10/12/2023 - 19:46

نتنياهو يدعو مقاتلي المقاومة للاستسلام: "الحرب في أوجها... بدأنا نشهد بداية نهاية حماس"

نتنياهو يتمادى في تبجحه ويدعي في مقطع مصور أن "العشرات" من مقاتلي المقاومة "يستسلمون" لقوات الاحتلال في قطاع غزة، ويدعي "أننا نشهد بداية نهاية حماس"، على حد تعبيره، فيما يؤكد الناطق باسم القسام تماسك صفوف المقاومة متوعدا بأن"القادم أعظم".

نتنياهو يدعو مقاتلي المقاومة للاستسلام:

(تصوير: مكتب الصحافة الحكومي)

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 65 يوما "في أوجها"، في حين أشار إلى ما وصفه بـ"بداية نهاية حركة حماس"، في بيان مصور بثه مساء اليوم، الأحد، لمخاطبة الرأي العام الإسرائيلي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وادعى نتناهو أنه "في الأيام الأخيرة، استسلم العشرات من مخربي حماس لقواتنا. إنهم يلقون أسلحتهم ويسلمون أنفسهم لمقاتلينا"، وتابع "أقول لمخربي حماس انتهى الأمر. لا تموتوا من أجل السنوار. استسلموا الآن".

وشدد نتنياهو، في كلمة موجهة لأنصاره وللرأي العام الإسرائيلي، في محاولة لترميم صورته السياسية، على أن "الأمر سيستغرق المزيد من الوقت، فالحرب في أوجها، ولكن هذه هي بداية النهاية بالنسبة لحماس".

يأتي ذلك فيما يبرر جيش الاحتلال اعتقال مئات المدنيين شمالي قطاع غزة في ظروف مهينة، واقتيادهم عراة إلى مراكز اعتقال، في عمليات يحرص على توثيقها ونشرها عبر صور ومقاطع فيديو، بأنهم "عناصر في فصائل المقاومة".

ويتعمّد جيش الاحتلال إجبار الغزيين على خلع ثيابهم وتفتيشهم وإذلالهم عند اعتقالهم قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة، وفق ما رواه شهود عيان. وانتشرت صور ومقاطع مصوّرة تُظهر اعتقال جنود الاحتلال عشرات الغزّيين بأساليب إجرامية ومهينة.

أبو عبيدة: صفوفنا متماسكة... والقادم أعظم

يأتي ذلك فيما أكد الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أن مقاتلي المقاومة الفلسطينية "بخير وصفوفهم قوية ومتماسكة ولا يزال الكثير منهم ينتظرون دورهم في القتال"، متوعدا بأن "القادم أعظم"

وقال أبو عبيدة إن مقاتلي القسام تمكنوا خلال الأيام العشرة الأخيرة من تدمير 180 آلية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي بشكل كلي أو جزئي، باستخدام قذائف الياسين 105 والتاندوم وعبوات الشواظ.

وأشار إلى مقتل عدد كبير من جنود الاحتلال، مؤكدا أن "العدو لا يزال يتلقى الضربات"، وأضاف أن كتائب القسام "قصفت مناطق عدة في غلاف غزة وعسقلان بعشرات الصواريخ المتنوعة".

وعن موضوع الأسرى أكد المتحدث أن "الهدنة أثبتت مصداقيتنا وأن أحدًا من أسرى العدو لم ولن يخرج إلا بشروطنا" مضيفًا: "نقول لجمهور الاحتلال وقادته إنه لا يمكن أخذ الأسرى لدى القسام دون مفاوضات".

وقال "لا نتنياهو ولا حكومته ولا صهاينة البيت الأبيض يستطيعون تحرير جندي واحد والعملية الفاشلة أثبتت ذلك"، في إشارة إلى إفشال محاولة تحرير أسير إسرائيلي ومقتله قبل أيام.

وأضاف أبو عبيدة أن الجيش الإسرائيلي "فشل في شمال القطاع وجنوبه وسيفشل أكثر كلما استمر عدوانه وانتقل إلى مناطق أخرى من القطاع" مؤكدًا أن الاحتلال لن "يستطيع القضاء على حماس و كتائب القسام والمقاومة".

ولفت إلى أن الكتائب هاجمت قوات إسرائيلية راجلة متحصنة في البنايات بقذائف مضادة للأفراد "وأجهزت عليها من مسافة صفر" مبينا أن المقاومة "تصدت لقوات العدو المتمركزة بمحاور ما قبل انتهاء الهدنة أو المتوغلة بمحاور جديدة".

وقال أبو عبيدة، في أول كلمة له منذ كلمته المسجلة في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إن كتائب القسام نفذت عددا كبيرا من العمليات النوعية بين مهاجمة القوات الراجلة والقنص وتفجير الألغام.

وحول ما يكرره قادة إسرائيل بإعلان هدف القضاء على المقاومة، قال أبو عبيدة إن هذه التصريحات "كلام للاستهلاك المحلي الإسرائيلي ولإرضاء اليمين المتعطش للدماء".

وأشار إلى أن "العدو يواصل عدوانه الهمجي على شعبنا والانتقام من المدنيين" مجددا التأكيد أن ما يحقق العدوان البري هو التدمير والقتل العشوائي فقط.

التعليقات