مدمرة أميركية تعترض 14 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر

مدمرة صواريخ موجهة وسفينة حربية تابعة للبحرية الملكية والدفاعات الجوية المصرية تعلن اعتراض طائرات مسيرة وأهداف جوية في البحر الأحمر، وذلك في أعقاب إعلان الحوثيين استهداف إيلات بـ"بسرب من المُسيّرات".

مدمرة أميركية تعترض 14 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر

(أ.ب.)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن مدمرة صواريخ موجهة اعترضت 14 طائرة مُسيرة أطلقتها جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) من اليمن في البحر الأحمر، وذلك في ظل تصعيد الحوثيون هجماتهم على أهداف مرتبطة بإسرائيل قرب مضيق باب المندب الذي تمر عبره 40% من التجارة الدولية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، إن "مدمرة أميركية مزودة بصواريخ موجهة أسقطت 14 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر وذلك في ساعات الصباح الباكر من يوم 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري".

وأضافت "نجحت مدمرة الصواريخ الموجهة الأميركية من طراز ‘أرلي بيرك يو إس إس كارني‘ (DDG 64)، العاملة في البحر الأحمر، في الاشتباك مع 14 نظامًا جويًا دون طيار تم إطلاقها كموجة من الطائرات دون طيار من مناطق سيطرة الحوثيين".

وأشار إلى أنه "تم تقييم الطائرات دون طيار على أنها طائرات بدون طيار هجومية في اتجاه واحد، وتم إسقاطها دون أي ضرر للسفن في المنطقة أو الإبلاغ عن إصابات"، وأكدت أنه "تم تنبيه الشركاء الإقليميين في البحر الأحمر إلى التهديد".

وكان المتحدث باسم الحوثي، قد أعلن أن الجماعة هاجمت "أهدافا حساسة" في مدينة إيلات الإسرائيلية بسرب من الطائرات المُسيّرة، فيما أعلن السلطات البريطانية اعتراض طائرة مسيرة في البحر الأحمر، كما أفادت تقارير مصرية بأن الدفاعات الجوية المصرية أسقطت مسيّرة في مدينة ذهب الساحلية جنوبي سيناء.

وقال وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، إن سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية أسقطت طائرة مسيرة هجومية يشتبه أنها استهدفت سفنا تجارية في البحر الأحمر. وبحسب شابس، فإن السفينة "إتش إم إس دياموند" أطلقت صاروخا من طراز "سي فايبر" ودمرت طائرة مسيرة كانت "تستهدف الشحن التجاري".

وقال شابس إن الهجمات على السفن التجارية في شريان التجارة العالمي من قبل الحوثيين في اليمن "يمثل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية والأمن البحري". وأضاف أن "المملكة المتحدة تظل ملتزمة بصد هذه الهجمات لحماية التدفق الحر للتجارة العالمية"، فيما أكد الحوثيون استمرار عملياتهم العسكرية ضد إسرائيل "حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة".

وأصبح الشحن العالمي هدفا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وشن الحوثيون سلسلة من الهجمات على السفن في البحر الأحمر، فضلا عن إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ تستهدف إسرائيل. وأسقطت بارجات أميركية وفرنسية وبريطانية تسير دوريات في المنطقة صواريخ ومسيرات عدة.

وقال الحوثيون إنهم أطلقوا وابلا من الطائرات المسيرة، اليوم، باتجاه مدينة إيلات الساحلية في جنوب البلاد. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان وسائل إعلام مصرية تديرها الدولة، أن الدفاعات الجوية المصرية أسقطت "جسما طائرا" قبالة منتجع ذهب الواقع على سواحل البحر الأحمر.

وهذا أحدث هجوم للحوثي في البحر الأحمر ونحو إسرائيل ضمن سلسلة من الهجمات التي استهدفت سفن الشحن في البحر الأحمر واسرائيل. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الجيش الأميركي إن ثلاث سفن تجارية في البحر الأحمر أصيبت بصواريخ باليستية أطلقت من اليمن، وإن سفينة حربية أميركية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة خلال الهجوم.

وأمس الجمعة، طلبت شركة "ميرسك"، أكبر شركة شحن في العالم، من جميع سفنها التي تخطط للمرور عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر أن "توقف رحلاتها مؤقتا حتى إشعار آخر" بعد هجوم صاروخي على سفينة شحن ترفع العلم الليبيري؛ كما أعلنت شركة "سي أم إيه سي جي أم" (CMA CGM) الفرنسية للشحن، تعليق عبور سفنها في البحر الأحمر.

وقالت الشركة الفرنسية في بيان إنها "قررت الطلب من كل سفن حاويات CMA CGM في المنطقة التي يفترض أن تمر في البحر الأحمر التّوجه إلى مناطق آمنة" أو عدم مغادرة المياه التي تعدّ آمنة "بأثر فوري وحتى إشعار آخر". وأضافت "الوضع مستمر في التدهور والمخاوف الأمنية تتزايد".

وأرسلت القوات البريطانية السفينة "إتش إم إس دياموند" إلى المنطقة قبل أسبوعين، كرادع للهجمات، لتنضم إلى سفن من الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى، فيما تعمل الولايات المتحدة على تشكيل "أوسع تحالف بحري ممكن" لحماية السفن في البحر الأحمر وإرسال "إشارة مهمة" إلى الحوثيين بأنه لن يتم التسامح مع المزيد من الهجمات.

التعليقات