الحوثي: طلبنا موافقة دول لتحرك مئات آلاف اليمنيين نحو فلسطين.. أنصح الدول بعدم التورط بخدمة أميركا

عبد الملك بدر الدين الحوثي: "تحركنا لا يستهدف الملاحة العالمية ولا السفن الدولية بل الصهيونية والمرتبطة بها ومخططنا يستهدف حصريا العدو الصهيوني دعما للشعب الفلسطيني".

الحوثي: طلبنا موافقة دول لتحرك مئات آلاف اليمنيين نحو فلسطين.. أنصح الدول بعدم التورط بخدمة أميركا

مظاهرة مليونية يمنية لدعم الشعب الفلسطيني

أصدر المجلس السياسي الأعلى في اليمن وهو الهيئة التنفيذية العليا لجماعة أنصار الله (الحوثيون)، اليوم الأربعاء، قالت فيه إن تحرك الجمهورية اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب "نصرة للشعب الفلسطيني يتفق مع كل الأعراف والقوانين الدولية".

وأضاف البيان إننا "نحيي القوات المسلحة اليمنية بمختلف مكوناتها البرية والبحرية والجوية، وكذا الشعب اليمني ومواقفه الشامخة والتعبئة الكبرى الذي انخرط فيها" وشدد البيان أن "الخطوط الملاحية آمنة لكافة السفن، باستثناء السفن المرتبطة بكيان العدو الإسرائيلي، أو المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".

واعتبر المجلس السياسي الأعلى "الخطوة الأميركية مع بعض الدول بتشكيل قوة متعددة الجنسيات تحت غطاء حماية التجارة في البحر الأحمر، خطوة عدائية الهدف منها حماية إسرائيل. والخطوة الأميركية تعتبر عسكرة للبحر الأحمر وخليج عدن وتضر بأمن الملاحة الدولية، ونحمل أميركا المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب على ذلك".

وأكد المجلس أن "الجمهورية اليمنية معنية بالدفاع عن نفسها في حال تعرضها لأي اعتداء. ونؤكد أن محاولة منعنا من القيام بواجبنا الديني والإنساني في مساندة ودعم أهلنا في فلسطين سيواجه بالرد الصارم".

خطاب قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي:

وقال قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطاب مصور له، إنه "على مدى 75 يواصل العدو الصهيوني اليهودي الإسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مرتكبًا أبشع الجرائم، وجيش العدو جعل مستشفيات غزة أهدافًا رئيسة معلنة لعملياته البرية وأعلن عمليات عسكرية على مستشفى الشفاء وغيرها في سلوك لا سابق له".

وأضاف "العدو الصهيوني يستهدف الشعب الفلسطيني بكل وسائل الإبادة، بالقتل بكل الوسائل الوحشية، والتجويع والحصار ومنع الغذاء والدواء. والدول التي تتحارب عادة تعلن القواعد الإستراتيجية والعسكرية كأهداف لها، أما العدو الإسرائيلي فبكل وقاحة يعلن المستشفيات هدفا له. العدو الإسرائيلي استهدف كل الموجودين في مستشفيات غزة من مرضى وجرحى وكوادر طبية وقدم ذلك إنجازًا عسكريا يتباهى به".

وذكر أن "العدو الإسرائيلي استهدف تجمعات النازحين حتى في مدارس الأونروا ولم يعبأ بأنها في إطار حماية الأمم المتحدة ويستهدفها بكل وقاحة بشكل متكرر. العدو الإسرائيلي مستمر في وحشيته، وعندما يفشل في معركة ميدانية يلجأ للقصف العشوائي للمدنيين في قطاع غزة. وحالات الاستهداف الصهيوني شملت حتى الرضع والخدج الذي يرقدون في أقسام العناية بالمستشفيات، بنزعة إجرامية تعبر عن حقيقة الصهاينة اليهود".

وقال إن "الصهاينة هم كتلة من الحقد والعداء الشديد والإجرام، ومجردون تماما من كل شعور إنساني ومن كل المشاعر الإنسانية. والأميركيون شركاء مع الصهاينة في كل جرائمهم منذ اللحظة الأولى، فقد أرسلوا خبراءهم العسكريين للإدارة والتخطيط وزودوه بآلاف القنابل المدمرة. والأميركيون زودوا الصهاينة بالأسلحة المحرمة دوليا وقدموا لهم الدعم المادي لتمويل العمليات العسكرية وأرسلوا طائرات الرصد للمساهمة المعلوماتية".

وأضاف زعيم جماعة الحوثيين أن "الأميركيين وجهوا التهديد لكل دول المنطقة من أي تعاون مع الشعب الفلسطيني و أرادوا من تهديد دول المنطقة أن يؤمنوا للصهاينة الظروف الكافية لارتكاب المجازر في غزة دون اعتراض من أحد. حتى على مستوى إدخال الغذاء والدواء وإيصاله إلى الشعب الفلسطيني في غزة لا يدخل شيء إلا بعد الموافقة الأميركية والإسرائيلية. وعندما نرى المشاهد المأساوية لآلاف الأطفال والنساء الذين قتلوا بالقنابل الأميركية وحالة الجوع الشديد علينا أن نتذكر المساهمة الأميركية في كل ذلك".

