استشهد مدنيان وأصيب ثلاثة آخرون في عدوان جوي إسرائيلي استهدف مركبة في حي المزة السكني بالعاصمة السورية، دمشق، اليوم الإثنين، وفقًا لما أكده مصدر عسكري في جيش النظام. وتبنى الجيش الإسرائيلي الهجوم، مدعيًا أنه استهدف مسؤولًا ماليًا في حزب الله.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هغاري، أنه الجيش الإسرائيلي اغتال "قائد الوحدة 4400، المسؤولة عن إدارة أموال حزب الله ونقل وسائل قتالية من إيران ووكلائها إلى حزب الله في لبنان".
ودون أن يسميه، قال هغاري إن الجيش الإسرائيلي اغتال قائد الوحدة 4400 في دمشق، مشيرا إلى أنه حل محل محمد جعفر قصير، الذي اغتالته إسرائيل مطلع الشهر الجاري في بيروت، وتزعم أنه "نقل أسلحة وأموال لصالح حزب الله".
وشدد هغاري على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "سيواصل استهداف قادة حزب الله في سورية وفي أي مكان آخر".
وفي وقت سابق مساء اليوم، أكد مصدر عسكري في جيش النظام تحدث لوكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري (سانا) أن "العدو الإسرائيلي شن عدوانًا جويًا في حوالي الساعة 05:17 مساء اليوم، مستهدفًا سيارة مدنية في حي المزة السكني بدمشق".
وأوضح المصدر العسكري أن الهجوم أدى إلى "استشهاد مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى أضرار مادية بالممتلكات الخاصة في المنطقة المحيطة".
ونفى ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في سورية، إسماعيل السنداوي، "استهداف أي من كوادر الحركة أو الأمين العام زياد النخالة في الغارة الإسرائيلية على العاصمة السورية دمشق".
وأفاد شهود عيان بأن أضرارا لحقت بواجهة فندق مجاور لموقع الانفجار في المنطقة التي تضم مقرات أمنية وعسكرية تابعة للنظام السوري وأخرى لسفارات ومنظمات أممية؛ كما أكد الشهود وجود مركبة محترقة في المكان.
وتعرضت المنطقة التي تضم مكتبا للأمم المتحدة لغارات اسرائيلية عدة في الآونة الأخيرة.
وفي وقت سابق، ذكر مسؤول في محافظة دمشق تحدث لوسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن عدوانا إسرائيليا استهدف منطقة دوار الشرقية قرب فندق "غولدن مزة"، في ما يبدو أنها محاولة اغتيال إسرائيلية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "مسيرة إسرائيلية استهدفت السيارة مقابل فندق وقرب مبنى وزارة الإعلام في المزة بدمشق"، مؤكدا مقتل شخص غير سوري على الأقل.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن "السيارة المستهدفة في منطقة المزة كانت بالقرب من حفل تأبيني مخصص لرئيس حركة حماس، يحيى السنوار"، الذي استشهد الأسبوع الماضي في اشتباك مع الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة.
ووفقا لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، فإن الشخص الذي أصيب في الهجوم كان قد وصل إلى خيمة عزاء أقيمت في المنطقة لتأبين السنوار. كما تحدثت الوكالة عن صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية كانت تحلق في الأجواء اللبنانية.
وذكرت "سانا" أن "المعلومات الأولية تشير إلى انفجار سيارة في أحد أحياء منطقة المزة بدمشق"، دون الإشارة إلى أن الانفجار جاء نتيجة هجوم إسرائيلي استهدف المنطقة أو إلى وقوع ضحايا من جراء الانفجار.
وفي وقت سابق، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "انفجار مجهول بسارة أدى إلى احتراقها في حي المزة"، بينما أكدت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري ("سانا") أن السلطات تعمل على التحقق من طبيعة الانفجار.
التعليقات