في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي الغارات والهجمات على بلدات ومواقع في جنوب لبنان. دوت صباح الخميس، صفارات الإنذار، في عدة بلدات حدودية إسرائيلية مع لبنان، جراء "تشخيص خاطئ"، وذلك خشية إطلاق قذائف صاروخية تجاه المطلة والغجر.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيرة في الأجواء اللبنانية باستخدام صاروخ من منظومة "القبة الحديدية"، وذلك لأول مرة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ؛ وقال إنه لم يتم تفعيل صافرات الإنذار "وفق السياسة المتبعة".
وادعى جيش الاحتلال أن الحديث عن "مسيرة جمع معلومات لحزب الله تم إطلاقها نحو الأراضي الإسرائيلية"، وشدد على أنه "لن يسمح بحدوث أنشطة لحزب الله من لبنان وسيتحرك لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرة تابعة لسلاح الجو، قصفت في ساعات متأخرة من الليل مركبة هندسية، كانت تستخدم في محاولات إعادة تأهيل بنية تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وأقر الجيش الإسرائيلي، بارتكابه خرقين جديدين لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مدعيا استهداف مركبتين لحزب الله في الشقيف والنبطية جنوبي البلاد.
ورغم خروقاته المتكررة للاتفاق، زعم الجيش الإسرائيلي أنه "مصمم على العمل وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، مستدركا أنه "سيتحرك لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها".
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن خمسة أشخاص أصيبوا في غارة إسرائيلية بطائرات مسيرة استهدفت بلدة مجدل سلم في جنوب البلاد الأربعاء.
ووفقا للوزارة أصيب 36 شخصا في النبطية، إحدى المدن الرئيسية في جنوب لبنان، في غارات جوية إسرائيلية الثلاثاء.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أربعة عند أطراف بلدة مارون الراس الحدودية، وأطلق لاحقا سراح ثلاثة منهم اليوم الأربعاء.
ولم تسحب إسرائيل حتى الآن قواتها بالكامل من جنوب لبنان، وقالت إنها ستواصل العمل ضد أي تهديد لها ولمواطنيها.
وبدأ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/سبتمبر الماضي.
ومساء الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 شباط/فبراير المقبل، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 تشرين الأول 2023.
ويعني هذا التمديد منح إسرائيل مهلة حتى 18 فبراير لإكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان، بدل الموعد الذي كان محددا في 26 كانون الثاني/يناير الحالي، بموجب اتفاق أمهلها 60 يوما.
ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 672 خرقا، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى في لبنان.
اقرأ/ي أيضًا | إصابة 7 لبنانيين بنيران أطلقتها مسيرة إسرائيلية
التعليقات