وأشار إلى أن "الأميركي هو ذراع آخر للصهيونية اليهودية العالمية التي تباهى الرئيس الأميركي وصرح بانتمائه إليها وهو يتحرك من ذلك المنطلق. والذين يتحركون في أميركا لمساندة إسرائيل فيما تفعله بالشعب الفلسطيني هم الصهاينة الأميركان، اللوبي الصهيوني اليهودي الذي يحرك أميركا حتى فيما يتجاوز مصالحها. والأميركي حوّل قواعده في المنطقة لتكون سندًا للعدو الصهيوني، وكل مخازن سلاحه حتى التي في الدول العربية سخرها لدعم الإسرائيلي".

وأوضح "كل قرار تحت عنوان وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة يعترض عليه الأميركي ويصر على استمرار القتل والجرائم في غزة. الأميركي الذي قدم نفسه تحت عنوان أنه الراعي للسلام في الشرق الأوسط يعترض على أي قرار لوقف إطلاق النار في غزة ويصر على قتل المدنيين".

وقال إن "المسؤولية الكبرى فيما يعانيه الشعب الفلسطيني تقع على عاتق العالم الإسلامي والمسلمين في كل الدنيا، أن يكون لهم صوت وموقف. أين هو الصوت العلمائي الذي يفتي بوجوب الجهاد نصرة للشعب الفلسطيني؟ ما الذي يبرر لهم هذا الصمت والتجاهل وحتى لوم الشعب الفلسطيني ومجاهديه؟ هل هناك تحرك علمائي لأولئك الذين كانوا يفتون بوجوب الجهاد إذا كانت المسألة فتنة في سورية أو استهدافًا للشعب اليمني أو العراقي وغيرهم؟".

وأضاف أن "محور المقاومة يقف في مستوى الدعم العسكري والإعلامي والشعبي والخروج في المسيرات، أما في بعض الدول العربية منعت حتى المظاهرات. والموقف على المستوى العام ومنها قمة الرياض كان موقفا ضعيفا، مجرد بيانات فيها مطالبة وينتهي كل شيء بعد البيان. وإذا كان الأميركي والأوروبي أتى من آخر الدنيا للتعاون مع المحتل الظالم، فلماذا لا تقف أمتنا بحكم انتمائها ومصالحها مع الشعب الفلسطيني المظلوم؟".

وذكر قائد الحوثيين إن "شعبنا تحرك عسكريا في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي ليمنع تحرك السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بإسرائيل لتصل بالمؤن للإسرائيليين،كما تحرك عن موقفه الصحيح ليعلن الحرب على العدو الصهيوني اليهودي الإسرائيلي، وحرك قوته الصاروخية والمسيرة لاستهداف العدو الصهيوني. وقدمنا طلبا معلنا للدول التي تفصل جغرافيا بيننا وبين فلسطين المحتلة لتفتح منافذ مرور برية ليتحرك مئات الآلاف من أبناء شعبنا إلى فلسطين.
وشعبنا مستمر بالتبرعات المالية للشعب الفلسطيني رغم الظروف المعيشية الصعبة جدا لأننا بالأساس شعب محاصر ولا زلنا في حالة حرب".

وقال زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين إن "4 دول في المنطقة من بينها دول عربية تحاول منع صواريخنا وطائراتنا المسيرة من الوصول للعدو الإسرائيلي، ونسعى لتطوير قدراتنا لتتجاوز كل العوائق ولتقديم أقصى ما نستطيع لدعم الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن "تحركنا لا يستهدف الملاحة العالمية ولا السفن الدولية بل الصهيونية والمرتبطة بها ومخططنا يستهدف حصريا العدو الصهيوني دعما للشعب الفلسطيني، والأميركي أعلن عن تحرك لحماية السفن الإسرائيلية وهو الآن يورط الآخرين بحمايتها وأكبر خطر يهدد الملاحة الدولية هو التحرك الأميركي الذي يسعى لعسكرة البحر الأحمر وخليج عدن، وما تفعله أميركا هو استجابة لطلب إسرائيلي معلن ومن يورط نفسه مع واشنطن يعلم أنه يخدم إسرائيل حصرا".

وشدد على أن "الأميركي يعلم أنه يقدم خدمة لإسرائيل حصرا وليس للملاحة الدولية والموقف الأميركي ينتهك حقوق الدول المطلة على البحر الأحمر، وعلينا أن نتحرك ضد الموقف الأميركي العدواني لأنه يضر بالملاحة الدولية، وعلى الدول الأخرى ألا تورط نفسها وتضحي بنفسها خدمة لإسرائيل وما تسعى إليه إسرائيل هو إشراك الآخرين في حماية سفنها والمرتبطة بها".

وقال زعيم جماعة أنصار الله في اليمن "لن نقف مكتوفي الأيدي إذا كان لدى الأميركي توجه للتصعيد وارتكاب حماقة باستهداف بلدنا، وأي استهداف لبلدنا سيجعل البوارج والملاحة الأميركية هدفًا لصواريخنا ومسيّراتنا".

التعليقات