14/11/2023 - 19:59

نتنياهو عن الجبهة الشمالية: ملتزمون باستعادة الأمن... أنصح حزب الله بعدم اختبارنا

نتنياهو يهدد حزب الله، ويشدد على أن إعادة الأمن للمناطق الحدودية شمالي البلاد، ضمن الأولويات التي تعمل حكومته على إنجازها في إطار حربها على قطاع غزة المحاصر، وقال إن تعليماته للجيش الإسرائيلي هي الاستعداد لأي سيناريو.

نتنياهو عن الجبهة الشمالية: ملتزمون باستعادة الأمن... أنصح حزب الله بعدم اختبارنا

(تصوير: مكتب الصحافة الحكومي)

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم، الثلاثاء، إن ضمن أولويات حكومته "استعادة الأمن" على الجبهة الشمالية وفي البلدات الواقعة في المنطقة الحدودية مع لبنان، محذرا حزب الله من "اختبار دولة إسرائيل"، معتبر أنه بذلك سيرتكب "خطأ حياته".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وجاءت تصريحات نتنياهو، خلال اجتماع عقده مع رؤساء البلدات والمدن الإسرائيلية التي تم إخلاء سكانها من المناطق الواقعة قرب الحدود مع لبنان، في ظل التصعيد المتواصل للمواجهات بين جيش الاحتلال ومقاتلي حزب الله، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقال نتنياهو إن الهدف المركزي لحكومته هو "الانتصار الكامل على حركة حماس وإعادة الرهائن" في قطاع غزة المحاصر، وضمان "عدم عودة (نشاط) حماس أو شيء مماثل لحماس"، وقال إن الهدف الثالث يتمثل بـ"الاهتمام بالقطاع الشمالي الذي يشهد تبادلا للضربات القوية" بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.

وأضاف "نحن نضرب حزب الله يوميا، لكن تعليماتي للجيش الإسرائيلي هي الاستعداد لأي سيناريو. لا أقترح أن يقدم حزب الله على اختبار دولة إسرائيل، فهذا سيكون خطأ حياتهم"، وشدد على ضرورة تنفيذ الخطط الحكومية التي تهدف إلى تعزيز المناطق الآمنة والمحمية قي المناطق الحدودية.

ووفقا للبيان الصادر عن مكتب نتنياهو، فإن رؤساء السلطات المحلية في البلدات الحدودية "طالبوا رئيس الحكومة بمواصلة القتال وعدم التوقف حتى انتهاء المهمة وعودة المختطفين، وتوفير الأمن للمستوطنات على طول خط النزاع، بما في ذلك الأمن الشخصي إلى جانب الأمن الاقتصادي".

على صلة، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن على المستوى السياسي أن يقرر إذا كان سيصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستمرار في توسيع الاجتياح البري في قطاع غزة، أم البقاء في المنطقة التي احتلها حتى الآن وأن يوسع القتال ضد حزب الله في لبنان، وفق ما نقل عنه موقع "واللا" الإلكتروني، أمس الإثنين.

وأضاف الموقع أنه "في مكتب وزير الأمن، يوآف غالانت، رفضوا نفي أنه يؤيد هجوما واسعا ضد حزب الله في لبنان، وقالوا فقط إنه بموجب قرار الكابينيت، فإن التقدم هو في الهجوم على غزة وأنهم يعملون بهذه الروح".

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي إن إسرائيل لا تعتزم السماح لحزب الله بمواصلة التموضع عند الحدود اللبنانية بعد الحرب على غزة، وأن "هذا سيتم من خلال ضغط سياسي أو عسكري"، وفقا لصحيفة "يسرائيل هيوم".

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تبحث في إمكانيتين للعمل من خلالهما "من أجل إبعاد حزب الله عن الحدود"؛ الإمكانية الأولى هي حشد دعم دولي للمطلب الإسرائيلي وإبعاد مقاتلي حزب الله عن إسرائيل بقدر المستطاع "وبذلك ضمان شريطا أمنيا".

والإمكانية الثانية، حسب الصحيفة، هي إبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود من خلال عملية عسكرية، "وهذه إمكانية ليست معنية إسرائيل بها في هذه المرحلة، وتكتفي بدفاع هجومي ضد عمليات حزب الله التي تسببت بسقوط قتلى".

هذا ورجح محللون عسكريون إسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي سيصعّد عملياته ضد حزب الله، في أعقاب زيادة وتيرة إطلاق القذائف الصاروخية واستهداف مواقع عند الحدود اللبنانية بقذائف مضادة للمدرعات.

ويعتبر المحللون أن تصعيد حزب الله، أمس، تمثل بتوسيع إطلاق قذائف صاروخية إلى مناطق بعيدة وجنوب الحدود، وبينها مدينة عكا والمدن في خليج حيفا.

التعليقات