31/10/2023 - 17:28

بن غفير يدعو لتهجير الغزيين إلى إسكتلندا ويعارض إدخال مساعدات إنسانية للقطاع

بن غفير ينشر مقطع فيديو من موقع سقوط إحدى القذائف من قطاع غزة، ويحرض على أهالي القطاع ويرفض السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ويطالب بتهجير أهالي غزة إلى إسكتلندا، على حد تعبيره، لحل المشكلة المدنية في القطاع.

بن غفير يدعو لتهجير الغزيين إلى إسكتلندا ويعارض إدخال مساعدات إنسانية للقطاع

(Getty Images)

أكد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، معارضته السماح بإدخال أي مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر لحين "القضاء على حركة حماس أو تحرير المختطفين"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.

جاء تصريحات بن غفير في شريط فيديو صوره في موقع سقوط قذيفة صاروخية أطلقتها فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر باتجاه منطقة تل أبيب، اليوم الثلاثاء، وذلك غداة المناقشات الموسعة التي عقدها المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت الموسع).

ويأتي ذلك في ظل الضغوطات التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على سلطات الاحتلال، في محاولة لزيادة حجم المساعدات التي يسمح بدخولها إلى القطاع المحاصر الذي يشهد أوضاعا كارثية في ظل المجازر والفظائع التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين والبنى التحتية والقطاع الطبي.

وقال بن غفير "إنه ببساطة خطأ فادح أنه بينما يتم إطلاق الصواريخ علينا، ويوجد مختطفون ومختطفات في غزة، تسمح الحكومة الإسرائيلية بنقل المساعدات الإنسانية، ونقل الشاحنات (إلى قطاع غزة. هذا خطأ فادح". وتابع "(خطوة) إنسانية مقابل (خطوة) إنسانية. تريد إنسانية؟ ليطلق سراح المختطفين وحتى ذلك الحين لا نسمح بدخول أي معدات إلى غزة".

وأجاب مخاطبا الرأي العام الدولي "لا تريدون رؤية صور الأطفال والمديين؟ (في إشارة إلى المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة) لا مشكلة، أعلنت الحكومة الاسكتلندية أنها مستعدة لاستقبال اللاجئين من غزة. الأطفال والنساء، خذوهم إلى هناك. حماس سيتم تدميرها! نحن لا نتعامل بالشؤون االإنسانية".

وفي واشنطن، أكّد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، مساء أمس، الإثنين، أنّ الولايات المتحدة لا تؤيد الدعوات التي تطلق حالياً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدّدا على وجوب الاستعاضة عنها بـ"توقفات مؤقتة" للأعمال الحربية لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على اندلاع الحرب، تتواصل الدعوات للسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل "حصارا مطبقا" وتقطع عنه الماء والكهرباء والإمدادات الغذائية والوقود. ويبقى معبر رفح مع مصر، الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل، مقفلا. وقد مرت عبره شحنات محدودة من المساعدات.

ودخلت 33 شاحنة محمّلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، الأحد، عبر رفح، وفق ما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وقال المكتب إن ما مجموعه 117 شاحنة مساعدات إنسانية تمكنت من دخول غزة منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر، معظمها (70 شاحنة) تحوي معدات طبية. واحتوت 60 شاحنة على أغذية ومنتجات غذائية، و13 شاحنة أخرى على مياه ومعدات صحية.

والإثنين أعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن "ثقته" بأن عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر سيرتفع إلى نحو 100 يوميا خلال الأيام المقبلة. في حين قال نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه إن حكومته تستخدم المساعدات الإنسانية لتحقيق أهداف الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

وجاء في البيان أن المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة تمنح إسرائيل "هامش عمل مهما لتحقيق أهداف الحرب". مشددا على أن إسرائيل لا تقدم أي مساعدات للقطاع المحاصر، موضحا أن المساعدات مقدمة "من أطراف دولية".

وشدد نتنياهو على أن "هذه هي المواد الغذائية والأدوية يتم تفتيشها ومراقبتها من قبل مسؤولي الأمن الإسرائيليين بشكل مباشر" قبل دخولها إلى قطاع غزة عبر الجانب المصري من معبر رفح، كما شدد على أن "جميع الشحنات مخصصة للسكان المدنيين"، وأضاف "إذا تبين أن حماس قد استولت عليها، فسيتم وقفها".

بدوره، حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، من أنّ الترتيب الراهن لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح "محكوم عليه بالفشل"، مدينًا فرض إسرائيل "عقابًا جماعيًا" على سكان القطاع في حربها ضدّ حركة حماس.

وقال: "لنكن واضحين: العدد القليل لقوافل المساعدة التي سمح لها الدخول عبر رفح لا يقارن بحاجات أكثر من مليوني شخص عالقين في غزة"، محذرا من أن "الترتيب الراهن... محكوم عليه بالفشل ما لم تتوافر إرادة سياسية لجعل تدفق المساعدات جادّاً ومتلائماً مع الاحتياجات الانسانية غير المسبوقة".

التعليقات