11 قتيلا بينهم قياديان وعناصر بالحرس الثوريّ الإيرانيّ بضربة إسرائيليّة في دمشق

أعلن الحرس الثوري الإيراني، مقتل سبعة من عناصره بالضربة الإسرائيلية في دمشق، وأشار إلى "مقتل الجنرالين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاج رحيمي و5 مرافقين في استهداف القنصلية".

11 قتيلا بينهم قياديان وعناصر بالحرس الثوريّ الإيرانيّ بضربة إسرائيليّة في دمشق

من مكان الاستهداف (Getty Images)

قُتل 11 شخصا، 7 منهم عناصر في "الحرس الثوريّ" الإيراني، بينهم القيادي في "فيلق القدس" محمد رضا زاهدي، في ضربات شنّها الجيش الإسرائيليّ في العاصمة السورية، دمشق، مساء الإثنين، استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية، في هجوم هو الثاني على سورية، خلال أقلّ من 24 ساعة.

ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيليّ، إسقاط "هدف جويّ مشبوه"، أُطلق من سورية، فيما أكدت تقارير أنه نفّذ قصفا في منطقة درعا.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مقتل سبعة من عناصره بالضربة الإسرائيلية في دمشق، وأشار إلى "اغتيال الاحتلال الإسرائيلي العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، من كبار المستشارين الإيرانيين في سورية، و 5 من الضباط الذين رافقوهم".

وذكر أن "هذه الجريمة تأتي في أعقاب الهزائم الفادحة التي مني بها نظام الذئب الصهيوني أمام المقاومة الفلسطينية، ومقاومة أهل غزة، وهزيمة الإرادة الفولاذية لمقاتلي جبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة".

وقال إن "الغارة أودت بحياة 5 ضباط برفقة العميدين، وهم: حسين أمان اللهي، السيد مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني".

وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن 4 مسؤولين إسرائيليين، أن "إسرائيل هي من نفذت الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق". وقال المسؤولون أنفسهم إن "المبنى المستهدف في دمشق، مقرّ للحرس الثوري وليس مكتبا دبلوماسيا".

القيادي في "فيلق القدس" بالثوري الإيرانيّ محمد رضا زاهدي

وأكّد المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، "مقتل 6 أشخاص باستهداف مبنى السفارة الإيرانية في العاصمة دمشق في الهجوم الإسرائيلي الـ30 خلال العام"، ليضيف لاحقا: "إسرائيل تغتال 8 قيادات إيرانية رفيعة المستوى".

وذكر المرصد أنه "بهجوم على السفارة الإيرانية دمشق، إسرائيل تغتال قائد قوة القدس في سورية، ولبنان و7 مستشارين وقياديين إيرانيين".

وأكدت تقارير إسرائيلية أنّ تل أبيب، قد رفعت درجة التأهّب الأمني لدى جميع بعثاتها الدبلوماسية في العالم، بعد الهجوم على دمشق.

وأكّد التلفزيون الإيراني الرسميّ، أن "الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق كانت هجوما مستهدفا لاغتيال القيادي الكبير بفيلق القدس محمد رضا زاهدي". وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه تمّ اغتيال القيادي في "فيلق القدس" في سورية ولبنان، محمد رضا زاهدي، في الهجوم على دمشق.

وأفادت وسائل إعلام مقربة من طهران، بأن "مبنى القنصلية الإيرانية في سورية دُمّر بالكامل".

وأوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، نقلا عن مصادر وصفتها بالمسؤولة: "5 قتلى في ضربة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق".

وقالت "سانا" إن "العدوان الإسرائيلي ألحق دمارا كبيرا بالمبنى، إضافة إلى أضرار بالمباني المجاورة، ووسائط دفاعنا الجوي تصدت لبعض صواريخ العدوان".

وأوردت نقلا عن مصدر عسكريّ، القول إنه عند "حوالي الساعة 00 :17 مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق".

وأضافت: "أدى العدوان إلى تدمير البناء بكامله، واستشهاد وإصابة كل من بداخله، ويجري العمل على انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض".

وذكر المرصد أن "صواريخ إسرائيلية، استهدفت لليوم الثاني على التوالي، الأراضي السورية، حيث دمرت بناء ملحقا بالسفارة الإيرانية على أوتستراد المزة، بالعاصمة دمشق".

وأفاد المرصد بأن الهجوم قد "أدى إلى مقتل 6 أشخاص كحصيلة أولية، وسط معلومات مؤكدة عن استهداف شخصية قيادية إيرانية".

