07/05/2024 - 22:34

إسرائيل تعتزم نقل السيطرة على معبر رفح لشركة أمنية عناصرها من وحدات النخبة في الجيش الأميركي

الشركة تشمل عناصر من قُدامى المقاتلين في وحدات النخبة في الجيش الأميركيّ، وتتخصص في حراسة المواقع الإستراتيجية في مناطق الحرب في إفريقيا، وفي الشرق الأوسط.

إسرائيل تعتزم نقل السيطرة على معبر رفح لشركة أمنية عناصرها من وحدات النخبة في الجيش الأميركي

الدبابات الإسرائيلية فيما أعلن الجيش الإسرائيليّ سيطرته على المعبر (Getty Images)

أبدت إسرائيل التزامها أمام واشنطن والقاهرة، بالحدّ في هذه المرحلة من هجومها على مدينة رفح، جنوبيّ قطاع غزة، وأن يرتكز الهجوم على انتزاع السيطرة على معبر رفح الحدودي مع مصر، وألّا يتمّ إلّا في شرق المدينة.

جاء ذلك بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس"، في تقرير أوردته مساء الثلاثاء، وأشارت خلاله إلى أن تل أبيب وواشنطن والقاهرة، تعتزم نقل المسؤولية عن المعبر إلى شركة أمنية أميركية خاصّة، أعضاؤها عناصر سابقون في وحدات النخبة بالجيش الأميركيّ؛ وذلك بعد أن يكمل الجيش الإسرائيلي عمليّته في المنطقة.

كما يأتي ذلك فيما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، إنّ المقترح الذي وافقت عليه حماس، "بعيد جدًا" عن متطلبات إسرائيل الملحّة، مشيرا إلى أن الحركة كانت تهدف بهذه الخطوة إلى منع دخول قوات الجيش الإسرائيليّ إلى رفح، جوبي قطاع غزة.

وذكر التقرير أنه تمّ الاتفاق مع الولايات المتحدة ومصر، على أن تشرف هيئة مدنيّة مسلّحة على المعبر، مع انتهاء العمليات العسكريّة التي ينفّذها الجيش الإسرائيليّ في المنطقة، مشيرا إلى أنه جرت مفاوضات مع الشركة الأميركية، خلال الأسابيع الأخيرة.

ولفت إلى أن الشركة تشمل عناصر من قُدامى المقاتلين في وحدات النخبة في الجيش الأميركيّ، موضحا أنها تتخصص في حراسة المواقع الإستراتيجية في مناطق الحرب في إفريقيا، وفي الشرق الأوسط.

وذكرت "هآرتس" أن من بين المواقع التي أُوكلت للشركة الأمنية الأميركية، حراسة حقول نفط، ومطارات، وقواعد عسكرية، ومعابر حدوديّة. وفي هذا السياق أفادت بأنه الشركة الأمنية ستكون مخوّلة "بإدارة حركة المرور على معبر رفح، وفحص محتويات الشاحنات (التي تدخل إلى قطاع غزة)، ومنع حماس من العودة إلى المكان".

وأشار التقرير إلى أن تل أبيب وواشنطن "ستساعدانها إذا لزم الأمر".

وكان "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، قد قرّر مساء الإثنين، مواصلة العملية العسكرية التي تستهدف منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة المحاصر، وذلك رغم التحذيرات الدولية والأممية بهذا الشأن، بحجة تعزيز "الضغط العسكري" على حركة حماس، بعد أن أعلنت الحركة الموافقة على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأجمع المحللون الإسرائيليون في الصحف الصادرة، الثلاثاء، على أن حركة حماس فاجأت إسرائيل، عندما أعلنت موافقتها على مقترح لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، فيما سيحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إفشال الصفقة مرّة أخرى، لأن ما مِن إستراتيجية لديه، للخروج من الحرب.

"أزمة خطيرة مع الولايات المتحدة" حال توسيع العملية في رفح

وفي سياق ذي صلة، أوردت القناة الإسرائيلية 13، نقلا عن مصادر في الأجهزة الأمنيّة الإسرائيلية، قولها إن "توسيع العملية في منطقة المدينة (مدينة رفح)، سيؤدي بالتأكيد إلى أزمة خطيرة مع الولايات المتحدة".

ووفق المصادر ذاتها، فإن هذه رسالة من البيت الأبيض، مفادها أنّ توسيع العملية، سيؤدي أيضًا إلى الإضرار بإمدادات الأسلحة الأميركية لإسرائيل.

واشنطن تعلّق شحنات قنابل لإسرائيل

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، الثلاثاء، عن مصدر وصفته بالمطّلع، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تعلق إرسال عدة شحنات من الأسلحة إلى إسرائيل منذ أسبوعين على الأقل.

وكانت صحيفة "بوليتيكو"، التي كانت أول من أورد هذا النبأ، قد نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن تريد أن تبعث برسالة سياسية لإسرائيل.

وقال المصدر إن الشحنات المتأخرة تشمل مجموعات صغيرة لقنابل غير موجهة تصنعها "بوينغ"، ومصمّمة لجعلها أكثر دقة.

وأضاف أن العديد من الشحنات التجارية التي كان يجري تجهيزها لإسرائيل، معلّقة أيضا.

وأشارت "رويترز" إلى أن "من شأن وقف الشحنات الجديدة، أن يعيق قدرة إسرائيل على تعويض الأسلحة التي تستخدمها".

التعليقات