تسعة قتلى في غارة أميركية على منشأة عسكرية في سورية

شنت الولايات المتحدة، الأربعاء، ضربات استهدفت منشأة في شرق سورية قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له كانوا يستخدمونها، وذلك للمرة الثانية في غضون أسابيع.

تسعة قتلى في غارة أميركية على منشأة عسكرية في سورية

للتوضيح (Getty Images)

أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنّ سلاح الجو الأميركي أغار في شرق سورية، قبل منتصف ليل الأربعاء، على مخزن أسلحة مرتبط بإيران وذلك بزعم "الرد على هجمات استهدفت عناصر أميركيين".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وقال أوستن، في بيان، إنّ "القوات العسكرية الأميركية نفّذت ضربة دفاعًا عن النفس ضدّ منشأة في شرق سورية يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له. لقد نفّذت هذه الضربة طائرتان أميركيتان من طراز إف-15 ضدّ منشأة لتخزين أسلحة".

وأضاف أن "هذه الضربة الدقيقة للدفاع عن النفس هي رد على سلسلة من الهجمات ضد أفراد أميركيين في العراق وسوريو من قبل وكلاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".

وشدد على أن "هذا التحرك جاء لتوضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها"، وقال إن واشنطن "على استعداد تام لاتخاذ المزيد من التدابير اللازمة لحماية شعبنا ومنشآتنا. ونحث على عدم التصعيد".

وأدت الغارة الجودية الأميركية التي استهدفت منشأة عسكرية مرتبطة بإيران في مدينة دير الزور في شرق سورية، إلى مقتل تسعة أشخاص، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن "تسعة أشخاص يعملون لصالح مجموعات موالية لإيران قُتلوا في غارات أميركية على مواقع تستخدمها جماعات مسلحة، بما في ذلك مواقع عسكرية ومستودع أسلحة" في مدينة دير الزور.

والثلاثاء، ذكرت نائبة السكرتير الصحافي للبنتاغون، سابرينا سينغ، أن القواعد الأميركية في سورية تعرضت لـ18 هجوما وفي العراق لـ22 هجوما بالمسيرات والصواريخ منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتقول جماعات قريبة من إيران في العراق إنها تنفذ هجمات على القوات الأميركية في العراق وسورية "ردا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل" في حربها المتواصلة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وعلى صلة، أكّد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية، مساء الأربعاء، أنّ جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، أسقطوا قبالة السواحل اليمنية طائرة أميركية مسيّرة من طراز "إم كيو-9".

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة في وقت سابق، فيما قال المسؤول الأميركي إنّ "قوات الحوثيين أسقطت قبالة السواحل اليمنية طائرة عسكرية أميركية من طراز إم كيو-9 مسيّرة عن بُعد".

أمّا الحوثيون الذين سبق أن أسقطوا طائرة أميركية مسيّرة، فقالوا إنّ الطائرة كانت تقوم "بأعمال عدائية ورصد وتجسس" في إطار الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المحاصر.

وسارعت الولايات المتحدة إلى تقديم الدعم العسكري لإسرائيل وعزّزت القوات الأميركية في المنطقة بعد أن نفّذ مقاتلو حماس هجوما مفاجئا في 7 تشرين الأول/أكتوبر، يدعي مسؤولون إسرائيليون أنه أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.

واستهدف الحوثيون إسرائيل في مناسبات متعدّدة في الأسابيع الأخيرة، واعترضت البحرية الأميركية صواريخ عدة أطلقها الحوثيون الشهر الماضي، في سماء البحر الأحمر، كانت متوجه نحو جنوبي البلاد.

التعليقات