الدوحة: اغتيال العاروري يعقّد مفاوضات إطلاق الرهائن الإسرائيليين... نمرّ بتحديات بشأنها

شدّد وزير الخارجية القطري على أن "اتساع رقعة الصراع في المنطقة أمر وارد ويجب العمل لمنع ذلك"، مضيفا: "أكدنا على أهمية الضغط لإيقاف القتال والسماح بمرور المساعدات إلى قطاع غزة".

الدوحة: اغتيال العاروري يعقّد مفاوضات إطلاق الرهائن الإسرائيليين... نمرّ بتحديات بشأنها

وزيرا خارجية البلدين، خلال المؤتمر الصحافي بالدوحة (Getty Images)

أكّدت الدوحة، مساء اليوم الأحد، أن اغتيال القيادي في حماس، الشهيد صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، الأسبوع الماضي، "يعقد المفاوضات بشأن إطلاق الرهائن" الإسرائيليين المحتجَزين في غزة.

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركيّ، أنتوني بلينكن الذي يجري جولة شرق أوسطية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إن "وقوع هجوم ضد أحد كبار قادة حماس (في إشارة لاغتيال العاروري) يعقد المفاوضات بشأن إطلاق الرهائن".

وأضاف: "نمر بتحديات في المفاوضات الجارية بشأن إطلاق الرهائن... حاول الوصول إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح الرهائن ووقف لإطلاق النار".

وشدّد على أن "اتساع رقعة الصراع في المنطقة أمر وارد ويجب العمل لمنع ذلك"، مضيفا: "أكدنا على أهمية الضغط لإيقاف القتال والسماح بمرور المساعدات إلى قطاع غزة".

وذكر أن "الأحداث الأخيرة سواء في لبنان أو سورية مدانة، وهي انتهاك لسيادة الدول".

وأشار إلى أنه "لا سلام في المنطقة إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة في إطار الشرعية الدولية".

وأضاف: "الأولوية لنا في المرحلة الحالية هي إنهاء الحرب الدائرة في غزة".

وفي ما يخصّ هجمات الحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر، قال آل ثاني: "لا نرى أن الحل العسكري هو الحل السليم ردا على ما يجري في البحر الأحمر"، وذلك في إشارة إلى التحالف الذي شكّلته واشنطن للتعامل مع التهديدات في البحر الأحمر.

وقال بلينكن، إنه "المهم للغاية أن تقوم إسرائيل بالمزيد لحماية المدنيين بغزة ووصول المساعدات الإنسانية".

وأضاف أن "هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تسببت في تعطيل أكثر من 20% من الشحنات الدولية، وتسبب ضررا للشعوب عبر العالم".

وقال إن "النزاع الجاري يمكن أن ينتشر بسهولة ما يتسبب في معاناة أكبر"، مضيفا: "علينا التزام باستخدام نفوذنا لتجنب ظهور جبهات جديدة في النزاع الحالي".

وتابع: "نثير مع إسرائيل الحاجة للقيام بكل ما يمكن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وقال إن "90% من سكان قطاع غزة يواجهون نقصا حادا في الغذاء"، مشيرا إلى أن "الزيادة الفورية للمساعدات في غزة وخصوصا في الشمال أمر أساسي".

وذكر وزير الخارجية الأميركي، أنه "يمكن للأمم المتحدة القيام بدور حاسم بشأن عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال غزة".

وأضاف: "نرفض التصريحات الصادرة من مسؤولين في إسرائيل بشأن تهجير سكان غزة".

التعليقات