الحوثيون: الضربات الأميركية البريطانية على اليمن "لن تمر بدون رد وعقاب"

حذّرت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، الثلاثاء، الولايات المتحدة وبريطانيا من أن ضرباتهما على اليمن "لن تمر دون رد وعقاب"، مؤكدة أن اليمن تعرض لـ18 غارة جوّية في الساعات الماضية.

الحوثيون: الضربات الأميركية البريطانية على اليمن

(Getty Images)

نفّذت الولايات المتّحدة وبريطانيا جولة ضربات جديدة ليل الإثنين الثلاثاء على أهداف تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، بحجة الرد على الهجمات التي تشنّها الجماعة على الملاحة في البحر الأحمر، فيما أكد الحوثيون أن الغارات الأميركية البريطانية "لن تمر دون رد وعقاب".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجاء في بيان مقتضب صدر عن الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية (تابعة للحوثيين)، يحيى سريع، أن "طيران العدوان الأميركي البريطاني شن 18 غارة جوية خلال الساعات الماضية، توزعت كالتالي: 12 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء؛ وثلاث غارات على محافظة الحديدة؛ وغارتان على محافظة تعز؛ وغارة على محافظة البيضاء".

وشنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة في وقت سابق هذا الشهر أول جولة من الضربات المشتركة ضد الحوثيين فيما نفّذت الولايات المتحدة وحدها المزيد من الغارات ضد مواقع تضم صواريخ ادعت أنها تمثّل تهديدا وشيكا للسفن المدنية والعسكرية على حد سواء.

وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا، في بيان صدر بالاشتراك مع دول أخرى شاركت في إسناد هذا الهجوم إنّ قواتهما شنّت "جولة جديدة من الضربات المتكافئة والضرورية على ثمانية أهداف حوثية في اليمن ردًّا على الهجمات الحوثية المتواصلة ضدّ الملاحة والتجارة الدولية وضدّ سفن تعبر البحر الأحمر".

وأضاف البيان أنّ هذه "الضربات الدقيقة" هدفت إلى تقويض "القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة الدولية وأرواح بحارة أبرياء". وفي بيان منفصل، قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أنّ "الأهداف شملت أنظمة صواريخ ومنصات لإطلاق الصواريخ، وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومرافق لتخزين الأسلحة مدفونة بعمق تحت الأرض".

وأفاد مسؤول عسكري أميركي رفيع بأن الضربات نُفّذت باستخدام ذخيرة موجّهة بدقة أُطلقت من الطائرات الأميركية والبريطانية وصواريخ كروز من طراز "توماهوك". وأكد للصحافيين عدم وجود أي مخاوف من إمكانية سقوط ضحايا مدنيين في المواقع التي تم استهدافها، فيما لم تتضح بعد الخسائر في صفوف الحوثيين.

وقال إن "الاستهداف كان محددا للغاية... ومدروسا جدا لاستهداف الإمكانيات التي يستخدمونها لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. لم يتم اختيارها عمدا للتسبب بسقوط ضحايا، بل كان الهدف أنظمة الأسلحة".

من جانبها، أكدت وكالة "سبأ نت" التابعة للحوثيين بأن القوات الأميركية والبريطانية نفّذت ضربات على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء وفي عدد من محافظات البلاد.

وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين أنّ طائرات أميركية وبريطانية استهدفت "بأربع غارات قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة".

وفي وقت سابق، الإثنين، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم على سفينة عسكرية أميركية قبالة سواحل اليمن، لكنّ الولايات المتحدة نفت وقوع أيّ هجوم.

وأعلن الناطق الرسمي باسم الحوثيين، يحيى سريع، ان "القوات البحرية في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفذت عملية عسكرية استهدفتْ سفينةَ شحن عسكرية أميركية (أوشن جاز OCEAN JAZZ) في خليجِ عدن وذلك بصواريخَ بحرية مناسبة".

وبالإضافة إلى التحرّك العسكري، تسعى واشنطن للضغط دبلوماسيا وماليا على الحوثيين إذ أعادت إدراجهم على قائمة "الإرهاب" الأسبوع الماضي. فيما أكد الحوثيون، الإثنين، أنهم سيواصلون "منع السفن الإسرائيلية" من عبور البحر الأحمر وخليج عدن حتى نهاية الحرب في الأراضي الفلسطينية و"الرد على أي هجوم" ضد اليمن.

التعليقات