18/01/2024 - 19:52

نتنياهو: الحرب مستمرّة وستستغرق شهورا طويلة... من قال إننا لا نهاجم إيران؟

ذكر نتنياهو أن "النصر الكامل يتطلب عودة مختطفينا إلى بيوتهم، ونزع سلاح غزة، والسيطرة الأمنية على ما يدخل إلى غزة"؛ مشددا على أن "إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافنا سيضرّ بأمن إسرائيل لأجيال" مقبلة.

نتنياهو: الحرب مستمرّة وستستغرق شهورا طويلة... من قال إننا لا نهاجم إيران؟

رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو خلال مؤتمره الصحافيّ

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحافيّ، مساء اليوم الخميس، إن الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة مستمرّة، "حتى تحقيق الانتصار المُطلق على حماس"، مشيرا إلى أن الحرب "ستستغرق شهورا طويلة".

وفي المؤتمر الصحافي الذي عُقد بمقرّ وزارة الأمن بتل أبيب، وتناول مختلف التطورات المتعلقة بالحرب على غزة، وتواصُل تبادل إطلاق النار مع حزب الله على الحدود الشمالية؛ أكّد نتنياهو أن إسرائيل تهاجم إيران، وقال ردًّا على سؤال أحد الصحافيين: "من قال إننا لا نهاجم إيران؟ نحن نهاجمها".

وذكر نتنياهو أن "النصر الكامل يتطلب عودة مختطفينا إلى بيوتهم، ونزع سلاح غزة، والسيطرة الأمنية على ما يدخل إلى غزة"؛ مشددا على أن "إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافنا سيضرّ بأمن إسرائيل لأجيال" مقبلة.

وقال إن "من يتحدث عن ’اليوم التالي لنتنياهو’، فهو في الواقع يتحدّث عن إقامة دولة فلسطينية مع السلطة الفلسطينية"، مضيفا: "أريد أن أقول اليوم، إنه ليس ’اليوم التالي لنتنياهو’، بل اليوم التالي لأغلبية المواطنين الإسرائيليين"، على حدّ قوله.

وقال نتنياهو: "حوّلنا ميزانية حرب ضخمة، ستساعد الجيش على تحقيق أهداف الحرب، وتحقيق النصر". وأضاف أن "النصر سيستغرق شهورا طويلة أخرى، لكننا مصمّمون على تحقيقه".

وفي إشارة إلى تصاعُد الانتقادات الموجَّهَة إليه من قِبل مسؤولين سياسيين حاليين وسابقين، ووسائل إعلام، ذكر نتنياهو أن "هناك من يدعي في الاستوديوهات أنه من المستحيل الفوز، وأنا أرفض ذلك جملة وتفصيلا؛ نحن نفوز، ونحن نسعى جاهدين لتحقيق النصر الكامل".

وفي ما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، قال نتنياهو إن الضغط العسكري على قطاع غزة يساعد في هذا الشأن.

وعلى حد قوله، فإن "وقف الحرب قبل تحقيق أهدافنا، سيبثّ رسالة ضعف، ومن ثم فإن المذبحة القادمة لن تكون إلا مسألة وقت، لذلك لن نتنازل عن النصر الكامل".

وأضاف أن "هذا نصر يجب أن نحققه لأمن إسرائيل، ولمستقبلنا وللسلام الإقليمي مع جيراننا".

عن المقترح الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينيّة

وفي إشارة إلى التقارير التي أفادت خلال الأمس واليوم بأنه رفض مقترحا أميركيًّا يتضمن إقامة دولة فلسطينية، أجاب نتنياهو بالقول إن: "ما تسميه الأحزاب السياسية في إسرائيل ’اليوم التالي’، هو بالنسبة لهم ’اليوم التالي لنتنياهو’".

وذكر أن "من يتحدث عن اليوم التالي لنتنياهو، فهو في الواقع يتحدث عن إقامة دولة فلسطينية مع السلطة الفلسطينية. وهذا ليس اليوم الذي يلي نتنياهو، بل هو اليوم الذي يلي غالبية المواطنين الإسرائيليين".

وأوضح أنه في أي ترتيب في المستقبل المنظور، "يجب على إسرائيل السيطرة على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن".

وحينما سُئل عن رأيه في التدخل الأميركيّ في ما يجري في إسرائيل، قال نتنياهو: "يجب أن يكون رئيس الحكومة في إسرائيل قادرا على قول لا، حتى لأعز أصدقائنا؛ قول ’لا’ عند الضرورة وقول ’نعم’ عندما يكون ذلك ممكنًا، وهذه هي الطريقة التي أقود بها".

وأضاف نتنياهو: "أريد توسيع دائرة السلام لتشمل أربع دول عربية، وأنا مصمّم على توسيعها إلى دول أخرى في المنطقة مع أصدقائنا الأميركيين".

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" في وقت سابق اليوم، تعتزم دول عربية طرح مبادرة بشأن وقف إطلاق نار في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تشمل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة، كجزء من خطة أوسع لتطبيع علاقات مع إسرائيل، إذا وافقت على خطوات "لا رجعة فيها" نحو إنشاء دولة فلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي كبير قوله إنهم يأملون في تقديم الخطة، التي يمكن أن تشمل إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وذلك في غضون أسابيع قليلة في محاولة لوقف الحرب ومن توسيعها إلى حرب إقليمية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه كان من المقرر أن تطرح مصر أو السعودية خطة إسرائيلية لصفقة تبادل أسرى. وكانت القناة 13 قد أفادت، أمس، بأنه بعد أن وضعت القيادة السياسية الإسرائيلية "مبادئ" الخطة، شدد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، موقفه من الخطة، التي وضعتها حكومته، واعتبر أن هذه الخطة ستودي إلى وقف الحرب.

وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد أجاب عما إذا كانت الرياض ستعترف بإسرائيل كجزء من اتفاق سياسي أوسع، وقال "بالتأكيد". وأضاف أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أمس، "نحن متفقون على أن السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا من خلال السلام للفلسطينيين من خلال دولة فلسطينية".

وكررت إدارة بايدن، منذ بداية الحرب على غزة، الحديث عن خطة حول مستقبل قطاع غزة وتشمل حل الدولتين باعتباره الخيار الوحيد لتوفير الأمن الذي تريده إسرائيل. إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا يزال يرفض بشدة مناقشة مستقبل غزة، كما يرفض عودة السلطة الفلسطينية إلى الحكم في القطاع، الأمر الذي تسبب بأزمة بينه وبين بايدن.

التعليقات