إيران تتوعّد بـ"ردّ حاسم": نتنياهو فقد توازنه العقليّ

في السياق، أعلن السفير الإيراني في سورية، أن بلاده "سترد في شكل حاسم" على القصف الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق.

وصرح السفير لصحافيين أن "هذا العمل سيؤدي إلى ردّ حاسم من جانبنا".

ودعا وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، المجتمع الدولي، إلى "رد جدي" على القصف الإسرائيلي.

وذكر الوزير عبد اللهيان أن الضربة الإسرائيلية تشكل "انتهاكا لكل الموجبات والمواثيق الدولية، وحمل النظام الصهيوني تداعيات هذا العمل،وشدد على ضرورة أن يرد المجتمع الدولي في شكل جدي على هذه الأعمال الإجرامية"، في اتصال مع نظيره بخارجية النظام السوري، بحسب بيان للوزارة.

واعتبر عبد اللهيان أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين "نتنياهو فقد توازنه العقلي تماما، بسبب الإخفاقات المتتالية للكيان الصهيوني في غزة وعدم تحقيق الصهاينة أهدافهم العدوانية".

وفي بيان آخر صدر مساء الإثنين، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة، ستقرر طبيعة رد الفعل ومعاقبة المعتدي".

إسقاط صاروخ أُطلق من سورية.. وقصف إسرائيليّ في منطقة درعا

وفي أعقاب الإنذارات في جنوب لجولان المحتلّ قبيل انتصاف ليل الإثنين، أفادت تقارير إسرائيلية بأنه تم رصد صاروخ، في طريقه إلى إسرائيل، وتمّ إسقاطه في الأراضي السورية، قبل عبور الحدود إلى إسرائيل. وأكد الجيش الإسرائيلي بدوره ذلك، مضيفا أنه تمّ إسقاط "هدف جويّ مشبوه".

وقبيل ذلك، أفادت تقارير بأن جماعات موالية لإيران أطلقت صاروخا صوب البلاد، عقب الهجوم الإسرائيليّ الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، مضيفة أن إسرائيل نفّذت ضربات ردًا على ذلك في منطقة درعا بجنوب سورية.

وقبل ذلك، أكّدت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوريّ ("سانا")، أن "الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية في محيط العاصمة دمشق"، بعد دقائق من تأكيدها "سماع دوي انفجارات في محيط دمشق، وجار التحقّق من طبيعتها".

وذكرت الوكالة أن "العدوان الإسرائيلي استهدف مبنى في حي المزة بدمشق"، فيما لفتت تقارير إلى أن الهجوم قد استهدف مبنى قرب السفارة الإيرانية في دمشق. كما ذكرت تقارير أخرى أن المبنى الذي استُهدف هو مبنى القنصلية الإيرانية.

وقبل تأكيد التقارير مقتل زاهدي، قالت وسائل إعلام إيرانية إن "العدوان الإسرائيلي على دمشق استهدف مبنى ملاصقا للسفارة الإيرانية، وأنباء عن سقوط ضحايا".

ولفتت إلى أن السفير الإيرانيّ في سورية، لم يُصَب بالهجوم، فيما أشارت بعض التقارير إلى أن من بين القتلى مسؤول بالحرس الثوري، بينما أكّدت تقارير أن الهجوم الإسرائيليّ استهدف المبنى قرب السفارة الإيرانية في الحيّ، ولفتت تقارير إسرائيلية إلى أنه الضربة قد تكون عملية اغتيال.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد شنّ أمس الأحد، هجومًا جويًا استهدف "مركز البحوث العلمية" في منطقة جمرايا غربي العاصمة السورية، دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري ("سانا") عن مصدر عسكري، قوله إنه "عند حوالي الساعة 21:30 شن العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفًا عددًا من النقاط في محيط دمشق".

وأضاف المسؤول في جيش النظام السوري أن الهجوم الإسرائيلي "أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ هجمات على مواقع في سورية في نحو 29 مناسبة منذ مطلع العام الجاري (21 هجوم جوي و8 هجمات برية)، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 58 هدفًا.

وأفادت مصادر في سورية بـ"سماع دوي انفجارات متتالية في محيط منطقة الديماس في ريف العاصمة السورية دمشق".

وفجر يوم الجمعة الماضي، قُتل وأصيب عدد من المدنيين والعسكريين من جراء عدوان إسرائيلي استهدف ريف مدينة حلب، وفق ما ذكر مصدر عسكري في النظام السوري، في حين أشارت التقارير الإسرائيلية إلى استهداف مواقع لـ"حزب الله" في سورية أدت إلى مقتل 6 من عناصره، من ضمنهم قائد ميداني.

التعليقات