حماس: نتنياهو لا يريد التوصل لاتفاق والكرة الآن في ملعب الأميركيين

فيما أكدت مصادر مصرية أن مفاوضات الهدنة في القاهرة لم تسفر عن بلورة اتفاق؛ قيادي في حركة حماس يقول إن نتنياهو لا يريد اتفاقا والكرة الآن باتت في ملعب واشنطن الذي يتعين عليها الضغط نتنياهو الذي "لا يريد اتفاقا".

حماس: نتنياهو لا يريد التوصل لاتفاق والكرة الآن في ملعب الأميركيين

قمع احتجاج في تل أبيب يطالب بصفقة فورية لتبادل الأسرى (أ.ب.)

لم تسفر المحادثات التي تستضافتها القاهرة بين حركة حماس ووسطاء، بهدف التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، إلى اختراقة تُذكر، اليوم الثلاثاء، قبيل أيام على حلول شهر رمضان؛ فيما يعتزم مفاوضو الحركة البقاء في العاصمة المصرية ليوم ثالث، لإجراء مزيد من المحادثات، في محاولة للمضي قدما.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس بغزة، باسم نعيم، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، ظهر اليوم، إن الحركة قدمت مقترحها بشأن اتفاق لوقف النار إلى الوسطاء خلال يومين من المحادثات، وتنتظر الآن ردا من الإسرائيليين الذين غابوا عن هذه الجولة.

وأضاف القيادي في حماس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو "لا يريد اتفاقا، والكرة الآن باتت في ملعب الأميركان" للضغط عليه من أجل التوصل إلى اتفاق. وعن طلب إسرائيل بتقديم لائحة بأسماء وأعداد الأسرى المحتجزين في القطاع، أوضح نعيم أن هذا مستحيل بدون وقف إطلاق النار.

وقال إن "الأسرى موزعون في أنحاء منطقة الحرب، ومحتجزون لدى فصائل مختلفة".

وأكد القيادي في حماس، نعيم: "قدمنا في القاهرة رؤية واضحة ترتكز على خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها. رؤيتنا تقوم على وقف إطلاق نار شامل ومعلن بضمانات دولية حتى لو تم تنفيذه على مراحل. لدينا المرونة الكافية لصفقة التبادل إذا قبل العدو بشروطنا ويمكن تحقيق ذلك خلال أيام إذا ضغط الأميركيون على نتنياهو".

وفي حين ذكرت "رويترز" أن المحادثات في القاهرة "انهارت"، نفى الجانب الإسرائيلي ذلك، وقال إن الوضع لا يزال كما كان عليه، بحسب ما جاء على لسان مسؤول في إحاطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، شدد خلالها على أن تل أبيب بانتظار تلقي رد رسمي ونهائي من حركة حماس على إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في باريس، في شباط/ فبراير الماضي.

وعُلقت آمال على أن تكون محادثات القاهرة المحطة الأخيرة قبل التوصل إلى أول وقف طويل الأجل لإطلاق النار في الحرب، وهو هدنة مدتها نحو 40 يوما يتم خلالها إطلاق سراح عشرات الرهائن وضخ المساعدات إلى غزة، للحيلولة دون وقوع مجاعة، وذلك قبل شهر رمضان.

وكانت صحيفة "العربي الجديد" قد نقلت عن مصادر مصرية وصفتها بـ"المطلعة" على محادثات القاهرة، أن "الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لا يزال كل منهما متمسكًا بموقفه، ولا يريد تقديم أي تنازلات تساهم في الحل"، مضيفة أن "كلاً منهما يراهن على عامل الوقت".

وبدأت الأحد في العاصمة المصرية، مفاوضات من أجل التوصل لهدنة في قطاع غزة لا سيما مع قرب حلول شهر رمضان، الإثنين المقبل. ويشارك في المفاوضات مصر والولايات المتحدة وقطر وحركة حماس، فيما امتنع الحانب الإسرائيلي عن المشاركة في المحادثات.

وقالت مصادر أمنية مصرية، يوم الإثنين، إنها كانت لا تزال على اتصال مع الإسرائيليين بما يسمح بمضي المفاوضات دون مشاركة وفد إسرائيلي.

التعليقات