مقتل القياديّ بالحرس الثوري الإيراني رضا زارعي وعنصرين بحزب الله بقصف إسرائيليّ قرب بانياس بسورية

قال المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، إن "3 انفجارات عنيفة دوت فجر اليوم، ناجمة عن استهداف جوي يرجح أنه إسرائيلي طال ’فيلا’ في منطقة بطرايا في أطراف بانياس الجنوبية على الساحل السوري". وأشار إلى أن القصف الإسرائيليّ قد "أدّى لمقتل شخص على الأقل".

مقتل القياديّ بالحرس الثوري الإيراني رضا زارعي وعنصرين بحزب الله بقصف إسرائيليّ قرب بانياس بسورية

توضيحية (من الأرشيف)

قُتل قياديّ في فيلق القدس التابع لـ"الحرس الثوريّ" الإيراني، بالإضافة إلى عنصرين من حزب الله اللبنانيّ، بقصف جويّ إسرائيليّ، استهدف "فيلا" في أطراف بانياس الجنوبية على الساحل السوريّ، فجر اليوم الجمعة، بحسب ما أفادت تقارير صحافيّة.

وذكر المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيليّ، دورون كادوش، أن الهجوم المنسوب لإسرائيل في بانياس الساحلية، "نُفِّذ على بعد نحو 240 كيلومترا من الأراضي الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن هذه الضربة هي "واحدة من أكثر الهجمات البعيدة المنسوبة إلى سلاح الجوّ الإسرائيليّ في السنوات الأخيرة".

وهذا الاستهداف "هو الأول من نوعه في بانياس منذ ثلاث سنوات" بحسب المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، الذي أكّد كذلك أنها تمثّل الهجوم الإسرائيلي الـ20 في سورية هذا العام.

وأكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية، "مقتل المستشار العسكري للحرس الثوري في سورية، رضا زارعي؛ جراء قصف إسرائيلي على بانياس".

وقبل ذلك بوقت وجيز، أفادت تقارير أوردتها وسائل إعلام أخرى مقرّبة من الحرس الثوري الإيراني، بمقتل القائد في "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوي، رضا زارعي في الهجوم.

القياديّ بـ"الحرس الثوريّ"، رضا زارعي

كما أشارت بعض التقارير إلى أن اثنين من عناصر حزب الله قد قُتلا في الهجوم ذاته.

من جانبه، ذكر المرصد، أنه "تأكد مقتل قيادي من الجنسية الإيرانية و2 آخرين كانوا معه من جنسية غير سورية، جراء الاستهداف الإسرائيلي لفيلا في منطقة بطرايا في أطراف بانياس الجنوبية على الساحل السوري".

وأكّد المرصد أنه "أحصى منذ مطلع العام 2024، 20 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 14 منها جوية و6 برية"، مشيرا إلى أن تلك الضربات "أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 39 هدفا، ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".

وقال إن "تلك الضربات تسببت بمقتل 41 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 19 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: 7 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، و9 من حزب الله اللبناني، و3 من الجنسية العراقية، و10 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و7 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، و5 مجهولي الهوية؛ بالإضافة لاستشهاد 9 مدنيين بينهم سيدة بالاستهدافات الإسرائيلية".

ولفت إلى أن "الاستهدافات توزعت على الشكل التالي: 10 لدمشق وريفها، و5 لدرعا، و3 على حمص، و1 على القنيطرة، 1 طرطوس".

وفي وقت سابق اليوم، قال المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، إن "3 انفجارات عنيفة دوت فجر اليوم، ناجمة عن استهداف جوي يرجح أنه إسرائيلي طال ’فيلا’ في منطقة بطرايا في أطراف بانياس الجنوبية على الساحل السوري".

وأضاف أنه "يتواجد ضمنها مجموعة تابعة للميليشيات الإيرانية لا يعلم جنسياتهم حتى اللحظة".

جانب من الفيلا المستهدَفة

وأشار إلى أن القصف الإسرائيليّ قد "أدّى لمقتل شخص على الأقل، ودمار واسع في ’الفيلا’ المستهدَفة".

وذكر أن "الأهالي استيقظوا قرابة الساعة الـ4 فجر اليوم على دوي الانفجارات العنيفة التي تسببت بحالة من الذعر بينهم".

واستهدفت مسيّرة إسرائيلية أمس الخميس، شاحنة تابعة لحزب الله اللبناني في ريف القصير، عند الحدود السورية اللبنانية، ما أدّى لمقتل عنصر، وفق المرصد.

وبحسب المرصد، فقد استهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية بـ3 صواريخ موقع تابع للدفاع الجوي والرادرات، بالقرب من مشروع دمر على بعد 4 كم عن توسع المشروع في محيط العاصمة دمشق، وانطلقت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، مُحاولة التصدي للصواريخ الإسرائيلية إلا أن الصواريخ وصلت أهدافها.

ويأتي هجوما اليوم والأمس، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء الماضي، هجوما على مواقع في سورية، في حين لفتت تقارير محلية إلى أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مبنى في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق.

التعليقات