14/01/2024 - 17:37

ثلاثة شهداء بينهم فتى برصاص الاحتلال في الضفة

شهيدان برصاص الاحتلال بادعاء محاولتهما استهداف قوة احتياط تابعة لجيش الاحتلال قرب مستوطنة تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة الخليل، بعملية إطلاق النار؛ كما استشهد فتى برصاص قوات الاحتلال في مخيم عين السلطان في أريحا.

ثلاثة شهداء بينهم فتى برصاص الاحتلال في الضفة

توضيحية (Getty Images)

استشهد شابان برصاص قوات الاحتلال المتمركزة في منطقة واد الريم قرب بلدة سعير الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، اليوم الأحد، فيما استشهد فتى برصاص الاحتلال في مخيم عين السلطان في أريحا.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

كما استشهد الطفل لؤي الصوفي برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في مخيم عين السلطان في مدينة أريحا، إثر اقتحامها من قبل قوات الاحتلال، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية.

وأكدت طواقم "الهلال الأحمر" الفلسطيني، أنها تسلمت من قوات الاحتلال "جثماني شابين أطلق عليهما النار في واد الريم قرب السعير بالخليل"، وأضافت أنه "جاري نقل الشابين إلى مستشفى عالية".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية - جهة تواصل رسمية مع سلطات الاحتلال - أبلغتها "باستشهاد الشاب أحمد موسى محمد جبارين، والشاب جلال عيسى محمد جبارين، برصاص الاحتلال قرب سعير".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أوردت أن مركبة استقلها فلسطينيان اقتربت من مزرعة استيطانية في المنطقة، حيث تواجد عناصر في الجيش الإسرائيلي، وادعت أنهما حاولا استهداف قوات الاحتلال بعملية إطلاق نار.

وذكرت التقارير أن الجنود ردوا بإطلاق نار مكثف استهدف المركبة الفلسطينية، بزعم أنها حاولت اختراق أحد الحواجز في المنطقة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أحدهما على الفور، وإصابة الآخر بجراح حرجة أدت إلى استشهاده لاحقا.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن شبان فلسطينيين حاولوا استهداف قوات احتياط في جيش الاحتلال تواجدوا قرب مستوطنة "ميتساد"، المقامة على أراضي بلدتي الشيوخ وسعير. وأضافت أن القوات ردت بإطلاق النار.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي "مقتل" فلسطيني و"تحييد" آخر إثر إصابته بالرصاص الحي؛ في حين لم يرد أي إعلان رسمي بهذا الشأن عن الجانب الفلسطيني، قبل أن يصدر البيان المقتضب عن الهلال الأحمر مؤكدا استشهاد الشابين.

في المقابل، نفى عضو مجلس بلدة سعير وأحد سكان المنطقة المحاذية لموقع إطلاق النار، ياسر فروخ، رواية الاحتلال، موضحا أن جيبًا عسكريًا لجيش الاحتلال لاحق مركبة فلسطينية واعترض طريقها ثم أطلق النار بشكل مباشر على من بداخلها، ومنع سكّان المنطقة من الاقتراب من موقع الحدث بالإضافة لمنعه وصول مركبات الإسعاف.

وفي أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال مدخل مدينة الخليل بعد أن كانت قد سمحت بمرور المركبات من خلاله صباح اليوم، بعد إغلاقه في أعقاب عملية شهدتها أول من أمس مستوطنة "أدورا" غرب الخليل، كما أغلقت مدخل بلدة بيت عينون، شمال المدينة، الذي يصل بين المدينة وبلدة سعير وشارع 60.

وفي أريحا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل فتى برصاص الاحتلال في مخيم عين السلطان، وذلك بعد وقت قصير من إعلان الهلال الأحمر، أن طواقمه نقلت إلى المستشفى "إصابة بالرصاص الحي في الصدر" خلال اقتحام المخيم.

من جهتها، قالت أوضحت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، إن "الطفل لؤي الصافي (14 عامًا) قتل برصاص الاحتلال، الأحد، في مخيم عين السلطان". وأضافت أن "قوات الاحتلال استهدفت المواطنين بالرصاص الحي خلال اقتحامها المخيم".

وأوضحت الوكالة أن "الطفل لؤي تعرّض، إلى رصاصة في الصدر، نُقل على إثرها إلى مستشفى أريحا الحكومي، قبل أن يقضي متأثرا بإصابته".

ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات.

وأسفر التصعيد الإسرائيلي في الضفة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عن استشهاد 350 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف، بينهم 593 طفلاً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وأسفرت الحرب الحرب على غزة المتواصلة منذ 100 يوم، حتى اليوم، الأحد، "23 ألفا و968 شهيدا، و60 ألفا و582 جريحا، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

التعليقات