استشهد 5 شبان، 4 منهم في طولكرم، وأصيب طفل بجراح، وذلك في إعدام ميداني نفذته قوات الاحتلال في المدينة التي تقع شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قالت أجهزة الأمن الإسرائيلية في بيان مشترك، إنها اغتالت 4 أشخاص بطولكرم "نفّذوا عمليات وخطّطو لتنفيذ أخرى بتوجيه من حماس".
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن "شهداء جريمة الاغتيال الإسرائيلية في طولكرم، هم: مؤمن سائد بلعاوي (20 عاما)، وعز الدين رائد عواد (25 عاما)، وجهاد مهراج شحاده (22 عاما)، وقاسم محمد رجب (20 عاما)".
وأُعلن الإضراب الشامل والحداد يوم غد الثلاثاء في طولكرم، بعد عملية الاغتيال.
وفي بيان لاحق، أفادت الصحة الفلسطينية "باستشهاد الشاب يوسف جلال محمود طقاطقة (18 عاما)، برصاصة في الرأس، أطلقها عليه جيش الاحتلال في بيت فجار".
وأفاد شهود عيان بأن قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت طولكرم، واستهدف مركبة خاصة من مسافة صفر بوابل من الرصاص الحي، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة شبان وإصابة رابع، لتلعن وزارة الصحة الفلسطينية لاحقا، بوصول "شهيد رابع من عملية الاغتيال نفسها التي ارتكبتها قوات الاحتلال في طولكرم، واستقرار الحالة الصحية للجريح الخامس، وهو طفل (14 عامًا) وأصيب في الصدر".
وقبل ذلك، قالت وزارة الصحة إن "3 شهداء وإصابة حرجة وصلوا إلى مستشفى طولكرم الحكومي".
وجاء في بيان صدر عن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، والشرطة بما في ذلك "حرس الحدود"، والجيش الإسرائيلي، أنه تمت "تصفية مخربين من ’البنية التحتية الإرهابية’ في طولكرم، التي كانت تديرها حماس في قطاع غزة وفي الخارج، والتي نفذت عمليات إطلاق نار وخططت لتنفيذ عمليات إضافية، من بينها: إلقاء عبوة ناسفة، وإطلاق نار، وسعي لإرسال مخربين إلى إسرائيل".
وذكر البيان أنه "في نشاط مشترك للشاباك والجيش الإسرائيلي و’اليمام’ (الوحدة الخاصة) في مدينة طولكرم... تمت تصفية أربعة من المخربين في طولكرم، (الخلية) المسؤولة عن تنفيذ العشرات من عمليات إطلاق النار".
وأضاف أن من بينهم "اثنان من كبار أعضاء ’البنية التحتية’"، وفق وصفه.
وقال إنه "خلال الأشهر القليلة الماضية، كشف الشاباك بنية تحتية إرهابية، كانت تتمركز في مخيم طولكرم للاجئين، وكانت مسؤولة عن تنفيذ عشرات عمليات إطلاق النار، ضد أهداف إسرائيلية".
وذكر أن "’البنية التحتية’ كانت تعمل بتوجيه وتمويل من قطاع غزة والخارج، لصالح منظمة حماس، وتنظيمات أخرى، حيث حصلوا على مئات الآلاف من الشواكل من أجل الدفع (نحو تنفيذ) عمليات إرهابية".
وأضاف البيان أنه "كجزء من مراقبة البنية التحتية للمخربين، تم رصد العمل بالأسلحة، وتجهيز العبوات الناسفة، والدفع بتنفجيرات بعبوات ناسفة، وتجنيد مخربين، ونية لإرسال مخربين نحو العمق الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "القوات الأمنية ضبطت في الميدان سلاحين من نوع M16، كانت تستخدمهما الخلية".
وأفادت مصادر محلية في وقت سابق، بأنه من بين المستهدفين في عملية الاغتيال قائد كتائب القسام في طولكرم، عز عواد، وقائد كتائب الأقصى في المدينة، جهاد مهراج شحادة.
ومنذ شهر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني، منهم 4,104 أطفال و2,641 سيدة، فيما استشهد 158 فلسطينيا واعتقل أكثر من ألفي شخص في الضفة الغربية.
التعليقات