27/12/2023 - 19:39

غانتس يُلمح إلى بقائه في الحكومة حتى بانتهاك الاتفاق الائتلافي

غانتس يلمح إلى أنه سبقى في حكومة الطوارئ برئاسة نتنياهو حتى في ظل عدم احترام الاتفاق الذي انضم بموجبه إلى الحكومة، وذلك في ظل إصرار بن غفير على عدم تجديد ولاية مفوضة السجون الإسرائيلية، الأمر الذي يعد انتهاكا للاتفاق الائتلافي.

غانتس يُلمح إلى بقائه في الحكومة حتى بانتهاك الاتفاق الائتلافي

(Getty Images)

ألمح رئيس حزب "المعسكر الوطني" والوزير في "كابينيت الحرب"، بيني غانتس، إلى أنه عازم على البقاء ضمن الحكومة حتى في حالة انتهاك الاتفاق الائتلافي الذي وقعه مع حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، وذلك في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، الأربعاء.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

يأتي ذلك في ظل مساع وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى إنهاء ولاية مفوضة السجون الإسرائيلية، كاتي بيري، بما يخالف الاتفاق الائتلافي بين الليكود و"المعسكر الوطني"، وفي أعقاب جلسة ثلاثية جمعت بين نتنياهو وغانتس وبن غفير، انتهت دون التوصل إلى تفاهمات حول ولاية بيري.

وينص الاتفاق الائتلافي بين "الليكود" و"المعسكر الوطني" الذي أفضى إلى دخول الأخير إلى حكومة الطوارئ الإسرائيلية في أعقاب الحرب على قطاع غزة، على تمديد ولاية رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك المفوض العام للشرطة، يعقوب شبتاي، ومفوضة السجون الإسرائيلية، بيري.

وفي حين أكد مقربون من غانتس أنه "لا يعتزم التنازل وسيصر على تمديد فترة ولاية كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية خلال الحرب"، قال غانتس في المؤتمر الصحافي إنه "لم يتم الاتفاق حتى الآن على أي شيء بهذا الشأن"، لكنه شدد على أنه يطالب بـ"احترام الاتفاقيات" المبرمة بينه وبين الليكود.

وقال غانتس: "للأسف، هناك في الأيام الأخيرة من يسمحون لأنفسهم بالعودة إلى 6 تشرين الأول/ أكتوبر. أولئك الذين يهاجمون قادة الجيش الإسرائيلي، الذين يعملون ليلا ونهارا للحفاظ على أمننا. أولئك الذين، بدلاً من تعزيز الصفوف، وتقديم الدعم للحكومة من الخارج والداخل، يعملون على تفكيكها بينما يتواجد عشرات الآلاف من المقاتلين في الجبهة".

وأضاف غانتس "أسمع أيضًا أشخاصًا يعتقدون أنني وأصدقائي يجب أن نستقيل من الحكومة، وأود أن أقول لهم: نحن لسنا في الحكومة للبقاء بل للانتصار. الإسرائيليون متحدون ويعرفون جيدًا ما هو مطلوب في هذه المرحلة. وسيعرف المجتمع الإسرائيلي أيضًا كيف يتعامل مع أولئك الذين يفشلون في الاختبارات الوطنية".

كما شن غانتس هجوما على جهات في الحكومة "تتهم عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة بالإضرار بالجهود القتالية، عوضا عن احتضانها، وتجلس في جلسات الكابينيت ليلا، فيما تبث السموم (في وسائل الإعلام) نهارا". وتابع "هذا ينطبق أيضًا على من يعتقد أنه من الممكن استبدال قادة الأجهزة الأمنية خلال الحرب، مما يضر بأمننا ويضر بتماسكنا".

ويدعي بن غفير أنه يرفض تمديد ولاية بري بزعم "تساهلها مع أسرى حماس وتفاوضها لتحسين ظروفهم". علما بأن بيري علقت على قرار رفض تمديد ولايتها بقولها إنه "قرار غير مفاجئ من وزير غير مسؤول، مقترن بادعاءات لا أساس لها من الصحة، منفصل عن الواقع، وطفولي".

وعلّق بن غفير على تصريحات غانتس، في بيان صدر عنه، جاء فيه أن "خلافي مع غانتس أعمق بكثير من مجرد تمديد ولاية مفوضة السجون التي أجرت مفاوضات مع (أسرى) حماس، رغم أنني أخبرتها أن سياستي هي عكس ذلك، والتي قدمت مزايا لسجناء ينتمون لعائلات الإجرام، رغم معارضتي لذلك، والتي قالت إن سجن ريمونيم يشهد توترًا، ليتضح في النهاية أنهم حاولوا قتل أحد السجانين".

وتابع "خلافي مع بيني غانتس هو حول تأييده إدخال الوقود لصالح حركة حماس، فيما أعارض ذلك؛ خلافي مع غانتس هو أنه يؤيد تقديم المساعدات الإنسانية بدون شروط، فيما أقول أنا إن (الإجراءات) الإنسانية (يجب تقديمها) مقابل (إجراءات) إنسانية". وختم بالقول: "خلافي مع غانتس أنني أريد أن أشجع الحرب، وغانتس لا يريد فعل ذلك".

وحول الحرب الإسرائيلية على غزة، قال غانتس إن الخطوات القادمة من الحرب على قطاع غزة ستكون "قوية وعميقة". وقال: "لقد بدأنا (الحرب) بقوة، والآن علينا أن نتقدم ونستمر، وستكون الخطوات التالية أيضًا قوية وعميقة". وأضاف "القتال في غزة مستمر وفق الخطط التي عرضها رئيس الأركان، والنتائج غير مسبوقة".

وزعم أن القوات الإسرائيلية "قضت على الآلاف (من المخربين، على حد تعبيره) وألحقت الضرر الشديد بقدرة حماس". وتابع: "كان هناك من يعتقد أن الجيش الإسرائيلي لن يناور بريا، وأن القوات لم تكن مدربة، وأن سلاح الجو والبحرية والقوات البرية لا تعرف كيف تعمل معا، لكن الواقع أثبت خلاف ذلك".

وبشأن المواجهات مع حزب الله، قال غانتس إن "الوضع على الحدود الشمالية يتطلب تغييرا، فالساعة الرملية للتسوية السياسية تنفد". وأضاف "إذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان الشمال وإبعاد حزب الله عن الحدود، فإن الجيش الإسرائيلي سيفعل ذلك".

التعليقات