27/12/2023 - 21:33

تقرير: الشاباك تلقى معلومات في الصيف حول عملية "طوفان الأقصى"

تقرير إسرائيلي يكشف أن عميلا كان الشاباك قد جنّده حديثا في قطاع غزة، نقل للجهاز معلومات حول هجوم القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بما يشمل الموعد المحتمل للهجوم، في الصيف الماضي، أي قبل أشهر على العملية المباغتة.

تقرير: الشاباك تلقى معلومات في الصيف حول عملية

(Getty Images)

كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء، أن الشاباك تلقى خلال الصيف الماضي، معلومات من عميل يشغله الجهاز في قطاع غزة، حول عزم حركة حماس تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في "الأسبوع التالي ليوم الغفران"، والذي وافق 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، في فصل جديد من الإخفاقات الاستخباراتية الإسرائيلية التي ترافقت مع هجوم القسام.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وبحسب التقرير، فإن الشاباك تلقى المعلومات من "طرف ثالث"، أي أن العميل الذي يشغله الجهاز في غزة تلقى المعلومات من مصدر أول ونقلها لعميل الشاباك، وتفيد بأن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بصدد تنفيذ هجوم واسع على معسكرات الجيش الإسرائيلي في محيط قطاع غزة في الأسبوع التالي لما يسمى "يوم الغفران".

ونفذت العملية التي أطلقت عليها كتائب القسام تسمية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والتي تمثلت بهجوم واسع ومباغت على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في "غلاف غزة"، غداة عيد "سيمحات توراه"، أي بعد نحو أسبوعين مما يسمى "يوم الغفران"، والذي وافق هذا العام يوم الإثنين 25 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وجاء في تقرير القناة 12 أنه "قبل أشهر من هجوم حماس المباغت، تلقى الشاباك معلومات ملموسة حول نية حماس تنفيذه، بما في ذلك الموعد المخطط للهجوم"، وأوضحت أن المعلومات جاءت من "مصدر بشري (عميل) يشغله الشاباك في قطاع غزة، أفاد بأن ‘حماس تخطط لتحرك واسع وكبير في الأسبوع الذي يلي يوم الغفران‘".

وبحسب التقرير، فإن المعلومات وصلت إلى الشاباك من "مصدر بشري"، بواسطة عميل يعرف باسم "مبوّاع" (كلمة في العبرية من معانيها "منبع المياه في الأرض أو مصدر الأشياء")، وهو مصطلح مهني يطلقه الشاباك على الشخص الذي يجلب معلومات من جهات أخرى.

وذكرت القناة أن ذلك يعني أن عميل الشاباك لم يسمع المعلومات من مصدرها مباشرة، وإنما تلقى معلومات من شخص أخبره أنه سمع عن مخطط كتائب القسام. ووفقا للتقرير، فإن مشغل العميل نقل المعلومات إلى الجهات المعنية في الجهاز، إلا أنه لم يتم تصنيف هذه المعلومات على أنها "معلومات هامة".

ووفقا لتقرير القناة، فإن الفرضية لدى مسؤولين في جهاز الشاباك هي أنه إذا كانت حماس تعتزم تنفيذ الهجوم بالفعل فلا بد أن تصل معلومات تحذيرية داعمة في الفترة التي تسبق الموعد المحدد للهجوم، ونتيجة لذلك، بحسب القناة، فإن "المعلومات لم تُنقل إلى المستويات الأعلى في الجهاز ولم تصل إلى رئيس الشاباك، رونين بار، في الوقت الملائم".

وقالت القناة إن الشاباك وصل إلى هذه المعلومات مؤخرا في إطار محاولة الجهاز لدراسة أسباب الفشل الاستخباراتي للجهاز في توقع هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والتنبؤ به. وأكدت القناة أن المعلومات كانت قد وصلت للجانب الإسرائيلي قبل أشهر من الهجوم تحديدا خلال الصيف الماضي، و"دُفنت تحت أكوام من المعلومات الأخرى".

ونقلت القناة عن مسؤولين في الشاباك أن العميل المذكور كان قد "جُنّد حديثا نسبيا، وليس مصدرا قديما، ولم يكن مدى موثوقيته واضحا كذلك".

وعلّق الشاباك على التقرير بأن الجهاز "يركز في هذه المرحلة على على القتال. الشاباك مستعد لإجراء تحقيقات معمقة وشاملة لصالح استخلاص العبر، وفي هذا الإطار جميع المعلومات التي كانت متاحة سيتم فحصها. وعلى أية حال، فإن التركيز على معلومة واحدة محددة لا يعكس الصورة الاستخباراتية في ذلك الوقت".

التعليقات