10/03/2024 - 18:32

غالانت عن الممر البحري لإيصال المساعدات إلى غزة: يساهم في تقويض سلطة حماس

غالانت يبحر قبالة سواحل غزة لتفقد ممرات الرصيف البحري المرتقب لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة عبر قبرص؛ وزير الأمن الإسرائيلي يدعي أن هذا الممر البحري سيساهم في "تقويض حكم حماس في قطاع غزة".

غالانت عن الممر البحري لإيصال المساعدات إلى غزة: يساهم في تقويض سلطة حماس

(تصوير: وزارة الأمن الإسرائيلية)

اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الممرّ البحري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، سيساهم في "تقويض سلطة حركة حماس" في القطاع المحاصر، مشددا على أن ذلك يأتي في إطار تنسيق أمني ومدني مع الولايات المتحدة الأميركية والإمارات وقبرص.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجاءت تصريحات غالانت في جولة تفقدية برفقة القوات البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي أبحر خلالها في المنطقة المقابلة لشواطئ قطاع غزة، بجسب ما جاء في بيان وزارة أمن الاحتلال، وقالت إنها كانت تهدف لـ"تفقد عن كثب الأعمال المخطط لها لإنشاء الممر البحري للمساعدات الإنسانية".

وأوضح غالانت أن الجولة البحرية أجريت بمشاركة قائد القوات البحرية، دافيد ساعر سلمة، ومنسق عمليات الحكومة في المناطق المحتلة، غسان عليان، حيث اطلع غالانت على "العمليات الوشيكة لإنشاء الممر البحري، وعلى مسارات الإمداد المختلفة التي ستمكن من توزيع المساعدات التي ستصل إلى أهالي غزة".

ونقل البيان عن غالانت قوله: "أنا حاليا في جولة قبالة سواحل غزة، مع قائد البحرية ومنسق العمليات في المناطق، من أجل إلقاء نظرة فاحصة على كيفية البدء في إعداد أعمال البنية التحتية لافتتاح الممر البحري"، وأضاف أن "هذه العملية تهدف إلى تقديم المساعدات مباشرة إلى السكان وبالتالي مواصلة تقويض حكم حماس في غزة".

وتابع "سننقل المساعدات عبر ممر بحري يتم التنسيق بشأنه مع الولايات المتحدة على الصعيدين الأمني ​​والإنساني، بمساعدة الإمارات في الجانب المدني، إضافة إلى عمليات التفتيش والفحص التي ستتم في قبرص، سنقوم بتوصيل البضائع التي تقدمها المنظمات الدولية بمساعدة أميركية".

وأضاف "سنضمن أن عمليات الإمداد بالمساعدات هنا تصل إلى من يحتاجون إليها وليس إلى من لا يحتاجون إليها".

ويثير الرصيف البحري الذي تعتزم الولايات المتحدة إنشاءه في نقطة ما على ساحل قطاع غزة الشكوك في ظل التفاصيل غير الواضحة بشأن موقعه المحتمل وطريقة تشغيله وإدارته والجهات التي ستتولى التسلم وتوزيع المساعدات داخل القطاع المنكوب.

وفي خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء "ميناء مؤقت" على ساحل غزة يمكنه استقبال شحنات من الغذاء والماء والدواء التي يحتاجها القطاع المحاصر. وفي أعقاب ذلك أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عن افتتاح مرتقب لممر بحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن متحدث باسم البنتاغون أن تشييد ميناء عائم لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة قد يستغرق شهرًا واحدًا على الأقل أو اثنين حتى يدخل حيز التشغيل الكامل، وإن الميناء سيحتاج على الأرجح إلى ألف جندي لإنشائه.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، فون دير لايين، بعد زيارة لميناء مدينة لارنكا في جنوب قبرص: "نحن قريبون جدًا من فتح هذا الممر، ونأمل أن يحدث ذلك هذا الأحد". وأوضحت إلى جانب الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، أنه سيتم إطلاق أول عملية تجريبية، الجمعة.

وجاء في بيان مشترك للجهات المساهمة في الخطة أن "الوضع الإنساني في غزة كارثي ولهذا السبب تعلن المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة اليوم عزمها على فتح ممر بحري لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية تشتد الحاجة إليها".

ورغم اعترافهم بأن هذه العملية ستكون "معقدة"، أكد المساهمون تصميمهم على العمل من أجل "ضمان إيصال المساعدات بأكبر قدر ممكن من الفعالية".

التعليقات