يحدد الاحتلال هوية الأسير الشهيد، واكتفى بالقول إنه من سكان شمالي الضفة الغربية المحتلة، ومن مواليد العام 1998، وأنه اعتقل مؤخرا وتم تسليمه لمصلحة سجون الاحتلال. وزعم الاحتلال، في بيان، أنه "كما هو الحال مع أي حدث من هذا النوع، سيتم فحص الظروف والملابسات".

وادعى الاحتلال أن الشهيد "شعر بتوعك وتم نقله إلى عيادة السجن لإجراء الفحوصات حيث أقر طبيب السجن وفاته"، وذلك في ظل الحملة الشرسة والانتقامية التي تشنها سلطات الاحتلال على الحركة الوطنية الأسيرة، منذ بدء الحرب على قطاع غزة المحاصر.

وفي وقت لاحق، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بـ"استشهاد الأسير عرفات ياسر حمدان (25 عامًا) من بلدة بيت سيرا قضاء رام الله، في سجن (عوفر)، وكان الاحتلال اعتقله أول أمس"، وأكدت الهيئة أن "الاحتلال بدأ بعملية اغتيال ممنهجة بحق الأسرى، في ضوء العدوان الشامل بحق شعبنا وأسرانا".

يأتي ذلك غداة استشهاد القيادي في حركة حماس، عمر دراغمة (58 عاما)، بسجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقاله في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، وذلك نتيجة التعذيب الذي تعرض له في معتقلات الاحتلال، ووصفت حركة حماس ما جرى ضده بـ"عملية الاغتيال".

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال اعتقل دراغمة مع نجله حمزة في اليوم الثاني لعملية "طوفان الأقصى" التي شنها مقاتلو القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وقد تم تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، وكذلك نجله حمزة، وهو أسير سابق.

وأضافت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، أن جلسة محكمة كانت قد عقدت له أمس، عبر تقنية الفيديو، حيث كان يقبع الأسير في سجن مجدو، وبحضور محاميه أشرف أبو سنينه في محكمة "عوفر" العسكرية، الذي أكد أنه تحدث معه وسأله عن صحته، وأجاب أنه بصحة جيدة.

وأبدت هيئة الأسرى ونادي الأسير شكهما في رواية الاحتلال التي قالت إن دراغمة تعرض لأزمة قلبية. ووصفتا ما جرى مع دراغمة بأنها عملية "اغتيال"، وأشارتا إلى أن "من يقتل الآلاف من أبناء شعبنا على مرأى من العالم، لن يتردد في اغتيال الأسرى في سجونه".

وجاء الإعلان عن استشهاد ضراغمة، في بيان رسمي صدر عن مصلحة السجون الإسرائيلية، مطابقا للبيان الذي صدر في أعقاب استشهاد الأسير الثاني، اليوم، وأفاد بأن "أحد المعتقلين في سجن مجدو شعر بتوعُّك، وتوجه إلى عيادة السجن لإجراء الفحوصات".

وأضافت أنه "أثناء تلقيه العلاج في العيادة، تم استدعاء سيارة إسعاف، فوصلت وأقرّت وفاته على الفور". وزعمت أنه "سيتم فحص ملابسات الحدث، كما هو الأمر في مثل هذه الأحداث".

وذكر نادي الأسير في بيان منفصل أن عدد الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلية منذ السابع من الشهر الجاري بلغ 1265 أسيرا على الأقل من أنحاء الضفة الغربية.

التعليقات