قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن "فشلا سياسيا دوليا"، قد تسببّ بالحرب في قطاع غزة، مؤكدا رفض الاتحاد تهجير سكان القطاع، أو احتلاله، وأن يكون فيه "مستقبل لحماس".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وذكر بوريل خلال لقائه رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، اليوم الجمعة، عقب لقائه الرئيس، محمود عباس، أن "القتلى بالآلاف في غزة، وقلت للإسرائيليين إن العنف لا يمكن تبريره بالعنف".
وقال إنه "لا بد من التوصل لهدنة إنسانية في أقرب وقت ممكن، للتخفيف من وطأة الكارثة".
وشدّد على أن "الحرب بين إسرائيل وحماس، نتيجة فشل سياسي دولي".
وقال: "لا تهجير للفلسطينيين ولا احتلال لغزة ولا مستقبل لحماس"، مضيفا: "نعم للسلطة الفلسطينية في غزة، ونعم لمشاركة الدول العربية، ودول الاتحاد الأوربي".
وأضاف: "علينا الاستثمار في السلام وتسيير العملية في اتجاه حل الدولتين".
ولفت إلى أن "هناك عنفا متزايدا للمستوطنين، وشددنا على الجانب الإسرائيلي بالسيطرة على العنف في الضفة الغربية".
بدوره قال اشتية: "نريد مؤتمرا دوليا لمناقشة حل الأزمة والاتحاد الأوربي مؤهل للعب دور موكزي في مساعي الحل".
وأكد أن "إسرائيل تمارس القتل الممنهج في غزة، بدافع الانتقام".
وقال: "نحتاج وقفا فوريا لإطلاق النار وإدخال المساعدات، بما فيها الوقود، للسماح لمستشفيات غزة بالعمل".
وشدّد على أن "غزة جزء من فلسطين، ولا بد من حل شامل ينهي الاحتلال، ليستطيع شعبنا العيش بسلام".
وأشار إلى أنه "لا بد من العمل على جدول زمني ينهي الاحتلال، ويقيم دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس"، مضيفا: "لا بد من توفير الملجأ الآمن لكل نازح، والسماح لأهالي غزة المهجرين من شمال غزة بالعودة لمنازلهم".
وذكر أن "إيقاف القتل الانتقامي في غزة سيتيح الفرصة للإفراج عن الرهائن".
واستقبل عباس، بوريل، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم الجمعة، وأطلعه "على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وكذلك وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس".
وجدد التأكيد "على رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة بما فيها القدس، مشددا على ضرورة التدخل العاجل للإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل".
وأكد عباس أنه "ليس هناك حل أمني أو عسكري لقطاع غزة، وأن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال لفصل غزة".
كما أكد أن "الأمن والسلام يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، داعيا الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء الذين يؤمنون بحل الدولتين إلى الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة".
التعليقات