مقتل 11 شرطيًّا على الأقل في هجوم "إرهابي" في إيران

أوضح نائب المحافظ علي رضا مرحماتي، أنه "خلال الهجوم الإرهابي على مقر الشرطة في مدينة راسك، قتل 11 شرطيا وأصيب آخرون بجروح".

مقتل 11 شرطيًّا على الأقل في هجوم

عناصر شرطة إيرانيون (توضيحية - Getty Images)

قُتل 11 شرطيا على الأقل في هجوم على مركز للشرطة في محافظة سيستان-بلوشستان في جنوب شرق إيران، بحسب ما أفاد مسؤول محلي التلفزيون الرسمي.

وأوضح نائب المحافظ علي رضا مرحماتي، أنه "خلال الهجوم الإرهابي على مقر الشرطة في مدينة راسك، قتل 11 شرطيا وأصيب آخرون بجروح".

وأعلنت جماعة مسلّحة مسؤوليتها عن الهجوم.

وذكرت المحافظة في بيان أن اشتباكات اندلعت بين مسلحين وقوات الشرطة ليل الخميس/ الجمعة في مدينة راسك، أسفرت كذلك عن مقتل العديد من المسلحين إلى جانب 11 عنصر شرطة، وفق ما نقلته وكالة "إرنا" الرسمية.

وبحسب أخبار متداولة في الصحافة المحلية، فقد تبنى الهجوم تنظيم يسمي نفسه "جيش العدل" ويقول إنه "يدافع عن حقوق البلوش السُنّة".

والتنظيم مدرج على قائمة الإرهاب في إيران، ويجد له موطئ قدم في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية، أنها تمكنت من تحييد 30 قنبلة في طهران كان من المخطط أن تنفجر بالتزامن، وألقت القبض على 28 "إرهابيا"، قالت إنهم على صلة بتنظيم "داعش".

وبعد ذلك بشهر، اعتقلت السلطات الإيرانية ثمانية مشتبه بهم أجانب بعد توقيف مسلح غداة هجوم على مرقد شيعي أودى بشخص على الأقل، وجاء بعد أقل من عام على هجوم مماثل استهدف ضريح أحمد بن موسى الكاظم المعروف بـ"شاه جراغ" في مدينة شيراز، عاصمة محافظة فارس في جنوب الجمهورية الإسلامية.

وحينها، نقل موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية عن رئيس السلطة القضائية في المحافظة كاظم موسوي قوله إن "ثمانية أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجوم الإرهابي... اعتقلوا". وأضاف أن "جميع المعتقلين أجانب" بدون تقديم مزيد من التفاصيل.

وكان المشتبه به الرئيسي قد أوقف عقب الهجوم. وقالت وكالة "ميزان" إنه يدعى رحمة الله نوروزوف من طاجيكستان.

والهجوم هو الثاني في أقل من عام، يطال المرقد الذي يعدّ أبرز المزارات الشيعية في جنوب إيران.

وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 قُتل 13 شخصا وأصيب 30 آخرون بجروح في هجوم مسلّح استهدف المرقد. ويومها، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته.

وأعدمت إيران شنقا في ساحة عامة في 8 تموز/ يوليو رجلين على خلفية الهجوم بعد إدانتهما بتهم "الإفساد في الأرض، والتمرّد المسلّح، والعمل ضد الأمن القومي" بالإضافة إلى "التآمر على أمن البلاد".

وحُكم على ثلاثة متهمين آخرين في القضية بالسجن خمس و15 و25 سنة بتهمة الانتماء للتنظيم المتطرف، وفق موسوي.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، أعلنت إيران توقيف 26 "إرهابيا تكفيريا" من أفغانستان وأذربيجان وطاجيكستان لصلاتهم بالهجوم.

وأتى الهجوم على ضريح شاه جراغ العام الماضي بعد أكثر من شهر من بدء تظاهرات حاشدة في إيران احتجاجا على وفاة شابة إيرانية كردية أثناء احتجازها.

التعليقات