استشهاد المعتقل الإداري محمد الصبار من بلدة الظاهرية بالخليل في سجون الاحتلال

هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير يؤكدان استشهاد المعتقل الإداري محمد الصبار من بلدة الظاهرية بالخليل داخل سجون الاحتلال. عدد المعتقلين الذين ارتقوا بعد السابع من أكتوبر يرتفع إلى ثمانية شهداء، هذا إلى جانب مجموعة من معتقلي غزة.

 استشهاد المعتقل الإداري محمد الصبار من بلدة الظاهرية بالخليل في سجون الاحتلال

(Getty Images)

أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، استشهاد المعتقل الإداري، محمد أحمد راتب الصبار (21 عاما) من بلدة الظاهرية في محافظة الخليل، في سجون الاحتلال، من جراء تعرضه لجريمة طبية ممنهجة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

والشهيد الصبار معتقل منذ شهر أيارم مايو 2022، وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، صدر آخر أمر اعتقال إداري لمدة أربعة شهور، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيان مشترك.

الشهيد محمد الصبار

وعلم أن الشهيد الصبار ارتقى اليوم، الخميس، بعد نقله من سجن "عوفر" إلى مستشفى "هداسا"، وذلك وفقًا للمعطيات المتوفرة التي وردت في بيان صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.

وأوضح البيان أن الصباح معتقل منذ أيار/ مايو 2022، وكان آخر أمر اعتقال إداريّ صدر بحقّه في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ونص على تمديد اعتقاله لأربعة أشعر، وهو الابن الأصغر لعائلة من سبعة أفراد، له ثلاث أخوات وأخ أكبر منه.

ولفت البيان إلى أن "الاحتلال نفّذ جريمتين بحقّ الشهيد الصبار، أولا باستمرار اعتقاله الإداريّ التعسفيّ تحت ذريعة وجود ‘ملف سريّ‘، وبتنفيذ جريمة طبيّة بحقه وحرمانه من العلاج".

وأفاد البيان بأن "الصبار، قبل اعتقاله عام 2022، كان يعاني من مشكلة خُلقية في المعدة والأمعاء، وكان يتلقى علاجا ودواءً وطعاما خاصا بانتظام". وبعد اعتقاله إداريًا، نفّذت إدارة السجون الإسرائيلية بحقه جريمة طبيّة بحرمانه من العلاج.

وأوضح البيان أن "الجريمة الطبية التي تعرض لها الصبار تضاعفت بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحرمانه من الحد الأدنى من العلاج".

وبينت الهيئة والنادي أن "أعداد الأسرى المرضى في السّجون تضاعف بعد السابع من أكتوبر من جراء الحرمان المضاعف من العلاج بهدف قتلهم، إلى جانب جرائم التعذيب والتنكيل وسياسة التجويع التي ضاعفت من معاناة الأسرى بشكل غير مسبوق".

وأوضح البيان أن هذه الممارسات "أثرت بشكل مباشر على مصير الأسرى المرضى، عدا عن البرد القارس والاكتظاظ الكبير، في ظل عدم توفير ملابس كافية أو أية وسائل تدفئة، أو حتى أغطية لهم، فغالبية الأسرى باتوا يعانون من أمراض ومشاكل صحية من جرّاء الظروف الخطيرة والإجراءات الانتقامية الممنهجة التي فرضتها إدارة السّجون على الأسرى".

وحملت الهيئة والنادي إدارة سجون الاحتلال "كامل المسؤولية عن استشهاد المعتقل الصبار، وعن مصير كافة الأسرى والمعتقلين، واعتبرت أن الجريمة التي نُفّذت بحقّ المعتقل الصبار تأتي في إطار العدوان الشامل والإبادة الجماعية في غزة، وفي إطار عمليات القتل الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بقرار بحقّ الأسرى الفلسطينيين في سجونه، وفي ظل حكومة كانت قد سعت إلى سن قانون الإعدام بحقّ الأسرى".

وباستشهاد المعتقل الصبار، أوضح البيان أن "عدد المعتقلين الذين ارتقوا بعد السابع من أكتوبر يرتفع إلى ثمانية شهداء، هذا إلى جانب مجموعة من معتقلي غزة الذي كشف إعلام الاحتلال عن استشهادهم في معسكر ‘سديه تيمان‘، ولم يكشف عن هويتهم، عدا عن اعتراف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين، ومن المرجح أن يكون هناك آخرين من معتقلي غزة استشهدوا جراء عمليات التعذيب والإعدامات الميدانية، علمًا بأن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 بلغ (245) باستشهاد المعتقل الصبار".

وطالبت الهيئة والنادي "المنظومة الحقوقية الدولية بكافة مستوياتها إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة لوضع حد لمستوى الجرائم الوحشية التي ينفذها الاحتلال بحقّ الأسرى الفلسطينيين، الذين يتعرضون لعمليات قتل ممنهجة، ومتعمدة عبر جملة من السياسات والأدوات التي تصاعدت وتيرتها بشكل كبير وغير مسبوق بعد السابع من أكتوبر".

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم أكثر من 9000 أسير منهم 4384 معتقل إداريّ، فيما كان عدد الأسرى في سجون الاحتلال قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر أكثر من 5250، والمعتقلين الإداريين نحو 1320.

التعليقات